أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد جاسم الهاشمي - مواسم لكسب المأثم














المزيد.....

مواسم لكسب المأثم


محمد جاسم الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 7728 - 2023 / 9 / 8 - 21:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أريد أن أجعل من نفسي واعظاً ولا مرشداً دينياً ، ولست بأسلامياً بما تعنيه الكلمه ، أي صفه أسلاميةٍ أدعيها لنفسي وقد تشظى المسلمون كانفجارٍ كونيٍ كبير كما يدعي الباحثون في علم الفلك .
ولا أريد أن أخوض في علم الديانات و المذاهب لأنها كلها حقيقتها جاءت من أجل بناء المجتمع وتنظيم حياته ، هذهِ حقيقة لا يختلف عليها الجميع مهما تعددت الرؤى والأفكار .
ولكل ديانة أو طائفةٍ أو مذهبٍ طقوساً معينة ً للعبادة وشعائراً ترتبط بديانتهم بشكلِ مباشر أو غير مباشر يمارسونها بما تقتضيه عليهم ديانتهم ، وهذه الشعائر لها اثر روحي وأخلاقي على من يمارسها من المتدينين شريطة أن تمارس تلك الشعائر بشكل حضاري ، لا يكون فيه ضرر ولا ضرارعلى المجتمع والبيئه في آن واحد كما يفعلون في بعض الديانات القديمه من تقديم نفسٍ بشريةٍ كقرباناً لآلهتهم فيذبحونها على أعتابها .
وتتعدد الشعائر والطقوس في كل الديانات التي سبقت الدين الأسلامي الذي يختلف تماما عن باقي الديانات من ناحية الشعائر والطقوس العباديه لأسباب أهمها هو أن الكتاب المنزل على رسول الله محمد (ص) وهو القران الكريم لم يحرف وهذا أمرٌ مسلم بهِ كقول الله تعالى : ( انا نحن نزلنا الذكر انا له لحافضون ) الأمر الآخر أن الرسول الكريم جاء رحمة ً للعالمين (وما أرسلناك الا رحمة ً للعالمين ) ، (وانك لعلى خلق خلقٍ عظيم ) وقال رسول الله (ص) : ما بعثتُ الا لأتمم مكارم الأخلاق .
وكذلك أئمتنا عليهم أفضل الصلاة والسلام الذين هم مصدر الألهام الفكري والأخلاقي لكل المسلمين وغير المسلمين ولا يقتصر عطائهم على فئةٍ معينةٍ أو طائفتةٍ معينه فهم كالشمس تشعُ أنوارهم على الكافرِ والمؤمن على حدٍ سواء .
فالشعائر الدينية يجب أن تمارس بشكل حضاري ولا تتقاطع مع الدين والأحكام الشرعية ، يجب أن تطبق بأهتمام بالغ بأعتبار ان غالبية الشعائر تمارس بشكل جماهيري ويشاهدها العالم كله من خلال فضائيات العدو والصديق .
بالرغم من ان الزيارات من الشعائر المستحبة والغير واجبة ، ولو سلمنا ان المسير على الأقدام الى مراقد الأئمة في مواسم الزيارات هي شعيرة دينية وبالرغم من القرآن الكريم لم يحثنا عليها ولا السنة النبوية ، ولو تجاوزنا الهدف والغرض منها فيجب علينا أن نكون بمستوى المسؤولية لا أن نرتكب المحرمات والآثام التي تبعدنا عن الهدف من تلك الزيارة وكسب الأجر والثواب .
ظواهر سلبية جداً تمارس في أوقات الزيارات تتقاطع مع ما أمر الله بهِ من الأحكام الشرعية ، ولقد شاهدت هذه الظواهر بأم عيني وكنت اسمع بكل هذه السلبيات ، وبصراحة في حياتي لم اذهب لزيارة أيٍ من الأئمة (ع) سيراً على الأقدام لقناعتي بأن الذي يقربني من الأمام أو يبعدني عنه هو التقوى والسلوك الحسن وان نتبع ما سار عليه أئمتنا (ع) في طريق الله .
ذهبت لزيارة الأمام الحسين (ع) سيراً على الأقدام أنا وبعض الأخوان وكان الهدف منها وجه الله تعالى والوقوف على حقيقة مايجري في هذه المناسبات .
ومن هذه السلبيات ظاهرة قطع الشوارع من قبل القائمين على المواكب بشكل عشوائي وفوضوي وهذا يخالف قول الرسول (ص) : رحم الله من أزال حجراً في طريق المسلمين .
الأسراف والتبذير المبالغ فيه في تقديم المأكولات والمشروبات وكان أولى بهذه الأموال المرضى والفقراء واليتامى والمساكين حيث قال الله تعالى (ولا تسرفوا ان الله لا يحب المسرفين) .
النفايات التي تملأ الشوارع والمختلطة مع بقايا الطعام من رز وخبز وغير ذلك .
أصوات مكبرات الصوت التي تفقأ الآذان وتصمها ليلا ً نهارا ًولا تبتعد الواحدة عن الأخرى الا بضعُ متراتٍ وفي مناطق قد لا يشاركوننا ساكنيها هذا الكرنفال السنوي .
النساء اللاتي يرتدين العباءة الخليجيه التي تبرز معالم أجسادهن " مع جل احترامي لأخواتنا الزائرات " وأختلاطهن بالرجال ونومهن في الحدائق والطرقات العامه بشكل غير لائق ولم يتحلين بقول سيدة العفاف الزهراء(ع): (خيرٌ للمراة أن لا ترى الرجل ولا الرجل يراها) والشباب الذين تزينوا وخرجوا بكامل زينتهم وكأنهم ذاهبين الى حديقةٍ عامةٍ أو متنزهٍ سياحي ويحيطون بالنساء أينما وجدوا تجمعا ً لهنَ .
وشاهدت ايضأ طوابيرا ً يقفون على موائدِ الطعام ولم أشاهد طوابيرا ً يقفون للصلاة ، وكان أحد الشبان واقفا ً أمام جامع وقت صلاة المغرب يصيح بأعلى صوته " الصلاة الصلاة يا زوار " ولم يكترث أحدا ً لهُ ، وبعد الجامع بعدة أمتار يقف صاحب موكب ٍ ويصيح " كباب يا زوار كباب في سبيل الحسين " والكل أتجه صوبهُ وهذه ليست نكتة ولي شهودٌ على ذلك .
وبما أننا في شهر محرم الحرام شهر الحسين شهر الشهادة والكرامة والحرية أقول : إن كل عمل أو فعل يتقاطع مع مباديء وخط الأئمة (ع) هو عملٌ ليس له علاقة بالشعائر الدينية مهما كان الهدف منه وكلما ابتعدنا عن هذه التشوهات أعطينا للدين والمذهب صورته الحقيقية وبذلك نكون قد اقتربنا من خط الأئمة (ع) الذي هو خط الله تعالى وحبله الممتد الى السماء( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)



#محمد_جاسم_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحر المعرفة
- اسقطوا جميع الصور
- المدرسة محراب العلم
- أحلام حائرة
- تلاوة في مصحف أمي
- عين و عين
- تغيرنا … تغير كل ما فينا
- ليَتني أبلغُ المُنى
- سياسيون بالفطرة
- وزارة المتسولين
- أعلان حالة إنتماء للوطن
- لَمْ أكُن حُرّاً
- الانتماء الكوني والانتماء الكينوني
- منبر الخرافة ومنبر الثقافة
- الغمة العربية
- إرحموا صحافة ذلت
- تخبيصات
- الله ما مسجلهم بدفتره
- - الحمار- حضرة العمده
- سجون وشجون


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد جاسم الهاشمي - مواسم لكسب المأثم