أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم حبيب - لجنة دعم الديمقراطية في العراق والمهمات الجديدة















المزيد.....

لجنة دعم الديمقراطية في العراق والمهمات الجديدة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1735 - 2006 / 11 / 15 - 12:06
المحور: المجتمع المدني
    


في الفترة الواقعة بين 27-28/10/2006 عقد في لندن مؤتمر دعم الديمقراطية في العراق لمناقشة مجموعة من المشكلات التي تواجه المجتمع العراقي في المرحلة الراهنة وتحت عنوان "المجتمع المدني والسلم الأهلي في العراق" بهدف المساهمة وبقليل بقسط ضئيل في تعزيز مواقع الفكر الديمقراطي في العملية السياسية الجارية في العراق. قُدمت إلى هذه الندوة مجموعة من أوراق العمل المهمة التي أنجزتها وشاركت في مناقشتها مجموعة من الباحثين الأكاديميين والإعلاميين والمهتمين بشؤون الوطن وتطوره الراهن من القاطنين في عدد من الدول الأوروبية, إضافة إلى مساهمة جمهرة كبيرة من العراقيات والعراقيين المقيمين في بريطانيا في النقاش الديمقراطي المفتوح.
أين تكمن أهمية هذا المؤتمر؟ يبدو لي أن المؤتمر عقد في فترة حرجة جداً في تاريخ العراق حيث تشتد مخاطر تطور الصراعات والنزاعات الجارية على حرب أهلية تحرق الأخضر واليابس تسعى إلى إثارتها كل القوى المعادية للشعب العراقي وتطوره الحر الديمقراطي وبناء مستقبله الجديد ودولته الاتحادية. ونشير في أدناه إلى بعض الوقائع الجارية التي تؤكد ما ذهب إليه المؤتمرون من أهمية عقد هذه الندوة وما يماثلها في المرحلة الراهنة في العراق وفي الخارج:
1. تفاقم حالة الفوضى والإرهاب الدموي الذي تمارسه عصابات التكفيريين من مختلف الاتجاهات والبعث الصدامي وعصابات الجريمة المنظمة, إضافة إلى فرق الموت التابعة لمختلف المليشيات المسلحة المتصارعة طائفياً والتي يذهب ضحيتها يومياً المزيد من الناس الأبرياء.
2. الخشية من انتقال الصراع بين الأحزاب الإسلامية السياسية ذات الهوية الطائفية ومليشياتها المسلحة إلى بقية سكان العراق من أتباع المذاهب الإسلامية المتعددة, إضافة للأفعال الإجرامية التي ترتكب ضد أتباع الأديان الأخرى كالصابئة المندائيين والمسيحيين.
3. ضعف القوى الديمقراطية العراقية وعجزها حتى الآن عن تشكيل جبهة موحدة لمواجهة تردي الأوضاع ودفع العراق باتجاه حماية الأمن والاستقرار والتصدي للإرهاب الدموي وكسر شوكته.
4. ضعف التعاون والتنسيق في ما بين القوى الديمقراطية العربية والقوى الديمقراطية الكردية المتمثلة في قائمة التحالف الكردستاني والقوى الديمقراطية التركمانية والكلد آشورية لمواجهة التردي المتفاقم في الأوضاع الأمنية والسياسية.
5. الخسارة المتفاقمة للشعب العراقي بسبب قتل الكثير من كفاءاته العلمية والثقافية والفنية من مختلف الاختصاصات, إضافة إلى الهجرة المتواصلة لهذه الكفاءات والتي قدر عدد الأطباء المهاجرين بسبب الأوضاع المتردية إلى 18 ألف طبيب وما يقرب من مليون ونصف مليون مهاجر جديد.
6. عجز الحكومة أو ترددها في تنفيذ ما اتفقت عليه في بيانها الختامي في مجال الحوار والمصالحة الوطنية وتحقيق السلم الأهلي وحل المليشيات المسلحة وسحب أسلحتها وتوفير العمل للعاطلين الذين تبلغ نسبتهم اليوم أكثر من 60 % من القوى القادرة على العمل, وتوفير الخدمات الضرورية للسكان ومحاربة الفساد المتفشي في جسم الدولة والمجتمع.
7. الأخطاء الفادحة التي ترتكبها القوات الأمريكية وبقية القوات الأجنبية في العراق والتي تساهم في توتير الأجواء وفي رفع مستوى الكراهية لها وتعبئة الناس ضدها, وما ينشأ من تناقض بينها وبين الحكومة الذي لا تستفيد منه حالياً سوى قوى الإرهاب الدموي بمختلف فصائلها واتجاهاتها.
8. التدخل الفظ من جانب بعض دول جوار والكثير من المنظمات والقوى السياسية الفاعلة فيها في شؤون العراق الداخلية وفي تنشيط العمليات الإرهابية ومدها بالإرهابيين والسلاح والأموال والخبراء, والذي يعقد باستمرار إمكانية القضاء على الإرهاب الذي يلتهم يومياً عشرات الناس بين قتيل وجريح ومعوق.
إن أهمية المؤتمر تبرز أيضاً في ما تضمنته أوراق العمل التي نوقشت والتي احتوى أغلبها على أفكارٍ مهمة تنفع القوى الفاعلة في العراق لمعالجة العديد من الإشكاليات الراهنة في الوضع القائم.
ولكن المسألة الأكثر أهمية في مجرى نقاشات المؤتمر برزت في دعوة المؤتمرين إلى عقد مؤتمر واسع لكل القوى الديمقراطية واللبرالية العراقية في الوطن لمناقشة الوضع القائم هناك والحوار حول أهمية قيام تحالف وطني ديمقراطي عراقي واسع النطاق يضم جميع القوى الديمقراطية واللبرالية العربية والكردية والتركمانية والكلد آشورية التي يهمها أخراج العراق من أزمته المستفحلة حالياً وتأمين الأمن والاستقرار والسلام في العراق والقيام بعقد لقاءات مع الجميع لتحقيق هذا الهدف.
إن العراق بحاجة ماسة إلى عقد مثل هذا المؤتمر, إذ من خلاله يمكن, كما أرى, تأمين ما يلي:
• البدء بإجراء حوار جدي بين جميع فصائل الحركة الديمقراطية واللبرالية العراقية من مختلف القوميات حول الوضع الراهن أولاً, وأحوال أوضاعها ثانياً, وسبل الخروج من الأزمة الطاحنة الراهنة ثالثاً.
• التحري عن سبل وضرورات وإمكانيات التعاون والتنسيق في ما بين القوى الديمقراطية واللبرالية ومدى إمكانية تشكيل تحالف ديمقراطي جديد يساهم في دفع مسيرة السلام والديمقراطية في العراق ويعزز قدرة قوى الشعب بكل مكوناته القومية والدينية المذهبية والفكرية والسياسية على مواجهة الإرهاب وكسر شوكته ووضع حد نهائي له.
• سبل مواجهة المد الطائفي السياسي والتمييز الديني والمذهبي في العراق وعواقب هذا المد السلبي الجارف على حياة ومستقبل البلاد وضرورات الدعوة لروح المواطنة لمتساوية والمتكافئة.
• البحث في دور قوى الحركة الديمقراطية الكردستانية وعن مدى قدرتها على تجميع القوى الديمقراطية واللبرالية والتأثير الإيجابي على مجمل الوضع في البلاد, إذ أن هذا الدور ما يزال بعيداً عما يمكن أن يؤديه فعلاً في عملية السلام والديمقراطية المطلوبة في البلاد.
إن مؤتمراً من هذا النوع تساهم فيه القوى الديمقراطية واللبرالية العراقية في الداخل وجمهرة من الديمقراطيين واللبراليين العراقيين في الخارج سيكون له دوره الإيجابي والفعال على لملمة القوى الديمقراطية وتحركها بالاتجاه السليم لمواجهة تداعيات المرحلة الراهنة ومخاطرها الجدية على المجتمع المدني المنشود والسلم الأهلي في العراق.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم للحوار والمصالحة, لا للإرهاب والموت اليومي في العراق!
- لكي لا نسمح لعصابات الجريمة السياسية والقتل بالجملة أن تربح ...
- حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي الراهن في العراق وبعض مهمات ...
- أحداث العمارة وناقوس الخطر المتكرر!
- ميليشيات جيش المهدي والدولة العراقية الجديدة!
- هل الشعب العراقي عظيم دون الشعوب الأخرى؟
- هل من علاقة جدلية بين العولمة والسياسات العولمية للدول الرأس ...
- رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد مقتدى الصدر!
- جيش المهدي والكارثة المحدقة!
- ليتواصل الحوار حول القضايا العراقية الساخنة مع الزميل الدكتو ...
- ممارسة حق تقرير المصير للشعب الكردي وتهديد البعض المستمر بال ...
- ولاية الفقيه إلى أين؟
- الدكتور جلبير الأشقر والوضع الراهن في العراق!
- القشطيني والمؤمنون الحلويون!
- هل القسوة والعنف والإرهاب نتاج طبيعي للأصولية السلفية المتطر ...
- هل من حلول عملية لأزمة السودان الشاملة؟
- هل من علاقة بين قوى مقتدى الصدر وجيش المهدي والحوزة الدينية؟
- البابا والغضب والعنف الذي تفجر من جديد!
- الدكتاتور صدام حسين ومجازر الأنفال والقاضي العامري!
- حوار مع الأستاذ الدكتور منذر الفضل حول فيدرالية لوسط والجنوب


المزيد.....




- الحرب بيومها الـ413: قتلى وجرحى في غزة وتل أبيب تبحث خطةً لت ...
- الجامعة العربية ترحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
- اعتقال حارس أمن السفارة الأميركية بالنرويج بتهمة التجسس
- الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
- عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي ...
- غوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- سلامي: قرار المحكمة الجنائية اعتبار قادة الاحتلال مجرمي حرب ...
- أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم حبيب - لجنة دعم الديمقراطية في العراق والمهمات الجديدة