أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - البصر أم البصيرة














المزيد.....

البصر أم البصيرة


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 7724 - 2023 / 9 / 4 - 22:36
المحور: المجتمع المدني
    


العمى ليس بالضرورة ان يكون في العيون فالرؤى والبصيرة لا تحتاج الى العيون فقط كي تصل الى الحقيقة بل تحتاج الى الوعي لتفهم الصورة او المشهد كاملا ، والفهم ادواته العقل وغذاءه الضمير وكثيرا ما تحتاج الى القلب مع العقل لتتمكن من فهم المشهد كاملا برؤيا واضحة صافية ، وصفائها من خلال المشاعر.
لذلك تجد ان بعض الناس عميان بينما هم مبصرون بعيونهم ، هم في الواقع عميان عن الحقيقة التي يرونها مشوهة لانهم يفتقرون الى الوعي والبصيرة . والوعي مشكلة اكبر لانه مرتبط بالعقل والعقل يتنامى باشكال متنوعة تؤثر فيه كثير من العوامل البيئية التي يعيش فيها الفرد و تترك تراكماتها في العقل على شكل بيانات المعرفة و الذاكرة ، الا ان العقل هو الاخر يخضع لمؤثرات قوية كالغرائز و الرغبات والمشاعر و الشهوات التي ينحاز لها العقل وتتغلب عليه احيانا او يتغلب عليها (محاطة بمشاعر متنوعة و مختلفة (الحب و الغضب و الكره وغيرها من المشاعر الانسانية) .
حالة الصراع هذه مستمرة يعيشها الاحياء في جسم الانسان الذي هو مجرد وعاء تحيا فيه الروح او النفس . فاذا تمكنت الرغبات و الشهوات و الغرائز من ان تتسيد على العقل حينها نحن نتكلم عن الحيوانات التي تسيرها تلك العناصر ويخضع لها عقل الحيوان لانها تلبي حاجتة من الجوع او الجنس او العطش او الاحساس بالتعب او الرغبة في النوم ، ولا محددات او موانع زمنية او مكانية لتلك العناصرعدا غريزة الخوف و البقاء .
وفق ما سبق فأن العقل هو الفارق الواضح بين الانسان و الحيوان. فليس للحيوان رؤيا و بصيرة محاطة بالمشاعر لتحليل المشهد الذي يواجهه عدا الغرائز ، لأنه لا يمتلك او يحتفظ بالوعي ليستعين بمعلومات االذاكرة و خزين العقل ليدرك ان عليه ان يتبع سلوك دون اخر . وهنا تتدخل عناصر خارجية ومؤثرات ضرفية و زمانية اخرى كثيرة نتيجة التعايش المجتمعي لا مجال للدخول فيها (نقصد العادات و التقاليد وتراث القطيع الاجتماعي التي غالبا ما يسيطر عليها الدين) ، اذ تظهر العادات و التقاليد التي يستسلم لها العقل لانها تصبح من المسلمات التي يتربى عليها الفرد ولا يستحسن معارضتها او الصدام معها اذ ينبغي حينها مواجهتها وتحمل تبعات معارضتها والسير عكس التيار.
اخيرا لابد للانسان ان يمتلك القدرة على استثمار هبة الله له الا وهي العقل ليتمكن من تحديد مساره الصحيح برؤيا و ادراك وفهم انساني قادر على التبصر و البصيرة وعلى التحليل و المقارنة ثم الاختيار والا فأنه سيكون قد تخلى عن طبيعته الانسانية واخذ منحى أخر.!



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علوم دينية و علوم دنيوية
- هل نتوقع وقوع كارثة
- على من يقع اللوم ... كل اللوم
- بين الواقع و الواقع الافتراضي
- العراق وكأس العالم للشباب
- من هو الأب
- أي أجراس ستقرع
- ألمٌ في العراق
- أهلك سبب بلواك
- العراق في المرآة
- ياما في الشوارع مجانين
- دهوك وضحايا غياب السيادة
- هل اشتعل الفتيل
- الخيار الصعب
- الغيرة المشروعة
- على ضوء قراءة فائق الشيخ علي لمسقبل العراق 2024
- صباح عراقي
- أعظم دولة في العالم
- الحياة و القانون
- اوكرانيا .. الأبنة المتمردة


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - البصر أم البصيرة