أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - المسألة الأرمنية 1 - هل تستطيع روسيا حماية أرمينيا التي تسعى للإنتحار















المزيد.....

المسألة الأرمنية 1 - هل تستطيع روسيا حماية أرمينيا التي تسعى للإنتحار


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7730 - 2023 / 9 / 10 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع





لوبوف ستيبوشوفا
صحيفة برافدا الموسكوفية

8 سبتمبر 2023

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


ستنسحب أرمينيا حتماً من جميع مشاريع التكامل مع الاتحاد الروسي. بالنسبة لروسيا فإن الوضع قابل للإصلاح، لكنه بالنسبة لأرمينيا مأساوي.


"لمعرفة ما سيحدث، يكفي أن نتتبع ما حدث. ويأتي هذا من حقيقة أن جميع شؤون البشر يقوم بها أناس كانوا دائمًا وسيظل لديهم نفس المشاعر، وبالتالي سيتعين عليهم حتماً الحصول على نفس النتائج" .
فكرة الفيلسوف مكيافيلي هذه تساعد على فهم ما يحدث في أرمينيا.

أرمينيا تغادر روسيا

حدد رئيس الوزراء "نيكول باشينيان" والبرلمان الأرميني مساراً للانسحاب من كافة مشاريع التكامل مع روسيا الاتحادية. والدليل على ذلك:

1) التصديق المرتقب من جانب البرلمان على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية؛

2) دعوة الجيش الأميركي إلى التدريبات العسكرية في أرمينيا؛

3) انسحاب ممثل أرمينيا من منظمة معاهدة الأمن الجماعي ورفض التدريبات المشتركة في المنظمة (أي
تعليق العضوية في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بحكم الأمر الواقع)؛

4) زيارة زوجة "باشينيان" محملة بالمساعدات الإنسانية إلى كييف لحضور القمة الرسمية؛

5) اعتقال المدون الموالي لروسيا "ميكائيل باداليان"؛

6) وعدد من التصريحات لباشينيان نفسه.


وذكر رئيس الوزراء الأرمني، على وجه الخصوص، بأن “ قرار الاعتماد على روسيا فقط في مسائل ضمان الأمن الاستراتيجي كان خطأ جسيما”. جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية. وحمّل "باشينيان" المسؤولية على روسيا:

"لقد شهدنا حالات غادرت فيها روسيا منطقة جنوب القوقاز في يوم واحد أو شهر أو عام. واليوم، عندما تحتاج روسيا إلى أسلحة وذخائر، فمن الواضح أنها حتى لو أرادت ذلك، فإنها لن تكون قادرة على تلبية متطلبات أرمينيا واحتياجاتها في مجال الأمن".

"أي أن هناك فكرة مباشرة مفادها أننا بحاجة إلى البحث عن رعاة آخرين للحماية من العدوان الأذربيجاني، لأن روسيا ضعيفة".
روسيا دائمًا كانت جذابة بسبب جبروتها الذي تفقده الآن
و"باشينيان" على حق في هذا الشأن. بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي، فقدت روسيا قوتها وضعفت وفقدت سيادتها – ليست هناك حاجة لإثبات ذلك لأي شخص.

كان الشعار الوطني للإمبراطورية الروسية - "من أجل العقيدة والقيصر والوطن"، تنطوي على الحماية غير المشروطة لأي دولة أرثوذكسية (أرمينيا دولة أرثوذكسية). هكذا كان الأمر، دعونا نتذكر الدفاع العسكري المباشر عن صربيا وبلغاريا. كانت الفكرة الوطنية للإتحاد السوفياتي - "يا عمال العالم إتحدوا" – قوية أيضًا، فقد ضمنت حماية أي دولة اشتراكية. وهكذا كان الحال في أوروبا، وفي فيتنام، وكوبا، وأنغولا، وما إلى ذلك، في ظل حلف وارسو.

لقد خسرت روسيا هذه الأفكار ولم تعتمد أي فكرة أخرى. إن فكرة حماية الشعب الروسي، أينما وجد، بدأت للتو في الهيمنة ولكن بشكل غير رسمي. لكن في أرمينيا يعيش الأرمن!

قلب "باشينيان" هو حيث ثروته

وفي الوقت نفسه، فإن تلك البلدان التي لجأت إلى روسيا الأم طلباً للحماية (أرمينيا – من النير الفارسي والإبادة الجماعية على يد تركيا) غير قادرة على البقاء بمفردها حتى الآن والدفاع عن نفسها.

ونظراً لضعف النخبة الروسية، فإنها تراهن على النخب الغربية. لكن الغرب ليس لديه سوى هدف واحد يعلو على الاخرى – وهو تدمير المنافس الأبدي - روسيا، وبالتالي فإن "المظلة الأمنية" الغربية لا تحمي، بل تجلب الدمار. إن أمثلة جورجيا وأوكرانيا مثيرة للإعجاب للغاية. علاوة على ذلك، بمجرد أن عادت جورجيا إلى رشدها وانسحبت من المشروع "المناهض لروسيا"، بدأت شؤونها الاقتصادية في التعافي بسرعة.

"باشينيان"، الذي وصل إلى السلطة بشعارات مناهضة لروسيا، على وجه الخصوص، الانسحاب من الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، أعيد انتخابه بنجاح من قبل الشعب الأرمني. وقد منحه ذلك تفويضًا بتنفيذ الخطة "المناهضة لروسيا". لذلك ليس هناك ما يثير الدهشة من سلوكه. قلبه، مثل قلب "ساندو" و"ساكاشفيلي"، وجميع الرؤساء الأوكرانيين، هو المكان الذي توجد فيه ثرواتهم في الغرب. إنهم غير قادرين ولن يفكروا في مصير مواطنيهم.

ما الذي ينتظر أرمينيا بعد انفصالها عن روسيا؟

نحن نستقرئ ماضي دول ما بعد الاتحاد السوفياتي (حتى دول البلطيق) ونستنتج ما ينتظر أرمينيا بعد الانفصال عن روسيا: سقوط الاقتصاد، وإفقار الشعب، وهجرة السكان أو شن حرب مع الجيران. بالنسبة لأرمينيا – مع أذربيجان وتركيا.

وفي عهد الرئيس إلهام علييف، لن تتوقف أذربيجان عن محاولة تدمير أرمينيا.
وقد صرح لقنوات تلفزيونية محلية "لن نسمح أبدا لأرمينيا بأن تصبح تهديدا محتملا لأذربيجان مرة أخرى. إذا رأينا ذلك فسندمرها على الفور. يجب أن يعرف الجميع ذلك".

لقد أعطى "باشينيان" بالفعل ناغورنو كاراباخ لعلييف، معترفًا بوحدة وسلامة أراضي أذربيجان، لكن هذه ليست النهاية. ويمكن أن تصبح "يريفان" "إيريفان" - أي المدينة الأذربيجانية الأصلية، كما يدعي المؤرخون في أذربيجان.
"باشينيان" ومعه الأرمن (إذا لم يكن الأمر كذلك، فأين الاحتجاجات في الشوارع؟) يعتقدون أن الغرب سيضع باكو في مكانها. لكن نفس المحكمة الجنائية الدولية قررت منذ فترة طويلة فتح ممر "لاتشين"، و"الأمور لا تزال قائمة كما هي".

يدين الاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الفرنسية ووزارة الخارجية الأمريكية هذا السلوك غير الإنساني من جانب باكو، لكن كبير الدبلوماسيين الأوروبيين "جوزيب بوريل" قال إن الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات. لن يكون هناك أي عقوبات لقطع ممر عبر مقاطعة "سيونيك" في أرمينيا إلى "ناخيتشيفان"، وهو ما أعلنه علييف بالفعل.

لماذا؟ لأن الغاز والنفط الأذربيجاني هما البديل الوحيد غير المكلف للغاز والنفط الروسي.

ستترك أرمينيا بلا شك "المظلة" الواقية للاتحاد الروسي، لكنها لن تحصل على المظلة الغربية (ناهيك عن الإيرانية)، وهذا سيدمرها في الحرب مع الأتراك.

يتعين على روسيا أن تفوز بالحرب مع الغرب في أوكرانيا

بالنسبة لروسيا، ستكون خسارة القاعدة في "غيومري" مؤلمة، لكن سيتعين قبولها ما لم يتم بالطبع حل القضية الأوكرانية بسرعة لصالحها.

ولن تستعيد روسيا مكانتها كقوة عظمى - المدافع عن الضعفاء، إلا إذا اكتملت الحرب في أوكرانيا بالنصر مع تحقيق الأهداف المعلنة المتمثلة في إجتثاث النازية ونزع السلاح.
إن بلادنا قادرة تمامًا على ذلك، لأنها احتفظت ببنيتها الأممية وعقليتها الأرثوذكسية واقتصادها الحقيقي الديناميكي وحيويتها.

ان حسم القضية الأوكرانية تنتظره دول أخرى التي تأخذ بكل سرور طريق أوكرانيا، وفي نفس الوقت، ما زالت تحافظ على تحالفها مع روسيا حتى الآن - كازاخستان وقيرغيزستان وحتى بيلاروسيا، بغض النظر عن مدى التناقض الذي قد يبدو عليه الأمر.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الروسي المعاصر والنخبة والغرب
- ألكسندر دوغين - يجب أن ندرك الجوهر الشيطاني للغرب الحديث، وع ...
- مقابلة فيكتور أوربان مع تاكر كارلسون
- قمة بوتين وأردوغان في سوتشي - ملف النتائج 2-2
- منطق الضربات الروسية الأخيرة ضد أوكرانيا
- من يحكم أوكرانيا؟ - حقائق صادمة
- قمة بوتين وأردوغان في سوتشي - قبل ظهور النتائج 1-2
- ألكسندر دوغين - النصر هو عودة روسيا إلى جذورها - مقابلة صحفي ...
- ألكسندر دوغين - دموع قيامتنا - سنوية إغتيال إبنته
- ملف حول الغابون
- ألكسندر دوغين عن عامل -فاغنر- وأطروحة -العدالة-
- ألكسندر دوغين - الحرب مع الغرب على قدم وساق
- -الحرية او الموت-. 70 عاما على انطلاقة الثورة الكوبية
- بعد 50 عاما، من يمنع توحيد قبرص؟
- ملف حول قمة بريكس الأخيرة
- الطريق إلى الخلود - ندوة تلفزيونية حول مقتل قادة فاغنر
- من المستفيد – 5 روايات عن مقتل قادة فاغنر
- ألكسندر دوغين يرثي زعيم فاغنر - المحارب يوجين
- في النقاش تولد الحقيقةَ – ملف إقتصادي عن روسيا 2-2
- ألكسندر دوغين عن الصحوة الروسية وإحياء الإمبراطورية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - المسألة الأرمنية 1 - هل تستطيع روسيا حماية أرمينيا التي تسعى للإنتحار