أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن حاتم المذكور - يا اهل العراق : لا تحرقوا بيتكم














المزيد.....


يا اهل العراق : لا تحرقوا بيتكم


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 07:31
المحور: المجتمع المدني
    


يا بنات وابناء كردستان والجنوب والوسط .. لا تحرقوا وطنكم ... توقفوا عند ابواب الكارثــة التي انتم سبباً اضافياً فيها ’ انها بشعة وستأتي على حاضركم ومستقبلكم .. هي الآن تحرق اخضركم ويابسكم وتسحق التاريخ فيكم ... انهضوا قبل فوات الأوان ... اخلعوا عنكم عباءة الفضيحة ... انكم العراق مقتولاً فلماذا تستعجلون تقسيم ذاتكم وفرهدة اشلائكم ’ وترتضون ان تكونوا حصصاً هائجة في متاريس احزاب العشائر والطوائف والأعراق ... فصائل وسرايا متوحشة في مليشيات الموت الجاهز ... متوثبون كرهاً وغضباً وحقداً لقتال بعضكم ’ وبعضكم يتفرج ببلادة على مآساتكم وخسارتكم وانتكاستكم المشتركة ’ وجميعكم مشروعاً تاريخياً للأبادة والأجتثاث والعبودية والعذاب .. ارفعوا عن بصيرتكم حجاب الجهل والأستغفال والتضليل الشامل ... ازيلوا عن وعيكم وارادتكم تراكمات اتربة الشعوذة المزمنة ... استعيدوا رشدكم وارفعوا الغطاء عن اسباب موتكم .. اكتشفوا وعروا وارفضوا من يهشكم على بعضكم ويكسب رهان صراعكم ونطاحكم وتكسير قرون ارادتكم ويرتكب عبررعشات هوسكم وغفلتكم جريمة تمزيق صفوفكم وتقسيم وطنكم والغاء هويتكم المشتركة .
اهلنا في كردستان والجنوب والوسط : انتم العراق والوطن خيمتكم ’ فأية حكمة في تمزيقه وتقسيمه خسارة ..؟ اية حكمة في ان تصبحوا عراة بلا كيان ولا ستر ولا عافية ولا هوية , يسخر منكم ويضحك عليكم جاركم والبعيد .
ــ هل تعلمون ان من يكره اخيه في الوطن ’ يحقد عليه يقاتله يهجره ويسبب موته والتمثيل به هو بعثي وان لم ينتمي ؟
ــ من يفتح ابواب الوطن للغزات والطامعين والكارهين ويصبح مرتزقاً وسمساراً ’ علاساً ’ دلالاً هو بعثي وان لم ينتمي ...؟
ــ من يكون سبباً في الحاق الضرر بالوطن والأهل ويخون ويختلس ويسرق ويتعاطى الرشوة والمحسوبية والمنسوبية وتهريب ثروات الناس وارزاقهم هو بعثي وان لم ينتمي ... ؟
ــ من يساهم متعمداً في تصفية الأمن والأستقرار ونشر الرعب والخوف والفوضى ويلحق الأذى بالعراق ’ انهاكه ثم الأجهاض عليه وتقسيمه مقتولاً .. او يتفرج شامتاً ارعناً غبياً على دمار الوطن والمآساة المشتركة لأبناءه هو ايضاً بعثي وان لم ينتمي ...؟
هل تعلمون ان كل تلك الأشياء المخزية هي اخلاق وثقافة وتربية وممارسات واوبئة بعثيــة ... ؟
ــ من اين تسربت اليكم تلك الأعراض المشينة يا اهل العراق ... ؟ هل تركها النظام البعثي الساقط في غفلة من وعيكم وشلل ارادتكم ام نقل بعضها اليكم رموز وقيادات وجنرالات الفوران الطائفي العرقي ... ؟
ــ ام زرعها الأحتلال ناسفات في مفاصل العلاقات التاريخية للأطياف التي يتشكل منها العراق, وفجرها فتنة طائفية عرقية في مناطق التماس السلمي فيما بينكم ...؟
ــ ام كل تلك الأسباب مضافاً اليها غياب الوعي وعطب الذاكرة وعمى البصيرة ونسيان التجارب ومرارة الهزائم والأنتكاسات فيكم ... ؟
لا تقولوا انه قدركم في انعدام ما هو افضل لشــد السروج على ظهره ... ابداً هناك خيول عراقية اصيلة رائعة جديرة كفوءة تصهل خلفكم علماً وثقافة ومعرفة ونزاهة واخلاصاُ وتجربة ووطنية ’ تدعوكم.. تتوسلكم بألم ومرارة ان تلتفتوا وتخلعوا سروج الثقة ممن لا يستحقونها من الكدائش الخاسرة .
لم يعد العراق عاقراً او لا ينجب الا المعوقين ... قطعاً ’ فالعراق له بناته وابناءه الذين لم تفلت عروته من قبضتهم ’ له مخلصيه ومحبيه الذين ينتظرون على ابواب حاضره ومستقبله ومصيره مهمشين محاصرين مطاردين ’له مضحيــه وعاشقيه اتفق على اقصائهم وتهجيرهم وابعادهم والغاء دورهم همجية الأرهاب السلطوي وشمولية التعصب الطائفي العنصري وهشاشة وفساد ضمائر رموز من صعدوا موجة المعارضة والوطنية وسهولة استغلال نقاط ضعفهم الموروثة وتجنيدهم لمهمة استغفال الجماهير وتضليلهم وتدمير وعيهم وتشويه نبل ثقتهم وعاطفتهم ’ ثم السقوط المهين لذلك الهجين الغريب العجيب من تشكيلة الطبقة السياسية الراهنة قي نفق المنطقة الخضراء مشغولين بهوس شفط ما يتساقط من بقايا العراق المنهوب .
يا اهل العراق ... يا جماهير كردستان والجنوب والوسط ’ انه عراقكم .. خيمتكم وشرفكم ’ فيه يتشكل حاضركم ’ تجتمعون فيه وتحتمون وانه حاضنة لأجيالكم .
لا تقتلوه .. لا تمزقوه .. لا تقتسموه .. لا تغتصبوه .. لا تتركوه فريسة لمن لا يرحموه .
انه عراقكم .. صلوا وارفعوا دعائكم من اجله .. احزنوا وافرحوا من اجله .. اوقفوا موتكم وخففوا من جنون فورتكم واسحبوا عن خاصرته خناجر طائفيتكم وعنصريتكم ومذهبيتكم وعشائريتكم ’ وعن وجهه الجميل اوحال بغضائكم وعداواتكم واقتتالكم وفتنتكم ... ولا تملأوا قلبــه قيحــاً .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شنقاً للبعث حتى الموت
- وداعاً ابو ماجد
- الأحتلال .. الطائفية .. والعنصرية : ركائز الكارثة العراقية
- انه العراق .. يا ايها الأنتم
- يا عيد مر بينه ...
- اهمية الأستقلالية لمنظمات المجتمع المدني ...
- محاكمة الطاغية بين القاضي والقاضي ...
- اوقفوا عجلة موتكم يا اهل العراق
- مزروع انا بديرتي ...
- سأبصق في وجهي فقط ... ؟؟؟
- الأستاذ حمّزه الجواهري : فدراليات .. ولكن ؟
- ام الكوارث : معقدة جداُ ..
- دعوة لمن لا يستحقون وطنهم
- البديل الوطني الديموقراطي.. ما العمل.. ؟
- التيار الوطني الديموقراطي .. صعوبات جدية
- الجالية العراقية في المانيا : مبادرات ودلالات
- ماجد فيلي ... يعاتب الوطن عشقاً
- اليسار العراقي: رقع جديدة في ثوب عتيق
- العراق : بيضة في قبضة الأحتلال
- البعث ظاهرة عراقية ...من الذات يجب اجتثاثها .


المزيد.....




- غزة: مؤشرات على عودة شبح المجاعة مع استمرار إغلاق المعابر وم ...
- الاحتلال: اعتقال أكثر من 100 فلسطيني خلال الأسبوع الماضي بال ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسط ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتقال أكثر من 100 مطلوب في الضفة الغربية ...
- اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يحصلون على المياه
- برنامج الأغذية العالمي: باكستان تواصل عرقلة دخول شاحنات المس ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من أطفال فلسطين م ...
- اعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في ن ...
- نيويورك: وقفة في برج ترامب تندد باعتقال طالب بجامعة كولومبيا ...
- ألمانيا تحقق مع مشتبه بهم في تهم تتعلق بالعمل القسري والاتجا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن حاتم المذكور - يا اهل العراق : لا تحرقوا بيتكم