أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - تنهض فتح بتحديثها لصيغة تكتل أو تجمع وليس حركة














المزيد.....


تنهض فتح بتحديثها لصيغة تكتل أو تجمع وليس حركة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7724 - 2023 / 9 / 4 - 16:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


فتح كبيرة وكبيرة جدا أكبر من ان تبقى بشكلها وجوهرها الحالي ولأن كل المؤتمرات والاوراق والقرارات والانتخابات لم تنهض بفتح والسبب بصراحة أن فتح توازي القضية الفلسطينية في فعلها وقبولها العربي والدولي وتمثيلها للشعب الفلسطيني.
فتح كانت وستبقى البندقية والسلام والنظام والإدارة والتمثيل لا غبار على ذلك.. لكن اين مشكلة فتح؟

رغم ان فتح بها تنوع فكرى من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فإن هذا التنوع لم يسعفها في وحدة التنظيم البشري ولم يمنع الانشقاقات والخلافات التي شابتها وكانت دائما تحت السطح وخاصة بعد إقامة السلطة الوطنية وعودة فتح إلى الأرض المحتلة وتغير المصالح ومستلزمات القيادة وتحديات المستقبل وخاصة الإجابة على سؤال رسبت فيه كل التنظيمات الفلسطينية وهو كيف توائم بين الوطني والاجتماعي؟ وهنا نرجع للأساس االتنظيمي الذي يشكل الحامل السليم للموائمة بين الوطني والاجتماعي.. وبالمناسبة هذه مشكلة عامة داخل الاحزاب والحركات الفلسطينية ولان فتح الأفضل ديمقراطية داخلها انفجرت المشكلة التنظيمية.، وعلى فتح تقديم النموذج للحل السليم لعله يصلح الآخرين ويصلح النظام السياسي الذي تقوده فتح.

المشكلة التنظيمية هي قبل اوسلو وبعد اوسلو وستبقى تؤرق فتح وتربكها أحيانا من مرحلة لمرحلة ولا نريد ذكر الماضي والحاضر المعروف من خلافات أدت في مراحل عدة إلى حتى إنشقاقات ولكن لا أحد تطرق إلى حل المشكلة وهي صيغة التنظيم الموحد الذي إمتلك ويمتلك وسيمتلك أعداد كبيرة وهائلة من القادة منهم من أخذ فرصته ومنهم من ضاع جهده وكاريزميته بسبب سوء الإدارة التنظيمية فبقدر ما كانت فتح تنتج عملا ايجابيا لصالح القضية الفلسطينية كانت تنتج داخليا خلافات واشكاليات وظلم وأحيانا قهر لأعضائها وقادتها المتنفذين وغير المتنفذين أي الذين هم في الظل ولم تستغل طاقاتهم القيادية ومضوا في الطريق وفي حلوقهم غصة على ضياع طاقتهم المخزونة التي هدرها التنظيم دون انتباه أو تقدير حيث درجت فتح على الاهتمام والتركيز على الأبوات القادة في كل مرحلة وهذا هو السبب الرئيسي فيما يواجه تلك الحركة المركزية في منظمة التحرير وفي تحملها للمسؤولية عن إدارة الصراع وتشابكات ومتطلبات القضية الفلسطينية.
فتح الحركة الكبيرة يجب ان يتغير نظامها الدخلي وأن لا تبقى في صيغة حركة او حزب ضيق في ادارة القوة البشرية داخلها بل يجب ان تصبح تكتل او تجمع او ائتلاف متفق عليه وملزم في الرؤية السياسية ومجتهد ككتل في رؤيتها لإدارة السياسة وكل مناحي إدارة الشأن العام والسلطة والدولة حين قيامها ، بمعنى آخر هذه الكتل التي تشكل التكتل او التجمع الفتحاوي تأخذ كل منها حريتها ومن يؤيدها في الاجتهاد بين الجمهور بما تراه بأفكارها وبرنامجها التي تلتزم حديديا فقط بالرؤية السياسية الموحدة التي هي أساس إجتماع كل الفتحاويين عليها...

فلتبق كل جماعة مستقلة فيما قد تحرزه من أصوات في أي انتخابات لكن تحت مظلة الرؤيا السياسية ولتخرج من التكتل أينما أرادت إذا اختلفت مع تكتل او تجمع فتح في الرؤية السياسية فقط، وهذا يحل إشكال فتح الحالي الذي يختلفون فيه من يكون في المجلس الثوري ومن يكون في اللجنة المركزية ومن يكون الوزير ومن يكون المدير ومن يكون القائد ..
يتحاور كل الفتحاويون وينضمون لكتل تمثلهم داخل التجمع الفتحاوي وكل بشعبيته ورضا الجمهور عنه يحرز اصواته ويحرز وزنه داخل تكتل فتح الكبير وبثقله الحقيقي يأخذ موقعه في قيادة التجمع وليس شللا عشوائية تقررها المصلحة الخااصة او قائد التنظيم.

أليس فتح تحتوي في مواقفها ورؤيتها السياسية تنظيمات صغيرة ليست فتحاوية التنظيم، وهذه التنظيمات غير الفتحاوية هي حرة في ادارة شؤونها الداخلية وتعتبر روافد لفتح تجري قيادة فتح وراءها عند اللزوم لتستقوي بها عند اللزوم.
فلتصبح كتل فتح داخل التكتل الكبير كما هذه التنظيمات غير الفتحاوية أصلا تحت لواء الرؤية السياسية والأمثلة معروفة ...
نعم أن قادة ورجال فتح السابقين والحاليين منهم كثير من القادرين على صناعة كتل مستقلة الادارة أكبر بكثير من حجم هذه الاحزاب الصغيرة العدد غير الفتحاوية، وتلك القيادات الفتحاوية المظلومة تاريخيا وحاضرا ومستقبلا داخل تتظيم فتح هو اهدار للطاقات .. فتح أكبر من عشرين تنظيم في فلسطين لكن ادارة التنظيم والقوى البشرية ظالمة للقدرات والطاقات .

تجمع أو تكتل فتح هو الصيغة المستقبلية لفتح ودونها سيبقى التنظيم الفتحاوي كبير العدد يمنع التطور السياسي والاداري والتنظيمي عن هذا الكم الكبير من الفتحاويين..

توضع لوائح تنعم بالحرية والالتزام لكتل عدة يتشكل منها تكتل او تجمع فتح الكبير لتحضير وتطوير هذا الكم الفتحاوي من الفلسطينيين لينتج أفضل، ويتخلص من المشاكل التي هي في معظمها ذاتية او شخصية او مواقعية أخرت الحركة عن التطور نحو مسؤولياتها الكبرى.

هناك وقت لتعميق الحوار والنقاش حول الفكرة حتى لو تأجل المؤتمر الثامن قليلا ولفحص عوامل نجاح وصيانة الفكرة في أن تصبح فتح تجمع او تكتل ولكن بطريقة علمية ولها نظامها ولوائحها وليست شللية عشوائية فلتكن شللية بصيغة كتل منظمة على أسس قانونية وتنظيمية وليست خواطر ومصالح وكيد ونكاية، بل بجهد من في كل كتلة للحصول على مواقع القيادة وتقديم الطاقات الحقيقة لجعل الفتح أكثر حضارةً وانتاجاً وفعاليةً..



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي معركة أم حرب شاملة وترتيبات في غزة ولبنان
- هل زيلينسكي على طريق بريغوجين
- التنصل
- تقدم يا إسماعيل
- انتصرت روسيا في الحرب وستفرض شروط المنتصر
- المصالحة للمرة المليون وهذا هو الحل في سطرين
- هل تبدأ الحرب العالمية الثالثة من جزيرة القرم وتنتهي بالنووي
- الصراع منذ بدأ هو خارج إرادة الفلسطينيين
- إسرائيل تتغاضى عن أنها دولة احتلال وتفقد ذاكرتها
- نهايات زمن البيع
- نحتاج تكتلا كبيرا برنامجه -وحدة الوطن-
- كان لديكم قائد عظيم
- مبادرة الهيئة العليا لشؤون العشائر لإنهاء الإنقسام وكيفية تف ...
- هل تنجح ثورة بوتين الجديدة ولماذا هي ثورة
- الطِيبة جينات وعي وسلام واللؤم جينات جهل واضطراب
- السؤال الفلسطيني الصعب حول نتائج ما يحدث في النظام السياسي ا ...
- سموترتش
- لمسات أدبية مفقودة
- ماذا يريد الفلسطينيون من التقارب السعودي الإيراني
- نماذج من انتحار الشعوب حديثا الفلسطينيون والإسرائيليون


المزيد.....




- فيديو لحافلات تقل مرضى وجرحى فلسطينيين تصل إلى معبر رفح في ط ...
- قصف روسي لبلدة دوبروبيليا الأوكرانية يخلف جرحى وخسائر مادية ...
- مقتل عشرة في قرية سورية سكانها علويون والسلطات تبحث عن الجنا ...
- لمن سيصوت الألمان من أصول عربية خلال الانتخابات المقبلة؟
- للمرة الأولى منذ 12 عاما.. أسير أردني يلتقي بطفله الوليد من ...
- مجموعة لاهاي تكتل دولي لمحاسبة إسرائيل
- حماس: حالة أسرى العدو تثبت قيم وأخلاق المقاومة
- كاتب تركي: ترامب حوّل -الحلم الأميركي- إلى كابوس
- الجميع متعبون والمزاج تغير.. الغارديان تلقي الضوء على أزمة ف ...
- -مشهد مخيف هناك-: مراسل CNN يصف ما سببه تحطم الطائرة بمركز ت ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - تنهض فتح بتحديثها لصيغة تكتل أو تجمع وليس حركة