أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم الخياط - دولة السيد المالكي والشيوعيون














المزيد.....


دولة السيد المالكي والشيوعيون


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 11:08
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



في مبادرة مباركة قدم دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي كلمة بعد النطق بإعدام الطاغية ، وللكلمة كانت دلالات كثيرة منها أن عادت سياقات الدول لنا حيث الرئيس يخاطب رعاياه في جلل الأمور ، ومنها أن الرئيس يواسي ضحايا حاكم سابق ، مخاففة لآلامهم ، ودرءاً لنفسه الأمارة أن تطغى ، ومنها ـ أيضاً ـ أن يبث الشعور في خلايا عموم الشعب أنهم سواسية لديه وأنه مقسم عليهم بتساو يغبطهم ، ويورثه التعب والأرق وجسام المهام مع مخاطرها .
وهنا أخاطب سعادته لأنه مناضل في حزب مناضل لم يعرف شعبنا في عهد الطاغية المدان غير رمزين للمعارضة ، أولهما الحزب الشيوعي ، وثانيهما حزبه حزب الدعوة ، وصار كل مثقف ديمقراطي تقدمي علماني يحشر حشراً في عداد الشيوعيين ، كما صار كل ذي هوى إسلامي ـ سياسي ينعت بالدعوة قسراً ، وهكذا كانت ساحة الداخل الوطني لرجال الرمزين وشهدائهما ولم آت على ذكر العزيزة المنكوبة كردستان قصداً لا سهواً .
وليت شعري هل يعلم فخامته ، كم عادى الطاغية الشيوعيين وآذى أهليهم حتى تمنى الأهلون الموت على أن يحيوا وهم يجرجرون من أمن الى أمن ، ولم يبخس المبادون حقهم إذ أقروا ـ قبل الأصدقاء ـ للشيوعيين بأنهم أهل نضال وصلابة وشهادة ، ولم يكتف الشيوعيون بالنضال السياسي لوحده بل إجترحوا الرفض وأعلنوا الكفاح المسلح إسلوباً آخر لمقارعة الدكتاتورية وسطروا أساطير الأنصار ، فكم من قرية وقصبة كانت تنتظر مفارز " البيشمركة الكومنست " لأن الأهالي يتباهون بهؤلاء الندرة من المناضلين الذين تضم قواهم المسلحة باقة من النصيرات اللائي استشهد منهن العديد و العديد ، وكم كانت الزنازين المأهولة تتوق لحل الشيوعيين بينهم ، وحريّ أن نذكر ما قاله السيد عوف عبد الرحمن مدير ناحية بهرز بأنه كان في زنزانة واحدة ـ أواسط الثمانينات ـ مع شيوعي وقد شاكسه هذا الأخير فنقل ـ أي الشيوعي ـ الى زنزانة أخرى ليعود بعد حين فلما عاتبه السيد عوف على مشاكسته أخبره الشيوعي بأسفه وأسره بأنه ذهب الى زنزانة اخرى ليحفظ له إحدى طوال سور القرآن بعد أن تأفف السيد عوف في يوم ما لنسيانه السورة إياها ، فلم يكن امام الشيوعي ـ وهو في زنزانة الإعدام ـ إلاّ أن يذهب بعذر المشاكسة كي يطيب خاطر رفيق زنزانته لا غير ، وأستشهد فيما بعد إعداماً .
الحقيقة الجلية أن للشيوعيين شهداء كثارا وكبارا في حساب البيدر العراقي لا الحقل الشيوعي ، ولكن السيد المالكي تجاهلهم وهو رئيس حكومة العراق والوحدة الوطنية وليس رئيس حكومة قائمة دون غيرها ، والآن كيف يستطيع معاليه أن ينهي الوزراء عن تحويل وزاراتهم الى كانتونات حزبية إذا كان جنابه يأتي على ذكر شهداء قائمته فقط ويجهر بحزبه حصراً ، فهل من العدل أن لا ياتي على ذكر الشهداء الشيوعيين ولو تطييباً لآثار نكبات أسرهم ليس الاّ ، ناهيك عن أن الحزب الشيوعي هو حزب الشهداء حقاً ، وإن كان الحرج قد بلغ مبلغه فأما كان الأرأق أن يطلق نعوتا توحي ولو على أضعف التعابير ، مثل " شهداء الحرية " أو " شهداء الديمقراطية " لاسيما أن القسم الحكومي ينص فيما ينص على بناء العراق " الديمقراطي " .
إلا إن ما نبغيه ونبتغيه هو حق جليل مقدس مدمى ، وليس في الامر منّة ، فالجبال والاهوار والمرابع والمروج والدرابين والمقاصل والأقبية والمحابس ناطقات ، فلا تبخس الناس أشياءهم سيدي ، وكدت أقول : يا دولة رئيس الوزراء لا تبخسنّ الشيوعيين شهداءهم الألوفيين ، لأن الدكتاتور الجزار المدان الذي يعد صاحب أكبر سجل للضحايا في التاريخ قد دشن سجله الأسود أواخر الخمسينات بدم الرفيق الشيوعي الشهيد سعدون التكريتي .



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامام سفيان الثوري
- عرض كتاب - هادي لم يمت
- أنوّه دفعا للإحراج
- شهيدة الأردن - شيوعية من بعقوبة
- أشاعر وجبان؟
- ما أنصفت يا نصيف !!
- بعيداً حيث أنا
- تحيتا إكبار وعتب للسيد حسن نصر الله !!
- زينب
- في لقاء مع الشاعر إبراهيم الخياط : تعففت من النشر الرخيص إعت ...
- نون النسوة
- هويدر.. لعينيك اللتين قرّتا
- حين تسود الأمية والجهالة والعصبيات تتراجع الكلمة
- من قصائد المربد الثالث نيسان 2006 ___ إبراهيم الخياط...الصام ...
- فيما مقر -بعقوبة- ازدان بالكرنفال..بهرز والمقدادية وشفته تجه ...
- بعيداً عن يوسف الصائغ … أي قريباً منه .
- حملة من اجل وقف تدمير تراث بغداد
- وعلى نفسها جنت الحكومة
- من الحسين الى عبد الكريم قاسم
- إتحادك معك أيها البروفسور


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم الخياط - دولة السيد المالكي والشيوعيون