رامي السالمي
الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 08:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في ظل الظروف الصعبة الذي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ ثمانية شهور من الحصار الشامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي و لا سيما الحصار المفروض على بلدة بيت حانون الصامدة منذ ستة أيام و أهل بيت حانون يعشون حياة إنسانية صعبة جدا و ذهب ضحية هذا العدوان الإسرائيلي لهذا اليوم السادس على التوالي أكثر من أربعة و خمسون شهيدا من الأطفال و النساء و الشباب و مئات الجرحى و المعتقلين ، و في اليوم الرابع للعدوان الإسرائيلي قامت قوات الاحتلال بمحاصرة مجموعة كبيرة من المقاومين الفلسطينيين في مسجد النصر ببيت حانون الصامدة في وجه العدوان الإسرائيلي و هنا كان لنساء بيت حانون موقفاً وطنياً شجاعاً في فك الحصار عن المقاومين رغم إطلاق النار الكثيف من الآليات العسكرية نجحت نساء بيت حانون في مهمتهم البطولية متحديين كل آلات البطش و العدوان الإسرائيلي مما استشهد امرأتان و إصابة العديد منهم ، و في اليوم السادس قامت ميرفت مسعود إحدى الفتيات الفلسطينيات بمهاجمة قوة خاصة إسرائيلية ثم فجرة نفسها و أوقعت الإصابات في صفوف القوة الإسرائيلية.
و لكن بقيت بيت حانون محاصرة بالحصار الكبير و إنها تدخل في اليوم السابع على التوالي من انقطاع الكهرباء و المياه و المواد الغذائية و رغم ذالك يدافعون بكل شراسة و إيماناً بقضيتهم العادلة ، و لكن هناك العديد من الأسئلة التي تكتب بين أزقة و شوارع بيت حانون و من هذه الأسئلة .
هل بإمكان من هم يطلقون على أنفسهم رؤساء و زعماء العرب أن يرفعوا الحصار عن بلدة بيت حانون الصامدة ؟
فنتوقف هنا مع علامة سؤال كبيرة كتبوها نساء و أطفال بيت حانون بصرخاتهم و دموعهم إلى متى هذا الصمت العربي الإسلامي ... إلى متى ؟
لم يكن هناك أي كلمة بسيطة من الاستنكار و الشجب من هؤلاء الرؤساء و الزعماء رغم استشهاد الأطفال و النساء و الشباب الفلسطينيين .
أين الشعوب العربية من هذا العدوان البشع على بيت حانون ؟ أين أصوات النساء و الشباب و الأطفال لتهز قلوب رؤسائهم و زعمائهم لتهدم عرش البطش و العدوان الإسرائيلي .
الكثير من التساؤلات التي تكتب يومياً بدموع الأطفال ... بصرخات الأمهات .. و لكن للأسف................. فهل من مجيب ؟؟
#رامي_السالمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟