عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 7714 - 2023 / 8 / 25 - 21:40
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
غالبا ما تسعى نظرية “الواقعية السياسية” لتبخيس كل فكر ثوري خصوصا نظرية الصراع الطبقي. وقد تصدى لينين لهذه المحاولة ودحضها في جل مؤلفاته خاصة مؤلفه المشهور “المادية والمذهب التجريبي النقدي” وأبان أن الواقع والتجربة فعلا يصنعان الفكر ويغنيانه لكن ليس كما يفرز الكبد المادة الصفراء.فلايمكن الاستغناء عن النظرية الثورية باعتبارها البوصلة التي تنير طريق الحركة النضالية التي تضم كل الشرائح المتضررة من التحالف الطبقي السائد من فلاحين صغار ومعدمين وطلبة وحرفيين وشباب عاطل وفراشة ومأجورين………بقيادة الطبقة العاملة وتقطع الطريق على البيروقراطية والتحريفية التي تحارب كل تنوير نظري يقوم به المثقف المناضل من أجل تمليك المعرفة للجماهير حتى يتمكنوا من تحصين أداتهم والدفاع عن مصالحهم ومحاسبة القادة ونقدهم انطلاقا من ضبطهم للمفاهيم وتشبعهم بملكة النقد والنقد الذاتي في تنظيم لايرى بديلا تنظيميا عن المركزية الديمقراطية صمام أمان الحركة الثورية.فمن يبخس النظرية كذلك الذي يقود قطعانا من العميان يسترزق بهم وهم في غفلة من أمرهم همه هو أن تبصم له الجماهير على بياض ليتكفل بأمرها ويتحكم بمصيرها ويفاوض الطبقة السائدة باسمها وقد أتبثث النظرية العلمية أنه ليس من العلم أن ننطلق من الواقع بدون معطيات نظرية كفرضيات منهجية تساعدنا على دراسته انطلاقا من “التحليل الملموس للواقع الملموس” وإلا سنكون كذلك الأبله الذي يتخبط من تجربة فاشلة إلى أخرى أكثر فشلا دون الاستفادة من التراث الانساني .ف”المنهج التجريبي” بطبيعته منهجا ميكانيكيا بورجوازيا تحريفيا يسرد كلام حق يقتطع من النظرية العلمية اقتطاعا تعسفيا يراد به باطلا لتبريرسطوه على القيادة بيروقراطيا . وهولايختلف عن النظرية الميتافيزيقية ولوحاول أن يتخفى بالعلمية . فإن الواقع نفسه أتبث خطأه لأن التحليل التاريخي للاقتصاد السياسيي…..أكد أن الظاهرة الاجتماعية مثلها مثل الظاهرة الفزيائية تخشى السكون والتباث والستاتيكا كما تتوهم “الواقعية الجديدة” كما أنها ترتبط ارتباطا جدليا بعدة ظواهر ومفاصل في الواقع الدي يخشى السكون والقداسة ……..ف”لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية كما أنه لانظرية ثورية بدون أداة ثورية “
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟