أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بكر أحمد - إنه فقط خطأ تقني !














المزيد.....

إنه فقط خطأ تقني !


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكتب الآن هذه المقالة ومجلس الأمن منعقد ليناقش المجزرة التي قام بها الكيان الصهيوني ضد المدنيين العرب في فلسطين ، واحسب أني فعلت خيرا حين انشغلت بالكتابة عن المتابعة الفعلية لمجريات هذا المجلس حيث أني وفي أفضل الأحول لن أصاب إلا بحالة قرف شديدة من بيانه الذي سيصدر ، والذي هو على غرار ( يجب على جميع الأطراف التمسك بضبط النفس وعدم استخدام القوة في حل مشاكلهم ) وذلك بسبب فيتو أمريكي كالمعتاد ، بينما يتحدث أولمرت وصافا المجرزة المهينة بحق الإنسانية في بيت حانون بأنه شيء ناتج عن خطأ تقني ليس إلا ، وليته يخبرنا متى ستتوقف هذه الأخطاء التقنية والتي بدأت منذ دير ياسين حتى الساعة ومتى سيتجاوز جيشه هذه التقنية الإرهابية وخاصة أنه يتهدد بأن هذه الحملة ضد بيت حانون ستعود كم سبق وهددوا بالعودة إلي لبنان لفعل _ ونتيجة لخطأ تقني _ لقانا ثالثة .

من السخف أن يتم توجيه الحديث إلى هذا الكيان الصهيوني الصنيع مثل السخف ذاته التعويل ولو لثانية واحدة على قرار فعلي ومنطقي يصدر من مجلس الأمن ويطبق ، ولكنه من العار أن يبقى العرب يشاهدون ما يحدث لأبنائهم ولنسائهم في فلسطين العربية دون أن يكونوا عند مستوى الحدث الطبيعي لتحمل مسئولياتهم كاملة تجاه ذاك القطر الذي طال ألمه ومعاناته وأحزانه.

إسرائيل لا تستطيع أن تتوقف ولو للحظة عن القتل المتعمد للمدنيين ، أنها تريد أن تكسر شوكة وإرادته هذا الشعب الذي أستطاع أن يبقى صامدا كل هذه الفترة ، بينما العرب توقفوا تماما عن دعمه بل وبكل جراءة أعلنوا الحصار عليه ماديا ومعنويا بعد أن حاصروه منعا لوصول قطعة سلاح أليه ، أن النظام الرسمي العربي أصبح أكثر بؤسا وفشلا من قيادة قضية بهذه الحجم بل أنه صار يتخبط بشكل فاضح ، فتارة يعلن أن عملية السلام فشلت وأنها ستعاد إلى مجلس الأمن وتارة أخرى يطلب من الولايات المتحدة أن تكون عادلة في قيادتها لهذا الصراع العربي الصهيوني ، وهو أعلم الناس بموقف أمريكا وأين هي تنحاز ، لكن الضعف المرير صار هو المسيطر على ضياع البوصلة العربية في حل هذه القضية .

عدة أجيال مضت ومازالت قضية فلسطين تراوح محلها وتبعث شيء من الإثارة بين الحين والآخر لمجزرة هنا وهدم مدينة هناك ، ولكن وبشكل غريب يبقى العالم متبلدا كما هو وغير مبالي لما يحدث وكأن القتلى العرب في فلسطين هم مجموعة كلاب ضالة من التفاهة النظر في أمرهم ، لكن حتى للكلاب حقوق لديهم ، فلماذا كلابهم أفضل وأنقى من كلابنا !!

هل فعلا العالم حاجز عن عمل أي شيء ؟ ، أم أن هناك قوة تمنع أي تحرك إنساني نحو أخواننا في فلسطين ، حتما قوة إسرائيل في أمريكا ناهيك عن المعتقدات المسيحية اليمينية ألتي تهيمن على القرار في البيت الأبيض هو أهم سبب سحق شعب بأكمله لأجل مجموعة يهود خلعوا رداء الإنسانية من أجسادهم وصاروا يجدون متعة فائقة في قتل الأطفال والنساء والمدنيين ، ونحن إذ نعرف مصدر قوة اليهود ومن أين يستمدون كل هذه القذارة ، علينا أن نقر في ذات الوقت بأن هذا الاستمراء المقيت لدمائنا صادر بالمقام الأول عن مواقفنا الرسمية في النظام العربي الحاكم الذي يمتلك أدوات فعلية وحقيقية نحو تغير مسار هذا التعسف الكائن الآن ، فما نملكه لو أردنا فعلا استخدامه يفوق أي قوة أخرى عالمية ، لكن ولسبب مجهول يبقى النظام العربي كسيح أرعن أمام واجباته في فلسطين والعراق .

إنها مجزرة لو كان العالم يفهم معني كلمة مجزرة ، أنها قتل جماعي لأطفال أبرياء لا ذنب لهم سوى أن اليهود قرروا أن يقتلوهم ويحرموهم الحياة ، لذا لم يعد أمامنا كشعوب عربية سوى توارث أحزاننا والكثير من دموعنا لأطفالنا وأجيالنا القادمة حتى ينقرض هذا الخط الحاكم العربي عله يأتي إنسان تجري في دمائه العروبة والإنسانية ليعيد الموازين إلى نصابها ويقتص فعلا من جرائم الصهاينة دون أن ننتظر ذلك من مجلس أمن أمريكي أو من إدارة صهيونية في الولايات المتحدة .



وطني في عروق عروقي
يجرى جزعا بين شهقة طفل ناءت الحياة عن مقلتيه
وبين خوف بلا رداء على ثرى الفرات

وطني يعود بين الحين والآخر
كبسمة تتوارى خلف لهب القذائف
يخيط أمنياته ...ويرتق آخر بقاياه

لن ينسانا الخيرون في الخارطة
فلهم تمضى الأشياء مزينة بالذاكرة
لتعيد الروح حتى وأن اغتصبت
لتعيد قصائدنا شذوا ..

هل سنمضى راحلون ...؟
هل سنبقى جزعون
لا ... ورب البندقية والخيزران
فالثأر وأن أتعبنا
لا بد له وأن يتنفس .....



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هتفنا ضدك وسنظل نهتف ضدك
- بفضل اللقاء المشترك ..صالح ولأول مرة رئيس شرعي لليمن .
- العشب هو الذي قبل بأن تزييف ارداته
- رسالة من تحت الماء إلى الزنداني
- فقط قضية واحدة من مئات القضايا تمكننا من اتهام الرئيس بالخيا ...
- اين نسائنا ؟؟؟
- الجولان الآن ... الجولان أولا
- وفي بيروت ألف بندقية ... وغانية
- اسرائيل دولة طارئة
- تبا ...كدت أن أصدقك يا صالح .
- يا دولة ... إنها أضغاث أحلام
- المواطن في نظر فخامته - ووزير داخلية جبان
- ماذا بعد موت الزرقاوي ؟
- ما اروع الدم العربي المراق
- زوبعة النفاق تبداء
- أهو مأزق النظام اليمني أم ورطة الزنداني
- حديث في العروبة
- النبي الأبيض وحماس
- النفط وصحة الرئيس
- بنص الدستور ، الحكم باقي في ذرية .. !!


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بكر أحمد - إنه فقط خطأ تقني !