أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( زلزال المغرب وعلامات الساعة / معاوية وعلى وعمر بن الخطاب )















المزيد.....

عن ( زلزال المغرب وعلامات الساعة / معاوية وعلى وعمر بن الخطاب )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7729 - 2023 / 9 / 9 - 18:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول
استاذى جاءت كارثة الزلزال فى المغرب وقبله زلزال تركيا فأصابنى الهلع من تكرار الحوادث الفظيعة التى تتوالى من أعاصيرمدمرة وجفاف أنهار . أتذكر ان الهلع أصابنى حين قرآت مقالك عن علامات الساعة واقتراب الفزع الأكبر وأفزعنى ما قلته عن اقتراب الساعة وعلاماتها ، ثم استريحت بمقالاتك عن البرزخ وأن الانسان بالموت يدخل فى البرزخ ولا يحس بالزمن ، وعند البعث يوم القيامة يظن أنه مات من يوم أو بعض يوم يعنى الباقى على البعث هو الباقى من حياتى زائد يوم أو بعض يوم . الآن وفى توالى الكوارث التى يعجز العلم عن تفاديها او حتى عن التنبؤ بها يتأكد لى اننا الجيل الأخير من البشرية الذى قالوا انه ملعون لأنه سيشهد زلزال قيام الساعة ، وأن هذه الكوارث والزلازل تمهيدات له ، والدليل هو فى سورة الحج ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) الحج ). فهل تتفق معى فى اننا نحن فعلا الجيل الذى سيشهد قيام الساعة ؟
إجابة السؤال الأول:
أولا :
1 ـ أتذكر أننى قلت إن أول علامات الساعة حدث ، وهو نزول القرآن الكريم الكلمة النهائية الخاتمة للبشرية ، وقلت إن العالم قد دخل فعلا فى العلامة الثانية لقيام الساعة ، وهو التقدم العلمى الهائل الذى قال جل وعلا عنه : ( حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) يونس )، وبعد هذه ستأتى علامة خروج دابة ( كائن حى ) يكلم الناس مع إختلاف ألسنتهم ( ربما بالأرقام وهى وسيلة التواصل الآن ) وتقول لهم إنهم لا يوقنون بآيات الله : ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنْ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ (82) النمل ). أما قبيل زلزال الساعة فسيخرج يأجوج ومأجوج من باطن الأرض ليختلطوا بالبشر على سطحها وشرحنا هذا ، ويأتى الزلزال الأكبر بتدمير الأرض ودكها وتدمير الكون ونهاية ( اليوم الأول الدنيوى ) ليأتى ( اليوم الآخر ) ولقاء الرحمن جل وعلا يوم تتبدل الأرض بغير الأرض والسماوات بغير السمات ونبرز للواحد القهار جل وعلا .
2 ـ وجهة نظرى :
2 / 1 : أن البشرية لا تزال فى مرحلة ( حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ ). لم تشمل الزخارف والزينة الأرض كلها بعد ، ولم تصل البشرية الى الشعور بأنهم قادرون على التحكم فى الأرض بدليل عجز العالم المتقدم عن مواجهة الأعاصير والزلازل والبراكين ، وأنه لا يزال القسم الأكبر من الكرة الأرضية بعيدا عن سيطرة الانسان أو حتى الوصول اليه ، فى باطن الأرض وفى أعماق البحار ، علاوة أنه على سطح الأرض لا يزال التخلف والتأخر ، ولا يزال الفارق هائلا بين ناطحات السحاب وبين أكواخ البشر ومساكنهم العشوائية فى معظم العالم .
2 / 2 : قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) الحج ) أفهمه كالآتى :
2 / 2 / 1 : إنه حديث عن الجيل الذى سيشهد زلزال تدمير الأرض ، والذى جاء فيه قوله جل وعلا : ( إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتْ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) الزلزلة ).
2 / 2 / 2 : إنه وقت ضئيل جدا ، فأمر الساعة سيكون أسرع من سرعة الضوء ، قال جل وعلا عنه باسلوب التشبيه :
2 / 2 / 2 / 1 : (وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (77) النحل ).
2 / 2 / 2 / 2 : ( وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) القمر ).
2 / 2 / 3 : الجيل الأخير من البشر سيكون قد وصل الى قمة العلم والتكنولوجيا وظن أنه متحكم فى الأرض قادر عليها . هذا الجيل هو الذى الذى سيشهد زلزال الساعة، ومع كل ما وصل اليه من تقدم وحضارة وتحكم فى الأرض فإن هول الزلزال الأخير للأرض سيجعل ذكرياته تتجمّد لحظتها ، من الذهول، هذا مع إجهاض الحوامل من البشر والدواب . فما سيشهدوه لم يسبق لأجدادهم شهوده .!
2 / 2 / 4 : ليس فى الآية دليل على أن هذا الجيل ملعون . هو فقط سيشهد هولا موصوفا بأنه ( شَيْءٌ عَظِيمٌ ) (عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ). لا ذنب لهم فى أن جعلهم الله جل وعلا الجيل الأخير من البشر . والبشر منهم السابقون ومنهم المقتصدون ومنه الأكثرية الفاسقون ، هذا فى كل جيل ، وهذا ما سيكون عليه الوضع يوم القيامة .
أخيرا
1 ـ الى متى يظل المحمديون متأخرين متناحرين متقاتلين وعن هدى القرآن الكريم بعيدين ؟
2 ـ اللهم رحمتك بأهالينا فى المغرب ..
أحسن الحديث :
قال جل وعلا : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) الحديد ). ودائما .. صدق الله العظيم .!!
السؤال الثانى :
معاوية بن أبي سفيان، أعلم أنك ضده، لكن في رأيي لننظر للأمر بحيادية، معاوية بن أبي سفيان كان لديه الكثير من النقاط الإيجابية. انظر مثلا إذا تحدثت مع فقهاء الشيعة، فإنهم يعرفون أن من أسوأ ما فعله معاوية هو أن معاوية اعتبر شخصا اسمه زياد أخا له. ويقول علماء الشيعة أن هذه الأخوة لا تتم عن طريق الزواج الديني، ومعاوية مهرطق ويعتبر أخاه غير الشرعي أخا له، بينما في القرآن ليس لدينا أوغاد. لقد فعل معاوية مثل هذا الأمر فعلاً، وكان متفقاً تماماً مع القرآن والمنطق وعلم الوراثة، وفي هذه الحالة كان معاوية على حق، وليس فقهاء الشيعة. هل أنت لا تتفق معي؟ . ثم كما رأيت فإن أغلب المؤرخين يقولون إن معاوية كان لطيفا نسبيا مع نصارى الشام وفلسطين ولبنان الذين كانوا تحت حكمه. وأنا أعلم أنك تختلف مع عمر بن الخطاب، ولكن إذا كان معاوية لطيفًا مع المسيحيين السوريين، فإن من إيجابيات عمر هو أنه جعل معاوية حاكمًا على سوريا. يمكن القول أن هجوم عمر على سوريا كان جريمة أو أنهم ارتكبوا جريمة أثناء الحرب . لكن حقيقة قولك أن ما فعله داعش في سوريا هو نفس ما فعله عمر بن الخطاب أثناء فتح سوريا لا يبدو صحيحا، فمثلا دمرت داعش تمثال مريم الذي يسبق الإسلام أو كنيسة تسبق الإسلام في سوريا. وكان العمل هو نفس عمل عمر. حسنًا، لو أن عمر فعل هذه الأشياء لكان قد هدم تمثال مريم قبل الإسلام أو تلك الكنيسة في الشام. ولن تبقى تلك الكنيسة وتمثال مريم العذراء اللذين يريد داعش تدميرهما لأنه لم يبقا حتى ذلك الحين. وعندما أقول إن معاوية كان لطيفاً نسبياً مع المسيحيين السوريين، فأنا أقصد نسبياً. قد تقول بحق إن المسيحيين كانوا تحت الضغط في زمن معاوية، لكن معاوية كان لطيفًا نسبيًا مع المسيحيين السوريين. ألا توافق على أن معاوية كان لطيفاً نسبياً مع المسيحيين السوريين؟
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ من الناحية التاريخية والسياسية :
1 / 1 : قلامة ظُفر معاوية أفضل من على ، وأفضل من عمر بن الخطاب .
1 / 2 ـ داعش إنتاج للدين الأرضى السنى الذى أنتجه الخلفاء وفتوحاتهم ومظالمهم التى نسبوها ظلما للاسلام .
2 ـ من الناحية الاسلامية ومن وجهة نظر قرآنية : كلهم كفرة ملاعين من أبى بكر ( الصديق ) الى أبى بكر البغدادى الداعشى .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الدين بين مشيئة الرحمن ومشيئة الانسان
- عن ( المدد / الشذوذ والمونديال )
- الحرية الدينية فى الدولة الاسلامية
- عن ( إنتقاد الحسين / الشيعة والفتوحات / الطباطبائي / أعداء ا ...
- ( الاحسان / التسامح ) من القيم الأساس للدولة الاسلامية
- عزاء ..!!
- عن ( الحج والأزهر / زى المرأة / لحم الخنزير فى المدارس )
- ( أصحاب الكهف ) بين القرطبى و د رضا عامر
- عن ( الصُّلح مع الكفار / التوبة والغفران / ذهب القلائد على ا ...
- عن المؤرخ اليعقوبى واسطورة جمع القرآن
- عن ( معاناة قرآنى / صلاة الجمعة فى نيو يورك )
- حق الأقباط فى القتال الدفاعى طبقا للشريعة الاسلامية
- عن ( طاقة الانسان والصيام / التمرُّد على أمريكا / ماهية الاس ...
- ( العدل والقسط ) كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ) ب 1 ، ف 2
- عن ( المُلك والملكوت / حب الله والطاعة / الجمل والجمالات / ا ...
- لمحة عن أسماء الله الحسنى جل وعلا
- عن ( تحقيق الدولة الاسلامية / توبة من إزداد كفرا )
- الإخاء الانسانى أساس الاسلام السلوكى بمعنى السلام
- عن ( المسئولية فى التلفظ أو النية / السلام عليكم أم عليكم ال ...
- عن ( لكم دينكم ولنا دين / الأوقاف فى الدولة الاسلامية )


المزيد.....




- “عصومي ووليد” ثبت الآن التحدث الجديد من تردد طيور الجنة 2024 ...
- فرحي عيالك بيها.. حدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ج ...
- أحداث أمستردام تتصاعد.. تشديد الحراسة على المؤسسات اليهودية ...
- جنوب إفريقيا.. الكاتدرائية المناهضة للفصل العنصري أصبحت ساحة ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تعلن استهداف هدف عسكري في شمال ا ...
- حرس الثورة الإسلامية يؤكد القضاء على عدد من الإرهابيين في مح ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع للاحتلال في كريات ش ...
- فرحي أطفالك نزلي تردد قناة طيور الجنة بيبي بأعلى جودة بعد ال ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي: دخل العدو المواجهة ب ...
- الدعم الاميرکي لکيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الاسلامية ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( زلزال المغرب وعلامات الساعة / معاوية وعلى وعمر بن الخطاب )