أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - عشتار بيد واحدة 6 10














المزيد.....

عشتار بيد واحدة 6 10


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 7711 - 2023 / 8 / 22 - 13:34
المحور: الادب والفن
    


يقظة الفجر

رفقتكِ فرحُ أطفال، حين يتراكضون بدشاديش ممزقة خلف موكب عرس شنكالي..
وجودكِ يقظةٌ فجر، يمسح تعب الصيّف من جبين الفلاح عند أوّل الجني للتين الديمي..
وعثوركِ عليّ عندما أيقظتِ الفجر في ذلك الفرح، معجزة، كما أوّل أربعاء من كلّ نيسان. فلقد أريتني ينبوعكِ وهو يتدفق في حقلك الأخضر.
ولأردّ لك معروفك،
أحضنك بصمت قصيدة لم تكتب بعد، طالبا مغفرتك. كما يطلب باب الدار العذر من باقة شقائق قطفت من الحقل القريب فجر العيد، وألصقت به تهمة صلبها!












نصوص تشبهكِ

بين قصائدي التي أتناول فيها أسطورة الحبّ الثابتة في زمن العجالة، هناك نصوص عسلية شهيّة كأنها مرايا خضراء..
قصائد، ومضات، وخواطر تشبه الشقائق الحمراء التي تعلن عن نفسها بين الزهور..
تشبه الفراشات البرتقالية التي لا تكف عن الرفرفة بين جموع الحشرات..
نصوص حكيمة كالأبوام؛ لا تطير إلا إذا نام الجميع..
مرحة مثل ضفادع خضراء تتقافز في جداول بساتين شنكال..
في تلك النصوص، أتحدث عنكِ؛ فهي لكِ دون النساء!











نبع القرية

أنا لمْ أقل لهم أنني أحبّهاِ..
حين هربت قرى شنكال، ومات الجبل كمدا. حين غابت الصفوف عن المدارس، وانتحرت الكتب على رفوف المكتبات. حينها، ومن شدّة ارتباكي نسيت ديوان شِعري على نبع القرية..
وفي بداية شهر آب عطشتِ وجئتِ؛ لتشربي، فغرفتِ من قصائدي بدلا عن ماء الينبوع..
تشربين من شِعري، فتتدفق المياه من ينابيع حوض جبل شنكال أكثر..
ثم،
امتزجتِ بكلماتي شعلةً أضاءت ليل المكان، وفضحَ سرّنا، أنا وأنت، فأخذوكِ سبية؛ ومنذ ذلك اليوم أراكِ في منامي فراشة بيضاء، تلعبين في حديقة صدري..
وفجأة،
تشبّ النار في صدري. أصرخ وأركض، أواصل الركض والصراخ؛ على أمل أن تطفئ دموعكِ ودموعي الحريق بدلا عن مياه ينبوع القرية!








ألتفت باحثا عنكِ

أبحث عنكِ،
مثل طائرة ورقية تحلّق فوق السطوح، وتتسلق الغيوم، ثم تلتفت إلى يدٍ صغيرة تمسك الخيط بقوة؛ لتؤكد لها بأنها ما تزال تطير..
أبحث عنكِ،
كفيروز وهي كل صباح في أغنيتها تبحث بين أكوام الثلج عن الصبي القادم من الأحراش..
أبحث عنكِ،
مثل تلك الطائرة الورقية وقد قطع الريح خيطها، فاختل توازنها، ودخلت في قلب زوبعة، والتفّتْ على نفسها، ولكنها ألتفتت؛ لترى إن كان صاحبها ما يزال مرسوما على متنها..
ما أزال التفتُ باحثا عنكِ، كلما لفظ أحدهم اسم العراق!










القصيدة العسلية

كلما أقترب موعدنا،
أشغل نفسي بالدخول إلى بيوت قصيدتي التي تشبه عينيكِ العسليتين، فأجدكِ تسخرين من شوقي السائر بين القوافي..
كم تمنيت إنقاذ هذه القصيدة التي تختنق بعسلكِ، كما يختنق التمر بالحلا، ولكنني أركض إلى الموعد أولا؛ كلهفة السنونو في الرجوع إلى قرى الوطن الدافئة..
هذه القصيدة هي شغفي في رسم تقاطيع وجهك، نيران شفتيكِ، ليل عينيكِ..
هذه القصيدة هي دوختي في فهم شهوة أزرار قميصك الأبيض..
وللآن،
لا أدري كيف أنقذت قوافي تلك القصيدة العسلية بركان شوقي، وكيف اتسعت بيوتها؛ لتحتوي سخريتك، وإصراري معا..



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار بيد واحدة 1 ـ 5
- تلك الجهة الجميلة
- شبابيك شنكالية 1 ـ 25
- شبابيك شنكالية
- دروب الخروج
- الروح
- لنفترض أنني لا منتمي
- ذكرى مكتبتي
- (ديلان) الألمان في أعياد نيسان
- نيسان في كردستان
- دعاء
- عش السنونو
- فانوس الكوخ
- بسمتي
- خيباتنا
- العود الأبدي
- رسائل وعناوين
- الأرواح العطشى
- الأميرة الغافية
- صورة جماعية


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - عشتار بيد واحدة 6 10