أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - نعم للحوار والمصالحة, لا للإرهاب والموت اليومي في العراق!














المزيد.....

نعم للحوار والمصالحة, لا للإرهاب والموت اليومي في العراق!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1731 - 2006 / 11 / 11 - 08:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تشتد المطالبة الشعبية بإيجاد حلول واقعية وعملية للوضع الأمني المتدهور في العراق بعيداً عن المزايدات وعن التطرف الطائفي السياسي والسياسات المتطرفة التي يطرحها البعض والتي لا تقود العراق إلا إلى المزيد من الموت والدمار وإعاقة مسيرة البلاد صوب الحياة الحرة والديمقراطية الكريمة والدولة الاتحادية المزدهرة التي ما زال المجتمع يحلم بقيامها.
لا يمكن ممارسة السياسة عبر القناعة والرؤية والإرادة الذاتية لهذا الفرد أو ذاك, إذ أن مجموعة من العوامل المتناقضة والمتصارعة والمتفاعلة في ما بينها هي التي تحدد بالمحصلة النهائية خط سير العملية السياسية في العراق. إنها قوانين موضوعية لا بد من أخذها بنظر الاعتبار حين نبحث في السياسة وفي التغيير الاجتماعي والسياسي في العراق. وبالتالي ليست أمام المالكي خيارات كثيرة لكي يلتقط منها ما يشاء ويمارس ما يشاء, إذ أن من سبقه مارسوا ما يشاؤون وكانت العواقب وخيمة على المجتمع العراقي, إذ ما يزال الدم ينزف والموت يحصد الناس البسطاء والطيبين يومياً وبأعداد كبيرة.
نحن أمام معادلة سياسية مختلة وأمام لعبة سياسية معقدة ومتشابكة لا يلعبها العراقيون وحدهم, بل يساهم فيها الكثير من اللاعبين في دول الجوار وفي المنطقة والعالم. وبالتالي فنحن بحاجة إلى صفاء ذهن وحكمة, بعيداً عن الحس الطائفي الشيعي أو السني وبعيداً عن إحراز المكاسب على حساب الآخرين, لمعالجة مشكلاتنا الراهنة والوصول بالعراق إلى شاطئ السلام. فالعراق بحاجة إلى وقفة جادة يتم فيها الابتعاد عن طرح الرغبات الشخصية ومزاولة السياسة بمزاج شخصي, بحاجة إلى أن يجلس جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات من أجل إيجاد حلول عملية تقبل بها الأطراف المتنازعة وتساهم في بناء عراق حر ديمقراطي اتحادي موحد, بدلاً من التفكير بإقامة فيدرالية في الجنوب وأخرى في الوسط, في حين أن العراق يمكنه أن يقيم فيدراليتين لا غير, فيدرالية إقليم كردستان وفيدرالية الإقليم العربي من العراق, إضافة إلى حكومة اتحادية تجمع الإقليمين في الجمهورية الواحدة.
إن الاجتماعات التي تعقد في بغداد وفي مكة وعمان وفي غيرها من عواصم ومدن العالم يفترض فيها أن تتوجه صوب مجموعة من المسائل تؤكد فيها ما يلي:
1. أن سقوط نظام صدام حسين لا يعني انكساراً لأهل السنة في العراق, فهم براء من أفعال الدكتاتور وطغمته, ولا انتصاراً لأهل الشيعة فقط بسبب خلاصهم ممن ألحق بهم العذاب الشديد, بل هو انتصار للشعب العراقي كله وبمختلف قومياته وفئاته الاجتماعية وخلاص من دكتاتورية مقيتة.
2. أن العقاب يفترض أن لا يلحق بجميع من كان عضواً في حزب البعث العربي الاشتراكي أو أيده أو شارك في حكمه, بل يتجه صوب مجموعة صغيرة من المسؤولين عن إصدار القرارات بشن الحروب والغزو وبإقامة المجازر المعروفة في كردستان العراق (الأنفال وحلبچه) والمقابر الجماعية وعمليات التهجير الواسعة ضد العرب والكرد الفيلية في الوسط والجنوب ومن مارس الجريمة فعلاً.
3. إن الاعتراف بالآخر والتسامح يفترض أن يكون طريقنا للحوار والمصالحة الوطنية.
4. الكف عن ممارسة سياسة التمييز القومي والديني والطائفي إزاء الإنسان في العراق, والالتزام بمبدأ المواطنة الواحدة والمتساوية, فهو مواطن عراقي, رجلاً كان أم امرأة, يفترض أن يحترم وتصان حقوقه كاملة غير منقوصة أياً كانت قوميته أو دينه أو مذهبه أو جنسه أو وجهته في التفكير والسياسة.
5. أن يكرس في العراق نظام سياسي فيدرالي حر وديمقراطي ينزع للسلم لا للحرب وللصداقة لا للعداوة وللمحبة بدلاً من الكراهية والحقد.
6. حل جميع المليشيات والجماعات المسلحة ونزع أسلحتها ورفض الإرهاب والقتل للوصول إلى الأهداف, وإبقاء السلاح في أيدي القوات المسلحة العراقية فقط والتي يفترض أن يكون ولاؤها للعراق وللإنسان في العراق فقط.
7. الاتفاق الجماعي على مكافحة الإرهاب والقتل العمد أياً كان منفذ هذه العمليات الإجرامية والعمل من أجل إيقافه بكل السبل المتوفرة والمشروعة.
إن طريق الحوار صعب وطويل, ولكن لا مناص منه, إذ علينا جميعاً أن نتعايش في هذا العراق ونجعل من التنوع القومي والديني والمذهبي والفكري والسياسي عامل قوة وإبداع وتجديد بدلاً من جعله عامل صراع ونزاع وموت ودمار.
نتطلع لأن يساهم الجميع في إعمال العقل بهدف الوصول إلى حلول عملية وواقعية لعراق اليوم, لعراق خال من الاستبداد والعنصرية والتمييز الديني والمذهبي والفكري والجنسي والسياسي, لعراق اتحادي حر وديمقراطي موحد, خال من القتل والتخريب والتدمير.
2/11/2006 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي لا نسمح لعصابات الجريمة السياسية والقتل بالجملة أن تربح ...
- حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي الراهن في العراق وبعض مهمات ...
- أحداث العمارة وناقوس الخطر المتكرر!
- ميليشيات جيش المهدي والدولة العراقية الجديدة!
- هل الشعب العراقي عظيم دون الشعوب الأخرى؟
- هل من علاقة جدلية بين العولمة والسياسات العولمية للدول الرأس ...
- رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد مقتدى الصدر!
- جيش المهدي والكارثة المحدقة!
- ليتواصل الحوار حول القضايا العراقية الساخنة مع الزميل الدكتو ...
- ممارسة حق تقرير المصير للشعب الكردي وتهديد البعض المستمر بال ...
- ولاية الفقيه إلى أين؟
- الدكتور جلبير الأشقر والوضع الراهن في العراق!
- القشطيني والمؤمنون الحلويون!
- هل القسوة والعنف والإرهاب نتاج طبيعي للأصولية السلفية المتطر ...
- هل من حلول عملية لأزمة السودان الشاملة؟
- هل من علاقة بين قوى مقتدى الصدر وجيش المهدي والحوزة الدينية؟
- البابا والغضب والعنف الذي تفجر من جديد!
- الدكتاتور صدام حسين ومجازر الأنفال والقاضي العامري!
- حوار مع الأستاذ الدكتور منذر الفضل حول فيدرالية لوسط والجنوب
- الفيدرالية والفتاوى الدينية!


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - نعم للحوار والمصالحة, لا للإرهاب والموت اليومي في العراق!