حزب الكتائب الحاضر في قناة ( العربية )
لم تكن الزيارة التي قام بها ( أمين الجميل ) رئيس حزب الكتائب اللبناني الى الرئيس البائد قبل نهاية سلطته وسقوط نظامه في بغداد زيارة أعتيادية ، ولم تكن بسبب دعوة حزب الكتائب اللبناني للرئيس العراقي البائد للأستقالة وتفادي الحرب التي وقعت فوق رأس الشعب العراقي ، كما لم يكن مبعوثاً من الحكومة اللبنانية لأي قضية ، ولم تكن زيارة رسمية بين الحزبين .
الزيارة التي قام بها ( أمين الجميل ) المرتبط بعلاقات وثيقة بالسلطة العراقية والمخابرات العراقية من خلال مواقفها المساندة للكتائب في حربه ضد المسلمين في لبنان ، وفي قتالهم في الحرب اللبنانية ضد الفلسطينيين ، فقد كان صدام يمدهم بالسلاح والمال ويدعمهم بكل الوسائل ، وزاد ذلك في دعمه لجيش لبنان الجنوبي ( انطوان لحد ) العميل لأسرائيل .
هذه الحقائق يعرفها العديد من السياسيين والصحفيين العرب في لبنان أو في غير لبنان .
الزيارة التي قام بها زعيم حزب الكتائب اللبناني لبغداد والتي أنكشفت كانت لتنسيق المواقف السياسية والأمنية والمخابراتية في لبنان وفي قناة ( العربية ) التي أستطاع الحزب الكتائبي أن يمد أصابعه اليها ويتغلغل في جسدها وينخرها .
فضمن الكادر الأعلامي لحزب الكتائب يتربع ثلاثة في قيادة القناة أحدهما مقدمة برامج معروفة وأثنان أخران من معدي البرامج ، وهذه النماذج تستلم أوامرها من قيادة الحزب الكتائبي اليميني وتعمل في القناة السعودية تحت مزاعم الخـــــط العروبي وتنسق مع خطوط المخابرات العراقية في الخارج .
وتم تكليف السيد الجميل متابعة شراء ذمم صحفيين أكثر من الموجودين في سجلات المخابرات العراقية وتم تكليفة ومنحه الصلاحية للأنفاق قبل أيام من وقوع الحرب على السلطة البائدة .
وقد تفاعلت العناصر الكتائبية في قناة ( العربية ) بترتيب لقاء للمجرم طارق عزيز لاحظ المشاهد االحركات التمثيلية و الأسئلة المتفق عليها سلفاً و التي تم فيها اللقاء ، كما أستمرت القناة من خلال المذكورين بتقصي أزلام السلطة البائدة والبحث والتنقيب عن العناصر اليابسة والمتكسرة المتبقية من جسد النظام المرمي في مزبــــــــــلة التاريخ ، حيث تم ترتيب لقاءات مع ( المتهم محمد الدوري ) الذي ظل يتنقل بين الجزيرة وأبو ظبي والعربية ، وقد حاولوا تسويقه بأي شكل للدفاع عن النظام ، وبعد أن عجزت القنوات المذكورة ركنته جانباً لتستلم غيره من الأسماء ولكن على نفس شاكلته .
وتستمر ( قناة العربية ) في نهجها المعادي للشعب العراقي وأخلاصها للرئيس البائد رغم علمها أنه صار رمة مرمية في مزابل التاريخ ، لكن أرادة الرفيق الجميل رئيس حزب الكتائب على العين والرأس ، والتنسيق في هذه المواقف بين قناتي ( الجزيرة ) القطرية و ( العربية ) السعودية على قدم وساق ، بالرغم من الكراهية والعداء الذي يكنه وزير خارجية قطر للمملكة السعودية ولقناة العربية والتي تتبادل معه هذا الشعور ولكن يوحدهما كراهية شعب العراق وتحت زعم الخوف من الهاجس الشيعي في العراق