أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - كريمة مكي - المحامي المغرور الذي لا يعشق الظهور














المزيد.....


المحامي المغرور الذي لا يعشق الظهور


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7711 - 2023 / 8 / 22 - 18:46
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


يخدعون كلّ النّاس أوّل الأمر ثمّ ما تلبث عوراتهم في الظهور أمامنا شيئا فشيئا...
و يبقى الواحد منّا ما بين مشكّك فيهم و شاكٍّ في نفسه...إلى أن تظهر حقيقتهم بفضيحة بل فضائح على الملأ...فتكون الخيبة للطّرفين : لِمن صدّقَ مُغمض العين و القلب و لِمن تزيّن طويلا و علينا كَذبْ!!
قرأتُ البارحة في جريدة ʺالصريحʺ تصريح لأحدهم...و هو أبرز من يُمثل هذه الطّينة من البشر التي تخوض في كلّ الشّؤون و تأكل من على كلّ الموائد و تُطاول بأحلامها الواهنة عنان السّماء.
هو محامي يُحب أن يكون مشهور و من أوّل النّجوم في الراديو و التلفزيون...
عرفناه قبل الثورة بقليل و كان يتحدّث باندفاع و بطلاقة عن حقوق النّاس المظلومة في التلفزة الوطنية في وقت كان فيه التلفزيون الرسمي مِلك المستشارين المُتشدّدين للرّئيسʺ بن عليʺ و لم نكن ندري، و نحن المبهورين، أنّ البرنامج بمن فيه كان بإيعاز منهم هم بالذات... لإطفاء غضب النّاس الممنوعة وقتها من التّعبير.
فَهِمنا ذلك متأخرا و بالتحديد بعد الثورة حين كثرت القنوات و المصادح و أتخمتنا حرّية التعبير حتّى صِرنا نتمنّى يوما من الراحة السّمعية كما كان العهد أيّام ʺالزّينʺ !!
الآن و بعد سِنين ثبت لنا أنّه رَحِمَهُ الله لم يكن مخطئا تماما لا بل لم يكن مُخطئا بالمرّة حين أغلق قنوات التعبير في وجه المعارضين الزئبقيين الذين يميلون حيث الرّيح تميل...
أعود للمحامي الذي يشتري الظهور بالمجّان في كلّ القضايا المُثيرة و لو على حساب العُرف و الأخلاق و القانون!!
عُودوا لتاريخه منذ الثورة فقط، و دَعُوا ما قبلها للتّاريخ...ستجدونه مُدافعا شرسا عن المشاهير المتّهمين بتقويض العادات المجتمعية و الأواصر الأسرية و غيرهم من مروّجي المُهلِكات بين الشباب و آخرهم ذلك المغنّي الذي تعرفون. ستجدونه في الصورة معه وهو رافعا لشارة النصر و عوض أن يقول ʺموكِّلي المتّهم بريءʺ يقول ʺ ربِحنا القضيّةʺ!!
أصلح الله قضاؤنا حتى لا يربحها هذا المحامي المتلاعب بالرأي العام فيقول لنا و لزبائنه القادمينʺ ربحنا القضيةʺ و القضية ما تزال بعد منشورة لدى القضاء!
لو ربحها في طورها القادم فانّي سأكون أوّل المُترحمين على جهاز القضاء في تونس اليوم!
القضاء و ما أدراك ما القضاء: هذه الأمانة العظيمة و هذا الجهاز القوي و المُرعب الذي عانى طويلا من خوفه المزمن من النطق بالحق و طمعه الكريه في المُغريات الزائلة...ألا فادعوا الله معي أن يشفيه،
و إني لصِرتُ من المتفائلين هذه الأيام و أنا أراه ينهض بثقة و تؤدة من سرير الإنعاش بعد أن دبّت فيه روح الحق و القانون لكي لا يحكم، مستقبلا، إلاّ بالقانون و الحق.
أعود لتصريح هذا المحسوب على الإعلام و المحاماة الذي كتب البارحة يندّد، في تعميم مقصود، بكل الذين يتباهون، في الفيسبوك، على الناس بصورهم في أسفارهم.
يقول لعَلّه يلقَى أنصارا من المُكتوين بنار الغلاء في أرض الوطن :ʺ إنهم يتبجّحون علينا بأموالهم...فهذا في روما في مطعم، و ذاك في باريس بجانب أحد معالمها و الأخرى في برشلونة ....ʺ
و لأنه لم يتحمّل رؤيتهم و هم في أسفارهم ضاحكين و مرِحين، فإن هذا السيد العاقل المتّزن الذي لا يفعل أفعالهم و لكنّه يتابع أخبارهم في كل وقت و حين و بدقّة من لا نظنّه يُشرف على أكبر مكتب محاماة في تونس كما يروّج دوما لمكتبه، فانه يقول لهم باستهزاء ركيك في ما معناه:ʺ حسنا...لقد عرفنا أنكم تملكون الثروات فتمتّعوا بها بعيدا عنّا و كفّوا عن التفزعيكʺ و هذه الكلمة الأخيرة هي من الدّارجة التونسية و تعني حبّ الظهور و المغالاة فيه.
و لكني أتساءل هنا : و من الذي أجبره يا ترى على متابعتهم و التثبت في صورهم و أماكن سفرهم؟؟؟
أنا أعرف أنه لا يتابعهم إلا من يتمنى أن يكون مثلهم و خانته الإمكانيات أو الخوف الدفين من حسد الحساد و مصالح الضرائب...
يتبع



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استغاثة قاضي أمريكي...
- مِدادُ قلمي في زمن الشدّة القيسيّة (3/4)
- مٍدادُ قلمي في زمن الشِدّة القيسيّة!!
- مِداد قلمي في زمن الشِدّة القيسيّة!!(١/٣)
- حُرُوبُ العرب...و حُزْنُ البنات!!
- و فهمتُ المكتوب...!!
- أيّتها التلفزة الوطنية عُودِي...لقد انتهى زمن السّفاهة و الت ...
- أيّتها التلفزة الوطنية عُودِي...لقد انتهى زمن سامي الفهري!! ...
- عِنْدَمَا نَحِنُّ لِلأَدَبْ...
- من حرّمَ الحبّ على جنس النّساء؟؟؟
- تأتي المصائب أوّلا...و بعدها يأتي الشّفاء
- هل يستوي مَلِكُ الاستقامة مع أئمة الفِسق و الخيانة؟!
- الثورة الحقّ... قيس سعيد و أهل الطمع!!
- شجرة الصّخرة: لا تفتحوا في القلب قبرا...
- وجهك الأكذب!!
- شرين عبد الوهاب و تلك الصّورة المقلوبة!!
- عبير موسي: أمازلتِ هنا؟!
- هي...و الزّعيم (10)
- هي...و الزعيم 9
- هي...و الزّعيم(8)


المزيد.....




- اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق ...
- مقربون من بشار الأسد فروا بشتى الطرق بعدما باغتهم هروبه
- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - كريمة مكي - المحامي المغرور الذي لا يعشق الظهور