أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - الإله دائما في الخدمة














المزيد.....


الإله دائما في الخدمة


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7728 - 2023 / 9 / 8 - 20:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يمكن لعاقل أن يصدق أن هذه الآية " وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ "نزلت من إله خلق هذا الكون اللامتناهي والمجرات والثقوب السوداء أي أنه لا عمل له غير تلبية شهوات رجل شبق بالجنس والنكاح في الصحراء وفي نقطة من الأرض التي هي ذرة في هذا الكون الواسع . والتفسير هو أن محمدا عندما أصبح عند العرب في مقام الملك (فعندما كان بسيطا لم يتزوج على خديجة واكتفى بواحدة ) أصبحت النساء تسعى لوهب نفسها له لأنه أصبح نبيا وذا جاه ومال وحضوة ولكن النص القرآني يمنعه من ذلك وهو الذي يتملك أربعة نساء كزوجات وعدد لا يستهان به من ملكات اليمين أي أسيرات الغزوات وذلك تطبيقا للآية "فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا " ولهذا أوجد محمد لنفسه مخرجا مثلما فعل عندما تزوج زينب بنت جحش زوجة ابنه بالتبني زيد فاستجاب الإله بسرعة لطلبه رغم ما يتملكه من نساء فجاءت هذه الآية "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" حتى إن عائشة قالت له " ما أرى ربك إلا يسارع في هواك ".والغريب أن الإله خصه بهذا الأمر ليرفع عنه حرج القيل والقال دون غيره وكسر القواعد وتجاوز الحدود وكان الأجدر والأمثل أن يكون النبي قدوة ومثالا لغيره من الناس. كما ترك له حرية أن يقبل المرأة التي تعجبه ويشتهيها وينظر إليها متفحصا مفاتنها ولم يطبق بذلك أمر الإله بغض البصر "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ " ويترك من لا تعجبه لتذهب في حال سبيلها مكسورة الخاطر والجناح.وحسب هذا المنطق الغير سليم فإن الإله لا عمل له غير تلبية شهوات محمد وهو في مكانة الملوك والسلاطين محاط بالحريم ويمكنه نكاح نساء أهل الأرض جميعا إذا شاء ومتى شاء حسب ما جاء بالنص القرآني.وبما أن الإله أي إله لا يمكنه أن يكون عابثا فهو بالضرورة يكون مترفعا عن خصوصيات ما يفعله الناس دون شطط وتطرف كما لا يمكنه وضع المرأة في منزلة حصرية لتلبية الشهوة الجنسية للرجل إلى حد عرض نفسها للنكاح والاستمتاع بمقابل أو حتى بدون ذلك " فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا" وبذلك لم يكن إله القرآن عادلا بما أمر به مما يشكك في صدقية القول بأن القرآن أتى به إله حكيم ويرجح القول أن القرآن أتى به من له مصلحة في السلطة والغنيمة والمتعة.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المنظومة الدينية سبب تخلفنا؟
- القرآن بشري بالدليل
- الأديان كمنظومة زمكانية
- هل نحن في وضعية ما قبل العاصفة والحرب الكبرى؟
- هل الليل مخلوق أم ظاهرة طبيعية؟
- هل يمكن للسماء أن تسقط علينا؟
- هل الإله يخطئ وينسى وينسخ نصوصه؟
- الخوف وراء استدامة الإيمان بالخرافة :
- مقامة الختان والتقليد والأعراب
- السياسة صراع بين الموضوعي والذاتي
- و-الجبال أوتادا-
- هل الأديان تزدري الإنسان والحقيقة العلمية؟
- التخلف في العالم العربي كنتيجة لثنائية تسلط الدولة وسطوة الت ...
- الزمن الرأسمالي
- هل الحرب في أوكرانيا يمكن أن تفجر حربا عالمية ثالثة؟
- هل يمكننا التحول من مجتمع الخرافة إلى مجتمع العلم والمعرفة؟
- الإرهاب كوسيلة للتحكم والسيطرة والتفتيت
- تعطيل آية ملكات اليمين من طرف الأمم المتحدة
- العلم في مواجهة الخرافة
- هل الأم مسؤولة عن توريث قوانين المجتمع الذكوري؟


المزيد.....




- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - الإله دائما في الخدمة