|
العبرة في التاريخ وليس في النتائج فلسطين تم بيعها خلال الصمت والبكاء والشهادة
عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 7727 - 2023 / 9 / 7 - 19:00
المحور:
القضية الفلسطينية
يُضيفُ الى معاناتنا شهر ايلول رزمة وحملة ثقيلة في عِتاب داخلى لكل من يُقدر ويحترم كل نقطة دم سالت وشكلت محراباً منذ العصر الحديث بعدما تم ما شكل بيعاً في مزادٍ علنى لفلسطين وكان من يحمل مكبر الصوت و العصاة التي يضرب بها بعد"" الألا اونا الا دوى "" حاكم وبائع يتوسط الجميع معتمراً عمامة وقلنسوة وطاقية سوداء داكنة تلفت الانظار بعدما كان الصهيوني الوحيد الرابح في بيعة المزاد الرخيص حيث إقتنص كل ما يُنتجُ ويُتاحُ عبره تحديد جغرافية الخارطة الفلسطينية منذ قرن من الزمن الى إزدراء للجيران في توسيع رقعة المزاد العلني ترويجاً متتابعا ً محمياً من الولايات المتحدة الامريكية ، وزبانيتها ، في منطقة الشرق الاوسط . بعد إتفاق ابراهيمي مزمن قادتهُ بريطانيا العظمى ، وفرنسا المتسامحة ،خلال صفقات تقسيم ابنية رفع العلم "" الابيض والأزرق المرصع بنجمة داوود متوسطاً شهادات الزور على إحتلال المحيط والخليج من شرق العالم العربي الى غربهِ مروراً بجنوبهِ وشمالهِ "" ، حسب الشرح على طاولة منضدة من خطط ودون الى ما وصلنا اليه اليوم من تطبيع و إذلال مُخجل ومُشين ، تحت شعارات توافق الاكثرية المطلقة لسكان البلاد العربية الملونة و المكونة من اليهود والمسيحية والاسلام . كانت الاتفاقات حول فتح السفارات الاسرائيلية تتبرج مباشرة بعد خروج ألرئيس المصري محمد انور السادات الذي إفتتح مقر سفارة بلاده في تل أبيب غداة اتفاقات كامب ديفيد والمشروع الانفتاحي اياه"" 1977- 1979 "" ، كان مُضِراً وغير مُجدى للعرب واتى عليهم بالويلات منذ اعوام نهاية السبعينيات اثناء تعثر متابعة المسيرة كما احبها ألرئيس جمال عبد الناصر الراحل في شهر ايلول "" 1970 "" ، ورأها السادات مناصفة وربما تعيد حقاً جزئياً من اراضي فلسطين التي توسعت رقعة تفتيتها بعد عدوان عام 1956 ومن ثم نكسة 1967 وبعد ذلك حرب الغفران عام 1973 التي صُوَّرتَ انها انتصاراً هشاً للجيوش العربية التي رفعت شعار "" والله زمان يا سلاحي "" . كذلك مؤامرة تصفية المقاومة الفلسطينية في بيروت وطردها عام "" 1982 "" ، الى البحر كما سادت قصص الأحصنة والبحر والقهر والضياع !؟. مؤكداً التاريخ لا يغفر ولا يرحم كل خطأ كبير يُرتكب بحق الشعوب مهما كانت نوايا المعتقدين إن تبادل السفراء يقلل او يُبدد من عوائق احتمال فلتان حروب منتشرة بلا دراسة او تحقيق شرف الامة .الحذار من شدة الغضب والإنفجار ، الدماء الفلسطينية ليست سلعة لمقايضة تبادل انخاب في صالونات وردهات قصور الخليج ومرابع و مراتع الزخرفة لأبنية الاقامة للعائلات السفراء . الموضوع المثار الان بعد الزيارة الرسمية والعاصفة التي قام بها وزير خارجية العدو الصهيوني "" ايلي كوهين "" الى امارة ومملكة البحرين التي تحتضن اكبر قاعدة امريكية تابعة للأسطول الامريكي الخامس المتربع على ارض الخليج العربي مباشرة بمواجهة ما سوف تقوم بهِ جيوش الجمهورية الاسلامية الايرانية على الضفة الاخرى للخليج الفارسي العربي الذي إلتهب مباشرة وإشتهر غداة سقوط الشاه محمد رضى بهلوى اخر الأباطرة في محظية حكام تل ابيب وواشنطن في آنٍ فريد "" 1979 "" !؟ البحرين مجدداً تشتهر وتتعالى بكل غِل وتكبر وتجاهل لِعدم إدراك استغلال الوقت في زمن الغضب ورقصة السيف والإبتهاج ، توسيع السفارة في العاصمة المنامة اتى بعد ارتفاع حدة الصراع الفلسطيني الصهيوني مباشرة عندما انعدمت حقوق الانسان في كل شيئ على ارض فلسطين الشهيدة ، الجريحة، البائسة، المكلومة ، والثكلى ، التي يتم تفتيتها وبيعها وتقسيمها امام عدسات و كاميرات الصحافة العالمية الكبرى . ومع كل خضة وعملية ترفع رؤوس الشعب الفلسطيني المقاوم البطل في مقاطعة غزة وفي مخيمات اللاجئين في اغوار المدن الفلسطينية حيث تزداد حدة مبايعة الشرف الفلسطيني مقابل الألة البطاشة الصهيونية التي تتغذي وتتنامي مدعومة من المجتمع الدولي ومن أصحاب حرية الراي والتعبير والتحرير من العبودية ،ومن ثروات النفط العربي والغاز الخليجي ، فها هُم جميعاً دون إستثناء يقعون و يُوَقعوَّن في ردهة الظلامية على ابادة الشعب الفلسطيني بتوقيع العرب اولاً والانظمة السليطة التي تسعى الى زيادة حمايتها تحت مظلة الاتفاقات الابراهيمية التي ساعدت على تناسي فلسطين ، رغم جرأة ألشعب الفلسطيني الاعزل الذي يحارب الاحتلال الصهيوني مهما كانت عظمة الغفران والتسامح مع كيانهِ . اذا كانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش قد فتحت لها روما تنسيقاً سرياً أو علنياً للإجتماع بالوزير الإسرائيلي. حيث تردد انها كانت لا تدرى ولا تعلم فهل ذلك يُعقل !؟. فهل نحنُ في دوامة الغرق بلا مخلص . وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني كان ضاحكاً ورافعاً رأسهُ كأنهُ حرر الشعوب الخليجية من التمرد على أعلان الركوع بلا خجل او لومة لائم او عقدة ذنب تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني . هناك قضية اخطر من رفع اعلام التبادل للسفارات مع الكيان الصهيوني والعربي الخليجى المشترك . اعلن كبار الحاخامات الصهاينة المتشددين في حرصهم على يهودية الدولة ، مؤخراً بعد فضح قضية إحتجاز القيادة العسكرية الصهيونية اجساد الشهداء من ابناء المقاومين ، وإقتطاع "" الاعضاء البشرية بعد التشريح "" ، قبل تسليمها الى ذويها . فقال بالحرف لا نُريد تدنيس الجسم اليهودي بالدم الفلسطيني . فلذلك نُجيز تسفير الاعضاء خارج إسرائيل وبيعها ليعود ريعها الى الخزانة العامة للأجهزة العسكرية مباشرة . فهل من مُغيث ، العبرة في التاريخ العاصف والنتائج الفاضحة عن الغوص في اغوار الاتفاقات الابراهيمية التي مهدت الى تميَّيع وبيع القضية الفلسطينية على حساب اجساد شريفة وغالية على تراب ارض مجبولة بالدماء . لماذا البيع الرخيص ؟ ايها السادة . فلسطين في الوقت الحالى تحتضر ؟ فمن هو المُخلص !؟.
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قمة بريكس قيمتها الفرضية قادمة حتماً
-
سيرة قائد نَكرْ ذاتهُ فخطفوه وغيبوه
-
ودعها بالبريق والحزن قهراً -- السفير جريدة و رِثاء --
-
قصائد تفترش العراء والقدس معاً -- خليل إبراهيم حسونة -- يُغر
...
-
لقاء جدة فاتحة أمل أم ريح بداية خريف
-
الإغتراب و الموت و المنفى
-
كادت أن تقع لولا محاذير سابقة الحرب الأهلية اللبنانية
-
خبز الصاج وباسبور محمود درويش
-
المخيم المُطِلُ على بوابة الجنوب والمقاومة
-
الإنفجار الذي أغضب مرفأ أسطوري
-
شيطنة القضية اللبنانية في عقول منقسمة على نفسها
-
الحُسين برتبة شهيد يوم عاشوراء
-
هل إسرائيل دولة كبرى -- أم صهيونية --
-
سفاح أوسلو وكراهيتهِ المقصودة ضد المهاجرين
-
أردوغان فائض قيمة بِلا تأثير يُذكَر
-
ذكرى -- 12 - تموز -- وحرارتها الدائمة حرباً
-
إحتجاجات غاضبة .. فرنسا تُراقب .. و تُعاقب ..
-
-- عزيزي -- الإستاذ حبيب صادق الراحل
-
مهمة جان إيف لو دوريان في لبنان المُعطَّل
-
الأمبراطور و الميليشيا
المزيد.....
-
شاهد.. رئيسة المكسيك تكشف تفاصيل مكالمتها مع ترامب التي أدت
...
-
-لم يتبق لها سوى أيام معدودة للعيش-.. رضيعة نٌقلت من غزة لتل
...
-
وزير الخارجية الأمريكي يتولى إدارة وكالة التنمية الدولية، وت
...
-
شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون -ريكويب-: هوس جنسي وإدمان
...
-
شاهد: الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع يؤدي مناسك العمرة ف
...
-
باريس تُسلِّم آخر قاعدة عسكرية لها في تشاد.. هل ولّى عصر -إف
...
-
أول رئيس ألماني يزور السعودية: بن سلمان يستقبل شتاينماير
-
لماذا تخشى إسرائيل تسليح الجيش المصري؟
-
-فايننشال تايمز-: بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إ
...
-
الرئيس السوري أحمد الشرع يصدر بيانا إثر مغادرته السعودية
المزيد.....
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|