رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 7731 - 2023 / 9 / 11 - 20:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
القسم الثاني
نشرت الحملة الدعائية الألمانية انه ثم شيء مهم يجمع الإسلام والفكر النازي وهو احترام القوة والايمان بها واستشهدت الإذاعة الألمانية على ذلك بالحديث النبوي الشريف " ان المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف "
وأضافت ان العديد من الآيات القرآنية تركز على مشاعر الفخر والقوة وأكدت النازية على ان هذه الصفة أي الايمان بالقوة هي التي ضمنت نجاح الفتوحات الإسلامية والقومية النازية على حد سواء . حقيقة تاريخية أخرى مثيرة كشفت عنها الوثائق والمصادر وهي ان كثيرا من اتباع هتلر والمقربين منه خلال تلك الفترة كانوا مولعين بالإسلام وابرزهم هاينريخ هيملر (7 أكتوبر 1900 - 23 مايو 1945) وزير الداخلية الألماني حيث جاء على لسان طبيبه الخاص فيلكس كيرستن في مذكراته انه كان شغوفا بالتاريخ الإسلامي لا سيما بشخصية الرسول محمد معتبرا اياه اعظم انسان في التاريخ . وجاء في اقوال هاينريخ هيملر عن الرسول:
" كان النبي محمد يعرف ان اغلبية الناس جبناء واغبياء للغاية ؛ و لهذا وعد كل محارب يقاتل بشجاعة ويسقط في المعركة بنساء جميلات ويمكنك ان تستخف الأمر او تسخر من ذلك ولكن النبي اعتمد في ذلك على حكمة عميقة . فالدين يجب ان يتكلم بلغة البشر" .
يذكر انه خلال الحرب واستغلالا للدعاية والحملة الألمانية النازية المروجة لعلاقة هتلر واتباعه بالإسلام والقران تم جلب فرق كثيرة من المقاتلين العرب والمسلمين وضمهم الى صفوف الجيش الألماني لتميزهم بالصبر والقوة والشجاعة ومن الاقوال المثيرة للوزير النازي هاينريخ هيملر خلال فترة الحرب تجاه الإسلام والمسلمين قوله :
" يجب القول انني لست ضد الإسلام بشيء ؛ لأنه يأتيني بمقاتلين ويعدهم بالجنة اذا قاتلوا وقتلوا في المعركة . انه دين عملي وجذاب جدا بالنسبة للجنود".
هاينريش هيملر، قائد الجيش النازي قال عن الإسلام بأنه "دين عملي ولطيف للجنود". هل استفاد النازيون حقا من الإسلام ؟ أم كان المسلمون فقط وسيلة من أجل بلوغ هدف؟
يبدو لنا إن موقف المانيا تجاه الإسلام كان وراءه أسباب عملية براغماتية. وعلى الرغم من ذلك فإنه حقيقة ماثلة أن قادة نازيين، لاسيما هتلر وهيملر كانوا معجبين بالإسلام ورددوا ذلك الإعجاب مراراً. في كل مرة أنتقد فيها هتلر خلال سنوات الحرب الكنيسة الكاثوليكية، قارنها مع الإسلام كمثال مضاد إيجابي. وعندما أنتقد الكاثوليكية كدين ضعيف ، نوه بالإسلام كدين قوي وعنيف. وهذا الموقف ظهر أيضا لدى القادة النازيين الآخرين من حين لآخر. بصفة عامة كانت هناك أسباب استراتيجية ـ وليس تصورات إيديولوجية ـ خلف سياسة ألمانيا تجاه الإسلام والمسلمين.
ينظر :
Kersten Memoirs 1940–45 | International Affairs | Oxford
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟