أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثائر الناشف - ديمقراطية أغبياء قصيرة النظر عظيمة الخطر














المزيد.....


ديمقراطية أغبياء قصيرة النظر عظيمة الخطر


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 09:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رهانات بعض الساسة العراقيين على جدوى الديمقراطية الأميركية المحمولة لبلدهم آخذٌ بالتصاعد والتزايد, إيماناً منهم بالمقولة الشكسبيرية , أن تكون أو لا تكون, الترجمة العملية لها على الأرض أن تكون ديمقراطياً خير من أن يقال عنك ديكتاتوراً.
الكل ينشد الديمقراطية بشتى أشكالها الشعبية أو التمثيلية وبذات الوقت ينفر من الاستبداد النقيض الملازم لها طولاً وعرضاً , واقع الحال يشير إلى أن فكرة الديمقراطية المطبقة في بعض الدول العربية تنذر بالفشل أن لم تكن فشلت أصلاً , هذه الدول ينبغي الحديث عن ديمقراطيتها هي العراق.
المشكلة الحاصلة اليوم أن الديمقراطية كثيراً ما تستخدم لأغراض شخصية تتعدى حدود الإجماع الوطني, فتغدو وكما يفصح المشهد السياسي عنها أشبه بالمصرف التجاري الحر والمفتوح لمن يريد السحب منه بلا حدود.
بخصوص هذه القضية سنتحدث الحالة الأكثر قرباً إلينا وهي الحالة العراقية , ابتدءاً من محاكمة صدام حسين التي عكست طوال الفترة الماضية تململاً ملحوظاً في وسط الشارع العراقي المدمى بفعل التفجيرات الطائشة والاغتيالات المنظمة , الجزء الأكبر من هذا الشارع رحب بها واعتبرها نقطة تحول في تاريخ العراق الجديد, تابع الكثيرون فصولها المتوالية والتي انتهت بإصدار حكم الإعدام على صدام شنقاً , صدور الحكم يعد في نظر الزعماء العراقيين خطوة على طريق تعزيز الديمقراطية في عمل المؤسسات العراقية , هذا صحيح في جانب منه حسب معايير ممارسة الديمقراطية التي تحض على مبدأ سيادة القانون وتالياً الفصل بين السلطات الثلاث ومنها القضاء على وجه التحديد, ليس موضوعنا مناقشة القضاء العراقي ونزاهته بقدر ما هو الوقوف على أهم التعرجات التي سبقت صدور قرار الحكم .
لقد تبين بوضوح مدى التلاعب والتدخل في شؤون المحكمة من قبل الحكومة العراقية , وذلك من خلال التغيير المستمر لقضاتها , لأسباب غاية في الغباء بحجة التساهل وعدم الحزم وفسح المجال أمام المتهمين, أخيراً وليس آخراً ازداد الغباء حضوراً مع صدور قرار الحكم بالإعدام ,هو قرار سياسي بامتياز وليس قضائياً , المحكمة ليست سوى أداة تنفيذ بيد السفير الأميركي في بغداد خليل زاده , الحكومة العراقية بدورها تلهث وراء صدور مثل هكذا قرار لتظهر أمام العراقيين بمظهر المنتصر على الحقبة الصدامية .
دليلنا على أنها ديمقراطية أغبياء يرجع إلى التصريح الأخير الذي أدلى به ألبرتو فرنانيديز مدير الدبلوماسية العامة في الخارجة الأميركية بالشرق الأوسط لقناة الجزيرة الفضائية قبل أقل من شهر, الذي أثار زوبعة في أوساط الإدارة الأميركية , قال بالحرف الواحد ..هناك غطرسة وغباء أميركي في العراق.
الغباء عادةً يتأتى من قصر النظر لعدم القدرة على قراءة الأحداث وتميصحها جيداً بتمعن وتبصر عميق , فهو إذاً غباء عظيم الخطر كثير الضرر .
لا بد من الاعتراف بوجود ديمقراطية في العراق لكنها غبية ومن يعتد بها غبي بدوره , لعدة أسباب أجلها أن قرار شن الحرب على العراق قرار أميركي غبي , لتفرد بوش وإدارته في استصداره , ولأنه ضلل الرأي العام الغربي حول امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل قادرة على تدمير دولة بأكملها في بضعة دقائق معدودة وهو ما تبين بطلانه مؤخراً , ولأنه انتهك مواثيق ومبادئ الأمم المتحدة الداعية لترسيخ الأمن والسلم الدوليين.
كما يقال ما بني على باطل فهو باطل وما تبنيه إرادة الأغبياء هو غبي أيضاً .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأترقرق إلى أبد الآبدين
- بالمختصر.. حياتنا كلها مقلوبة
- لبنان بين التابع الوطني والطائفي
- الدولة الإسلامية وحسابات المنطقة
- السوريون وثورة الشك
- في أن يكون الوطن خدعة
- على ذكرى حرب أكتوبر .. من سيدافع عن سورية؟
- أوطان مصلوبة بأيدٍ مسلوبة
- الوكلاء الأقليميون لحروب المنقطة
- الحرية التي سيكتبها التاريخ
- جدوى الانتخابات العربية
- الإعلام البوليسي وأجهزته المخابراتية
- نقراً وكفراً بالحياة .. سورية تغرق في دوامة الفقر
- هلوكوست سبتمبر .. ولادة يوم جديد
- نهايات وخيمة
- إسلام (فوبيا) والغموض الخطر
- التفكير العقلي في الإسلام
- الإرادة الإنسانية .. مخيّرة أم مسيّرة ؟
- نسبية الحرية في المنظور الإسلامي
- حقوق الإنسان دينياً ودنيوياً


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثائر الناشف - ديمقراطية أغبياء قصيرة النظر عظيمة الخطر