علي الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 07:58
المحور:
الصحافة والاعلام
ان مايثير الدهشة والاستغراب في عراق اليوم هو هذا التسابق من ساستنا الجدد
للظور على شاشات التلفاز ليحللوا ويبحثوا عن الحلول لمشاكلنا التي يف البعض منهم ورا ء العديد منها
ان الشئ المستغرب ان قادتنا الجدد لا يحترمون قرراتهم وما تتخذة حكومتهم
فهم يتسابقون ويسيل لعاب البعض منهم للظهور على قناتي الجزيرة والعربية
ومعلوم للجميع ان الجزيرة قد صدر قرار باغلاق مكتبها في العراق منذ فترة طويلة
اما العربية فقد اغلقت مكتبها قبل فترة قصيرة
اليس هذا شئ مستغرب ان يتسابق قادتنا للظهور في تلك القناتين
انهم بهذا العمل لا يحترمون قراراتهم وما يصدر من توجيهات حكومية ويطلبون من الاخرين ان يطبقوا تلك القرارات
انهم لا يروق لهم تبادل الاتهامات في ما بينهم الا عبر شاشات الفضائيات لكي يعلم العالم اجمع ما هو دور وحجم كل واحد منهم
اما عند الفعل فلا عمل لهم سوى الكلام
في بلد مثل العراق اصبحت التصريحات الرنانة هو طعام وشراب فقراءة بدلا من الخبز والامن
اننا نعاني من ازمة في عقول ساستنا الجدداو لنقل البعض منهم ممن يحب ان يظهر نفسة ولا يروق لة النوم ما لم يرى صورتة في احدى الفضائيات وهو يرغي ويرعد ويتفلسف في بعض الاحيان باسم البحث عن حلول لمشاكل العراق وان يتاجر بالالم شعبة اليس من العيب ان يتصرف بعض الساسة بهذة الطريقة
ان التصريحات الرنانة ونشر الغسيل القذر وتبادل الاتهامات لم يكن يوما هو السبيل لحل مشاكل أي بلد في العالم
الا اذا كان البعض ممن يستخدم هذة الطريقة لدية غايات واهداف
يريد بها اشعال فتيل الازمات وصب الزيت على النار لكي يزداد القتل والخراب ان من اولى موجبات هيبة الدولة والحكومة ان تلتزم بقراراتها وما يصدر منها من تصريحات
فاذا لم يلتزم البعض ممن يمثلون الحكومة والدولة بتلك الامور
ضاعت هيبة الدولة ولم يعد لقراراتها نفع
اننا لسنا ضد حرية الرأي والتعبير اللذين ناضلنا من اجل تحقيقهما وقدم شعبنا في سبيل ذلك القوافل تلو اقوافل من الضحايا
الا اننا نطالب وخصوصا من اصحاب المسوؤلية ان يكون لاقوالهم وتصريحاتهم ضابط لانهم هم الدولة وهم القادة فيجب ان يعملوا على تحجيم الازمات والمشاكل لا على اشعالها
وكل تصريحات وقرارات وانتم بخير
#علي_الطائي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟