في إحتفال مهيب، إنعقد يوم الاحد 8/6/2003 بدعوة من المجلس العام للكرد الفيليين، وحضره المئات من العراقيين من شتى الاحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية والقوميات والاديان، خلد الكرد الفيلييون في استوكهولم كوكبة من شبابهم الذين وردت اسماؤهم في الوثائق الرسمية لدوائر الامن والمخابرات في عهد صدام حسين والتي اشارت الى اعدامهم في فترات متفرقة بعد ان كانوا محتجزين في سجون البعثيين العفالقة منذ جريمة تهجير اهاليهم قسرا من العراق في عام 1980.
توافدت الجموع على مكان الاحتفال قبل الموعد المحدد، وسرعان ما امتلأت القاعة وجوانبها والاماكن الملحقة بها بجموع العوائل الفيليية، نساءا ورجالا، وفي مقدمتها عوائل الشهداء وكذلك العشرات من ممثلي الاحزاب الكردستانية والاحزاب والجمعيات الوطنية العراقية.
تصدرت القاعةعلى يمين ويسار المسرح لافتتان سوداوان ، تحي الشهداء باسم المجلس وتؤكد على حتمية انزال القصاص العادل بالمجرمين القتلة. ووضعت باقات الزهور والشموع امام صور العشرات من شباب الكرد الفيليين ضحايا الطاعون البعثي.
بدأ الحفل بكلمات مؤثرة لمذيع الحفل الدكتور انورحسين تحدث فيها عن حجم الكارثة التي احاقت بالكرد الفيليين، ثم وقف الحضور جميعا دقيقة صمت تخليدا لذكرى الشهداء. واعقب دقيقة الصمت قراءة لبعض الايات من الذكر الحكيم من قبل الاخ اياد فيلي.
ومع انغام الموسيقى الحزينة عاد مذيع الحفل ليقول ان سحب الظلام السوداء خيمت على العراق منذ 8 شباط 1963 و من مفاخر الكرد الفيليين انهم قاوموا هذا الزحف الاسود ثلاثة ايام بلياليها في حي الاكراد في بغداد. ثم اعطيت الكلمة بعدها الى الاخ حميد نوروز عضو المكتب الرئاسي للمجلس العام للكرد الفيليين الذي تحدث باللهجة الفيلية عن المناسبة ودعا الى ضرورة وحدة الصف الفيلي لاستعادة حقوقنا المسلوبة واكد على ضرورة استمرار الاحزاب الكردية والوطنية العراقية بالتاكيد على ماساة الكرد الفيليين وايلائها الاهتمام اللازم ، تلاه الاخ عيسى فيلي الذي قرأ البيان الذي اصدره المجلس العام بالمناسبة،( نشرت الكلمة على صفحات الانترنت العراقية، ومنها صفحة الجلس العام للكرد الفيليين، كما وزعت في الحفل باعداد كبيرة) .
وتتالت كلمات التضامن والتعزية بالمناسبة ومنها كلمة ممثل حكومة كردستان في السويد السيد طه برواري الذي اشاد بدور الكرد الفيليين في الحركة التحررية الكردية على مدى تاريخها.
واستذكر مذيع الحفل بيتا من شعر الخنساء ليؤكد ان مصيبة الفيليين كبيرة ولكن مصائب الشعب الكردي اكبر بكثير مما يساعد في التخفيف عن مصابنا, واعطى الكلمة الى ممثل لجنة الاحزاب الكردستانية السيد محمد صديق الذي اشار في كلمته الى ان جرائم النظام البعثي في العراق ضد الكرد الفيليين هي عار على النظام السياسي العربي الرسمي ولايمكن غسل هذا العار الا بادانة رسمية والاعتذار لهذه الشريحة وللشعب الكردي عن كل ما حصل على ايدي هؤلاء الجلاوزة الذين يدعون الحديث باسم العروبة. واشار الى الاسباب القومية والدينية والاقتصادية التي وقفت وراء هذه الجرائم التي تعرض لها الكرد الفيلييون. وطالب بضرورة معالجة آثار الاجراءات الوحشية وتعويض الضحايا عن كل الاضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم. ثم اعطيت الكلمة الى ممثل لجنة التنسيق للقوى الوطنية العراقية في السويد السيد غازي الذي اكد على ان العراق سيكون في المستقبل القريب، وبعد ان تحرر من دكتاتورية صدام حسين، قوة اقتصادية يحسب لها الحساب وسيتمتع الانسان العراقي بكرامته وحريته، وتمنى توحيد الادارتين الكرديتين وتعميم التجربة الديمقراطية في كردستان العراق على عموم ارض العراق.
ثم ارتقى المنصة الشاعر الفيلي الاستاذ ستار نور علي الذي اجج الحضور بمقطوعتين شعريتيين . المقطوعةالاولى انتم قتلة( ستنشر على صفحة المجلس العام، وقد نشرت خلال الاسبوع في صحيفة الزمان) ومما جاء فيها:
.............
كل القتلة
رفعوا سيفا
ُقتلوا قتلا
ُقتلوا سحلا
ُقتلوا ذبحا
ُقتلوا ذلا
أما أنتم
يا أجبن من ضمت أرض
منكم من ضمٌَ رجولته
في زي نساء
منكم من ضم رجولته في جعبته
وتوارى في ظل نساء
منكم من فر كجرذان
يستخفي في مجرى ماء
....
والمقطوعة الثانية ( عبر القارات ..سبايات) ( منشورة على صفحة كتابات) وهي مهداة الى الامهات في بغداد المقابر. وقد تجاوبت الامهات بالفعل مع هذه المقطوعة وعلا نشيجهن في القاعة.
وفي كلمته اكد ممثل اللجنة المحلية للحزب الديمقراطي الكردستاني في السويد نصرت حاجو على ان حملات الانفال ضد الشعب الكردي بدأت ملامحها بعمليات التهجير الوحشية التي تعرض لها الكرد الفيلييون في عام 1980 وما رافقها من احتجاز لابناء وشباب العائلات المهجرة. واشار الى الادوار المشرفة التي قام بها الكرد الفيلييون في مقارعة الحكومات الدكتاتورية في العراق، بعدها اعطيت الكلمة الى ممثل اللجنة المحلية للاتحاد الوطني الكردستاني السيد ئاري الشيخ نوري الذي اشار في كلمته التي القاها باللغة الكردية الى ان مأساة الفيليين هي مأساة الكرد جميعا وذكر الحاضرين بجرائم الانفال وجريمة قصف حلبجة بالغازات الكيماوية، ودعا الى ان تقوم الحكومة العراقية الديمقراطية القادمة بالتحقيق في هذه الجرائم وادانة مرتكبيها. اما ممثل منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد السيد حسن وندي فقد اشار الى الجرائم الكثيرة التي بدأت تنكشف بعد سقوط نظام صدام حسين ومنا المقابر الجماعية ومئات الاعدام اللاقانونية التي طالت الشيوعيين، وعرج على ماسي الكرد الفيليين التي وقعت تحت سمع وبصر دول العالم التي آثرت الصمت. وتحدث عن الوضع الحالي في العراق والذي يتسم بغياب الامن والاستقرار ودعا الى اقامة الحكومة العراقية الوطنية الائتلافية المؤقتة المتمتعة بصلاحيات كاملة وبارادة مستقلة كي تحل الازمة الحالية. كما دعا الى اعادة الحقوق كاملة الى الكرد الفيليين وتعويضهم عن كل الاضرار التي لحقت بهم. واعقبه ممثل الحزب الشيوعي الكردستاني السيد جوتيار كركوي الذي نقل الى الحاضرين مشاعر التضامن مع اشر الضحايا. وصعده بعده الى المنبر الشاعر الكردي فرهاد شاكلي الذي قرأ ابياتا من شعره. بعدها تحدث ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في تركيا السيد شيركو وعبر في في كلمته عن التضامن الحار والمخلص مع الكرد الفيليين واضاف ان اسماء الشهداء قد نقشت على الصفحات الناصعة لتاريخ شعبنا الكردستاني الصامد. ونيابةعن اتحاد الجمعيات العراقية في السويد القى الاخ حكمت حسين كلمة اشاد فيها بالشهداء وبدور الفيليين في الحركة الوطنية العراقية. بعدها اشار مذيع الحفل الى ان كلمات وبرقيات عديدة وصلت الى الحفل التابينين وشكر الجهات التي بعثتها واعتذر عن عدم قراءتها بالكامل لضيق الوقت( ستنشر تباعا على صفحة المجلس العام). ومنها كلمات وردت من:
1- الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الانسان / السويد ( نشرت في كتابات والبرلمان العراقي وستنشر على صفحة المجلس)
2- فرج حيدري ممثل الفرع السادس للحزب الديمقراطي الكردستاني للتنسيق مع القوى العراقية في اوروبا
3- جمعية الاكاديميين الفيليين
4- لجنة تقصي الحقائق عن جرائم البعث ضد الكرد الفيلية
5- نادي 14 تموز الديمقراطي العراقي
6- ممثلية اوروبا للمكتب السياسي لحركة تقدم الفلاحين والكادحين في كوردستان
7- صديق الشعب الكردي المحامي حسين مشكور باسمه الشخصي ونيابة عن منظمة محامون بلا حدود
8- الهيئة الادارية للنادي الثقافي الرياضي للكرد الفيليين
9- مركز حلبجة لمناهضة انفلة وابادة الشعب الكردي ( جاك )
10- الصحافي الكردي احمد رجب من السويد
11- مهدي الخميسي من تورنتو في كندا
12- السيد نبيل يونس دمان
وقرأ مذيع الحفل كلمة بعثتها الى الاحتفال الاخت احلام عسكر، ثم القت الاخت شيرين بعض الابيات الشعرية باللهجة العامية الفيلية تعبيرا عن حزن الامهات وتبعتها الاخت سيروان مرتضى بابيات من نظمها صبت فيها غضبها وغضب الكرد الفليين على عصابة صدام حسين، وكان اخر المتكلمين الشيخ صبيح نوري الذي اكد في كلمته على ان دماء الشهداء لن تذهب هدرا اذا واصل العمل في سبيل قضيتنا العادلة، واشار الى ضرورة وحدة الصف امام مثل هؤلاء الطغاة، فقد ادى اختلاف القوى الوطنية فيما بينها الى هذه الماسي التي نعاني منها الان جميعا، حيث ان نظام صدام استغل ثغرة الخلافات واللامبالاة وانزل ضربات موجعة بجميع القوى، علمانية كانت او دينية، مسيحية كانت ام مسلمة، عربية كانت او كردية. ودعا الى تكاتف الكرد الفيليين والالتفاف حول المجلس ونشاطاته.
وقد اختتم الحفل بمرور الحاضرين جميعا، وعلى انغام الموسيقى الحزينة، امام صور الشهداء لالقاء نظرات الوداع عليهم .
الف تحية الى ارواح شهداء الكرد الفيليين، شهداء الشعب العراقي الخالدين.
الف شكر لمن شاطرنا العزاء وابدى مشاعر التعاضد معنا في محنتنا.
هذا وقد اقيمت مجاس تابين من قبل فروع المجلس العام في الدول والمدن التالية:
- الدانمارك ( مدينتي كوبنهاغن واودينسه)
- المانيا:
برلين، هامبورغ، ماين هاينم ،هانوفر
- السويد:استوكهولم ، يوتيبوري ،ترولهيتان
اسكيلستونا ـ قامت بالمهمة الجمعية العراقية والجمعيات الكردية في المدينة
هولندا :
ارنهيم
العراق:
بغداد - حسينية الاحمدي
ايران
المجلس العام للكرد الفليين
9/6/2003