رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7716 - 2023 / 8 / 27 - 03:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
.
بالأمس القريب - جداً , وفي يوم اعلان تفجّر الطائرة التي كان يستقلها قائد مجموعة فاغنر " بريغوجين " وقبل انكشاف واكتشاف ايّة معلومة بسيطة عن ملابسات ومداخلات الحدث الجلل - الخلل .! , بادرَ المستشار السياسي والأمني للرئيس زيلينسكي بإطلاقِ تصريحٍ فريدٍ من نوعه , اذ قال : ( أن بريغوجين وقّعَ على قرار اعدامه وهو داخل تلك الطائرة وعلى مسافة 200 كيلومتر عن موسكو ) .! .. الرأي العام والخاص في الداخل الأوكراني وفي كلّ العالم لابدّ أن يتساءل مع نفسه " سرّاً " وبصمتٍ مُدوٍّ عن شاهد العيان الذي رأى وشاهدِ بأمّ عينيه " بريغوجن " اثناء وخلال توقيعه على قرار اعدامه المسبق ! وهل كان ذلك الشخص بمعيّة ركاب تلك الطائرة المفجوعة .!! , واذا كان قائد مجموعة فاغنر على دراية مسبقة بقرار قتله , فلماذا صعدَ وامتطى تلك الطائرة .!؟
وبحديث ذي صلةٍ فغداة صلاة العشاء ليوم امس السبت , ادلى الرئيس زيلينسكي بتصريحٍ اغربُ غرابةً بقوله : < يتوجّب تغيير أسم روسيا او جمهورية روسيا الإتحادية الى " دوقيّة موسكو " وتجريدها من سيبيريا ومدينةسان بترسبيرغ " ستالينغراد سابقا "وعشرات المحافظات والمدن الرئيسة الأخرى على امتداد الخارطة الجغرافية لروسيا .!
على الرغم من انه من البديهيات أن ترافق الحرب النفسية للمعارك الحربية واشتداد درجات القتال , لكنّ ذلك لا يعني اطلاقا التضخيم والمبالغة والتفخيم في الجانب السيكولوجي الحسّاس , بل يتوجّب ان يغدو على درجةٍ ما تتناسب مع مجريات المعارك العسكرية على الجبهات , مهما احتدّت واشتدّت حرارتها المتفاوتة بين الدولتين المتحاربتين .
الى ذلك كذلك , فلا يظهر في استقراءات الإعلام أنّ وزارة الدفاع الروسية تلجأ او تستخدم متطلبات الحرب النفسية وحتى بالحدّ الأدنى .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟