إمبراطورية استعمارية و رأسمالية فرنسية؛ قصة فك ارتباط. (15)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7729 - 2023 / 9 / 9 - 04:51
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

تقرير كلود شيسون (Claude cheysson)

باريس: 20 يونيو 1953

ســـري 2/2

و ستصير هذه المنطقة الواسعة نموذجا لما ستكون عليه الفيتنام ما بعد الحرب و برهنة على النتائج المحصل عليها أمام الرأي الفرنسي و الفيتنامي و حسن نية الشركاء فضلا على أن التحرر الشامل لجنوب الفيتنام سينمي موارد البلد من الأرز بشكل ملحوظ و يساعد على إعادة التوازن الاقتصادي.

• يتم إقامة بعثة المساعد الفنية (التقنية) الفرنسية التي وضعت قوانينها. كما يتم فتح قرض أول(ثلاثة مليارات فرنك صوت عليها البرلمان الفرنسي في إطار ميزانية سنة 1953)للأشغال الآنية ( بناء كلية الطب بسايغونSaigon ( الحي العمالي بنامدينه Namdinh و مساعدة التعاونيات الفلاحية)

• يتم التوقيع على اتفاق نقدي حرر تحت إشراف المستشار المالي الفرنسي"فال"(M. valls) يمنح الاستقلال النقدي للفيتنام في إطار مجموعة الفرنك، و يقر إمكانية الصرف الحر بين القرش و الفرنك و بذلك تتخلص فرنسا من عبء ثقيل، و لتحصل الدول على استقلالها الشامل في هذا المجال سيكون عليها خلق توازن في ميزانيتها لتتحاشى التضخم المالي.

• بشكل متزامن يتخذ الفيتناميون المواقف التالية التي سبق أن وافقوا مبدئيا عليها:

• الإعلان من جهتهم على رغبتهم في تجنيد مائة ألف جندي إضافي سنة 1954.( عند نهاية 1953 مستوى المجندين سيكون 202 ألف رجل بالنسبة للجيش الفيتنامي و 96 ألف رجل بالنسبة للقوات المدنية لحفظ النظام) و المساعدة الإضافية التي هم في حاجة إليها(70 مليار فرنك� مليون دولار على وجه التقريب) يتم طلبها من فرنسا و ترسل هذه الأخيرة الملف إلى واشنطن لحساب الفيتنام.

• بعد العودة من باريس بقليل؛ يعلن رئيس الحكومة الفيتنامي جماهيريا انه تمت دعوته رسميا إلى واشنطن من الحكومة الأمريكية ( الدعوة تم توجيهها من فبل المكلف بالشؤون الأمريكية بسايغون منذ 15 يوما و تظل سرية للمدة التي يريدها الفيتناميون). و هذه الرحلة التي يشرف عليها بعناية سفير فرنسا بواشنطن تسمح للرئيس "طام"(Tam) و قائد أركان الحرب بدعم الطروحات التي تدافع عنها فرنسا.

• على حكومة سايغون أن تبدأ في تطبيق برنامجها الاجتماعي و على الأخص الوصفات الجديدة للإصلاح الزراعي.

• على الحكومة الفيتنامية لتعريف بنيتها في اخذ التدابير اللازمة لضمان حماية الرساميل الفرنسية المستثمرة في البلاد، و تسهيل نمو الشركات الفرنكوفيتنامية.

• استئناف المفاوضات حول الحدود التفضيلية الممنوحة من قبل الجمارك الفيتنامية بالنسبة للواردات الفرنسية و إتمامها بسرعة.

• بعد بضعة شهور من الإعلان العام و مختلف القرارات و البلاغات الفرنكوفيتنامية المقترحة، توجه الحكومة الفيتنامية باتفاق مع فرنسا نداء علنيا إلى الفيتناميين و يتم التذكير بالبلاغ الفرنسي و بالدلائل الفعلية الحقيقية لاستقلال البلاد. و في النهاية تقترح الحكومة مخططا ملموسا للفترة الموالية للتوقيف المحتمل للنزاع: حرية التنقل في جميع البلاد، تموين منطقة فيتمينه(Vietminh) من قبل السلطات الفيتنامية، انتخابات حرة في غضون 6 أشهر تحت مراقبة دولية.

و من غير المحتمل أن تسمح الصين لفيتمينه بالاستجابة لهاته المقترحات لأن لها منافع كثيرة في مواصلة النضال لكن هذا التصريح لو سبقته أعمال تبين استقلال الفيتنام بإمكانه أن يعجل بانضمامها إليه و يسهل مهمة الحكومة الوطنية في متابعة الحرب و في البحث عن السلام.

هذه التوصيات المتنوعة يجب دراستها خلال الأسابيع الموالية حتى يمكن الشروع في تطبيقها قبل نهاية يوليوز, و يحبذ لقاء فرنسي فيتنامي في هذا المضمار ، و بالإمكان أن يتصادف مع تعيين المندوب العام و المندوب السامي الجديد و فريقيهما.

و أسمح لنفسي بحق التأكيد مرة أخرى على ضرورة تعيين لرجال ممثلين لسياسة استقلال الدول بالهند الصينية و مصممين على إتباع هذه السياسة بجرأة و فعالية، و يكون الجنرال نافار(Navarre) أول عضو في الفرقة المذكورة آنفا.

و في حالة ما إذا كان المندوب العام و المندوب السامي بالفيتنام و مساعديه المباشرين غير سائرين على نفس النهج. فان السياسة البناءة التي أتينا على التعريف بها أو كل ما يشبهها يكون محكوما عليه بالفشل الذريع.

كلود شيسون (Claude cheysson)

بهذه الترجمة الكاملة لنص التقرير السالف الذكر نكون قد وضعنا اللمسات الأخيرة على عرض محتوى الكتاب موضوع قراءتنا، و الذي حاولنا تلخيصه برهان الحفاظ على روح مضمونه.

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات