أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد فاتح محمد - ماذا فعلتم بعد الأستقــلال؟














المزيد.....


ماذا فعلتم بعد الأستقــلال؟


أحمد فاتح محمد

الحوار المتمدن-العدد: 514 - 2003 / 6 / 10 - 20:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

     في أحدى حلقات برنامج الأتجاه المعاكس ، والذي يذاع من قناة الجزيرة الفضائية ، ظهر أستطلاع لرأي حول سؤال ((من تفضل بأن يحكم البلاد ، نظام عربي أو أجنبي؟)) وظهر بأن غالبية الشعوب العربية مع الحكم الأجنبي !  وأثار نتيجة الأستطلاع لدي سؤالا ، لماذا هذة القناعة أو الرغبة لنظام أجنبي ؟ هل هو حبا للأجنبي والرجوع الى العهود السابقة ، والى زمن الأستعمار ؟ الذي نهب الثروات وقتل وأضطهد الشعوب العربية ! فمن غي ر المعقول أن يصدر مثل الهاجس من أبناء الشعوب العربية ، دون أن يكون هنالك خلفية لهذه الموضوع . وأذا نظرنا الى الماضي و بالتحديد في بداية القرن المنصرم ، عندما كانت تعاني جميع الدول و الشعوب العربية تحت نير الأستعمار ، حيث قسم الوطن العربي مابين المحتلين البريطاني و الفرنسي . ولكن مع منتصف القرن رضخ أقوى قوتين في العالم الى مطالب تلك الدول ، ولم يستطيع مقاومة الكفاح و النضال الوطني لأبناء الشعوب العربية ، الذي وقفوا جميعا حول المقاومة الوطنية بجناحيها السياسي والعسكري . وأخيرا جاء شمس التحرر والأستقلال وطرد الأستعمار من البلاد ، ولكن ماذا فعلت تلك الأنظمة السياسية والحكومات والسياسيون العرب بعد الأستقلال ؟ أين تلك شعارات الرنانة الجميلة ، التي وعدوا بها الشعب أيام الثورة ؟! أين هو الديمقراطية وحقوق الأنسان والحريات السياسية؟ فقد دخلتم البلاد في أتونً محرق ، فسجل حقوق الأنسان في الدول العربية من أسوء السجلات , وكذلك السجون و المعتقلات مليئً بالناشطاء السياسين الذين يخالفون وجهاة نظر الأنظمة الحاكمة . منذ أن تسلم السياسيون العرب دفة الحكم ، وأغرق البلاد في ظلام سياسي – أجتماعي وفكري دامس ، واصبح البلاد معسكرا تعتف بحياة القائد ، ولايعترف بأي نوع من الحقوق لمواطنيه ، فضلا عن تلك الصراعات العرقية والمذهبية . أن الحاكم العربي اليوم وبطل تحرير أيام الأستعمار ، أصبح اليوم حاكما مستبدا و قاهرا لمطالب شعبة ، ويتغنى بالماضي المجيد ومقاومة الأحتلال الأجنبي ، ناسيا بأن ذلك أصبح جزءاً من تاريخ الوطن . ومن هنا نستطيع أن نقول بأن البلدان العربية و بعد الأستقلال مرت بنكسات وويلات أثقلت الكاهل العربي ، واضحى المجتمع العربي مجتمعاً سياسياً و ايدلوجياً خالصاً ، بعيداً عن الحقل الثقافي والمعرفي وأقتصر جميع مجالات الحياة على السياسة وأرضاء الأنظمة القائمة . وعندما يتحدثون عن الحرية والديمقراطية والأنفتاح ، كأنما يمنون على الشعب بأنهم جلبوا الديمقراطية وهم مصدره ،ولكن الكل يعلم ماهو الديمقراطية الذي هو نظام سياسي وأجتماعي شق طريقة في البلدان المتقدمة بسيل من الدماء ، ولكن ديمقراطية الحكام العرب ، هو تصفيق وتهليل للقائد و الأبتعاد عن نقد والأسئلة ، أن ديمقراطيتهم كما ينادون بة هوالرضوخ للأنظمة الحاكمة . إن الأجيال العربية ومنذ أيام الأستقلال وحتى يومنا هذا ، نشاء وتربى على الأقاويل التي لاتنتج سوى خللاً معرفيا في بنية العقل الغربي ، حيث نرى حتى بعد خروج الأستعمار من بلدانهم ، تكون لديهم فكرة بأنهم محتلين أغتصبو البلاد العربية وهم ضد العروبة والأسلام . ولكن بالمقابل نتسأل بعد نصف قرنً من الأستقلال من هو المحتل لثروات ومن هو المسؤل عن الدمار والنكبات في البلاد العربية ؟ ومن وقع بروتوكولات والمواثيق ، أليس جائوا بدعوة من حكام العرب؟ هذه الدوغمائية والتصلب الفكري ، أثر سلبياً في تفاعل الشعوب العربية مع الشعوب والحضارت الأخرى . اليوم وعلى رأي العام العربي مراجعة تلك الأوضاع الساسية القائمة والأبتعاد عن تلك النزعة والأنفتاح ، بوجه كل ماهو عائق أمام عملية دمقرطة المجتمع ، بالأضافة الى ذلك سقوط الوهم المقدس في العقلية العربية ، لأن المقدس لايبقى مقدسا ألا بأعماله و مواقفه الجليلة . ولابد من ذكر قول وهو ، أذا كانت السلطات العربية مستبدا ، فأن الشعب متعطشً للأستبداد فلولا هذا فأين أستجابة الشعب للقدر كما يقول الشاعر...؟!

    



#أحمد_فاتح_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لــماذا حـــَـل وزارة الأعــلام ؟!
- الأحزاب الأسلاميـة - الواقع والبديل


المزيد.....




- فانس: بايدن نام طوال فترة رئاسته وزوجته كانت تدير البلاد
- مجلس الأمن الدولي يوافق على بيان يدين العنف في سوريا
- وزير الأوقاف الفلسطيني: الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي ...
- وزير الدفاع الفرنسي: مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا يشكل ...
- فانس: ترامب يعارض نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية
- سفراء سعوديون يؤدون القسم أمام ولي العهد محمد بن سلمان (فيدي ...
- البرتغال: الرئيس يحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات مبكرة في 18 ...
- إيران تدرس رسالة ترامب وأميركا تصعد عقوباتها
- إدارة ترامب تبحث خيارات عسكرية لضمان الوصول إلى قناة بنما
- إيكواس تفعل قوة احتياطية لمحاربة الإرهاب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد فاتح محمد - ماذا فعلتم بعد الأستقــلال؟