أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد حبيب - مثلما تكونون يجزّر عليكم














المزيد.....

مثلما تكونون يجزّر عليكم


عماد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1729 - 2006 / 11 / 9 - 06:30
المحور: الصحافة والاعلام
    


سأشرب اليوم نخب نظرية المؤامرة حتى الثمالة،

هل وصلنا إلى تلك الدرجة من الانحطاط حقّا ؟ لم أصدّق أنه مرّ علينا و على مدى عشر سنوات كل ذلك الكم من القاذورات على قناة الجزيرة. ألا تبّا لثقافتنا و تاريخنا و تراتثنا و نخوتنا و شهامتنا حين تكون النتيجة أن نجعل الزرقاوي قديسا و نفخر برثائه، و ابن لادين مجاهدا مثله مثل حسن نصر الله، و طالبان أخوة اجتهدوا و اقاموا دولة. لمصلحة من يتم ذلك ؟ مجرّد رغبة في الشهرة ؟ هل حالنا أفضل الآن ؟ و هل قدّمت الجزيرة اجابة واحدة أو حلا لأي مشكلة تواجهنا أم كانت عونا لاسيادها الأمريكان و الاسرائيليين علينا.

ان كنت من السذاجة بحيث تصدق أن الجزيرة مستقلة حقا، و أنها تمثل مشكلة لأمريكا و بريطانيا و أنهم فعلا أرادوا قصفها يوما. فأرجوك لا تواصل قراءة الموضوع و لا تقلق نفسك. هنيئا لكم بطولاتكم الاعلامية.

حلقة فيصل القاسم الأخيرة، وجدت فيها منجما للبرهنة على صحّة كلّ التهم التي تكال للجزيرة، برهانا على أنّهم وجدوا مرّة أخرى كيف يجهضون حلما و أملا و كيف يزرعون موتا و ارهابا و كيف يزوّقون كل ذلك بشعارات فارغة جوفاء لم تجلب سوى التخلف و الجهل و سوى آلاف الذين يرمون أنفسهم في البحر للفرار من جحيم هذا الشرق البائس. سوى ثوابت الأمة من تحجّر و معلوم من الدين بالضرورة و حكم عدم في الشرع و شريعة غاب تحت حكم الملالي أو جهلاء الأمة.

العربي المسلم في الجزيرة عادة يكون حافيا ملتحيا متأزرا أو لابسا جلبابا قصيرا، يحمل سلاحا او لافتة كتب عليها الى الجحيم ايتها الحرية، مستعد للقتل و الموت و تشويه الجثث، و كبار العرب هم الأبوات من أبو قتادة لأبو رجل مسلوخة و شيوخ جهلة لا تفقه غير كتب صفراء كتبت من قرون يسمون ذلك علما. أين احمد زويل أو فاروق الباز أو أي عالم حقيقي أو جراح حقيقي ؟ الطبيب الوحيد الذي تعرفه الجزيرة و تقطع برامجها لتصريح تافه يقول فيه أنه سيحرر الأندلس هو الظواهري، ما رأيكم ؟ هنيئا لكم الجزيرة. مثلما تكونون تكون الجزيرة أو يجزّر عليكم.

لطالما كنت متأكدا أن هناك تحالفا موضوعيا و مصلحيا بين الاخوان بكل تفرعاتهم و بين الامريكان، تخالفوا ضد عبد الناصر و ضد كل الانظمة القومية، الفاشية الدكتاتورية قطعا و المدانة و لكنها على الأقل كانت عروبية و حاولت أن تنمي أوطانها و لو قليلا، أو هكذا حاول جمال. اجتمع هؤلاء مع شيوخ جهلة يعيشون في غياهب التاريخ، جمعهم البترول، و حلم عقيم بالسلطة، و مصلحة أكيدة لأمريكا، اجتمعوا على مشروع واحد : دفن هذا الشرق في بؤس التاريخ و العادات و التقاليد المتخلّفة و التحجّر، في فتن و معارك كيخوتية و كلّ شيئ، كلّ شيئ يجعلنا خارج التاريخ و دائرة تقرير المصير و ، و هذا هو الأهم، التنمية و الاستفادة من ثرواتنا.

لطالما شككت في وجود الزرقاوي بدوري، و لكني أشهد لأمريكا أنها عرفت كيف تهزم صورة المقاومة اعلاميا و أنها وجدت منا من بارادته أو بجهله من خدمها و نفّذ لها ما أرادت. أشهد لها أنها حين أخرجت صدّام من حفرة، و أطلقت الجزيرة، حطّمت أشياء و فتحت الباب لتحطيم الباقي، لانتحار جماعي، لنقتل بعضنا، فدمنا رخيص و دم مرتزقتها أغلى كثيرا.

و نحن نطبّل لحريّة اعلام و كسر احتكار السلطة له. نستحق الجزيرة اذا، بل و نستحق أكثر من ذلك.



#عماد_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيع الهويّة في المزاد العلني
- حقوق الإنسان المسلم : الخوف فالموت أخيرا
- حقوق الانسان المسلم : العبودية ثانيا
- حقوق الانسان المسلم : التخلف أوّلا
- الإرهاب و الحجاب و حفرة طالبان
- عري
- بشراكم يا مسلمين
- دعوة للإنحلال الأخلاقي
- عبد و مخبر و حرامي
- إلاّ الخيانة
- هي الحرب بترا،
- العمل خير من الصلاة
- حوار صوفي
- ظل ايروس المائي
- هل الإسلام هو المشكلة ؟
- هيفاء : نحتاج دروسا في الإغراء لشباب هذه الأمّة
- رامبوالعربي: اغتيال الفن و مصانع التخلّف
- و لمذا المذيعة عارية ؟
- رمى الله النرد و انسحب
- القصيدة التافهة


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد حبيب - مثلما تكونون يجزّر عليكم