احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7714 - 2023 / 8 / 25 - 23:24
المحور:
الصناعة والزراعة
# وصلني من الاستاذ ابو رؤي ...
جميلات هن أنهار مدينتي حينما ترتدي في كل بستان ثوب عيد ... وتنساب المياه في السواقي مع هديل الحمام انغام تراقص سعف النخيل ... تهيل وتميل أغصان الليمون ... وعبق القداح يضوع مع قطرات الندى ...
وكأنها صدفة ... التقي بالعم خورشيد سلموني ابو غضبان وبصحبته العم محسن ميراو عند ناصية نهر كمبتار قبالة بستان مالعات للحاج خليل اسماعيل الذي يجاور بستان جدي عبد الحميد ... وهما يتجاذبان أطراف الحديث كما تعانق الدخان المنبعث من لفافة سكارتيهما ربما كان الحديث ذو شجون هيا لنشاركهما الحديث و ليلقيا الضوء على ما يجول في الخاطر من هواجس حول ما اكرم الله هذه المدينة المعطاء وجرى الحديث عن مصدر الحياة في هذه المدينة المعطاء و نهرها الخالد ... فبادرني العم خورشيد إنه النهر الوحيد الذي يغذي بساتين مندلي ... تارة اسميناه كنكير ... أو كما إعتاد عليها المندلاويون البغاز الذي ينبع من الأراضي الايرانية يخترق الحدود عند وادي كومه سنك يلتف حول هضبة كيسكة المتاخمة مع خط الحدود ليتفرع الى فرعين أحدهما يتجه جنوبا نحو كلال قزانية ( وادي حران ) والآخر يسلك طريقه نحو بساتين مندلي حيث تتعدد السواقي ... نهر وردي ... و نهر باخ ... ونهر جني ... ونهر فلشت ... ونهر السوق ... وثمة احواض تغمرها المياه وسط البساتين كانت كمنتجعات للسباحة في موسم الصيف يؤمها الصبيان ... منها بلبان ... وقولنبه وكومبتار ... وجقلي ... والشدروان .
وينساب الماء رقراقا بدوران لذيذ حول بستان العم عبد درويش ابو نجم منعشا تلك أشجار البلك التي كانت تحف جانبيه بوقار وظلال وارف بدلال يوحي الى التأمل في ما أبدع الخالق فحبى بها مدينة الخيال و الجمال ...
# عدنان مندلاوي #
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟