العاطلون عن العمل عاطلون عن الحياة

أسامة عريوي

الحوار المتمدن-العدد: 7709 - 2023 / 8 / 20 - 16:57
المحور: المجتمع المدني
    

العاطلون على العمل عاطلون عن الحياة

تعتبر البطالة ظاهرة اجتماعية معقدة تؤثر على الفرد والمجتمع بشكل واضح. يتجلى تأثيرها بشكل خاص في حياة الأفراد الذين يعانون منها، حيث يمكن اعتبارهم "عاطلين عن الحياة" نتيجة للتحديات والتغيرات الاجتماعية والنفسية التي يواجهونها.
تأثير الهوية الاجتماعية: يعتبر العمل جزءًا أساسيًا من هوية الفرد ومكانته الاجتماعية. يمكن أن يؤدي فقدان الوظيفة إلى شعور بالفقدان لدى الفرد، وتدهور صورته الذاتية وانخفاض ثقته بالنفس.
تأثير العلاقات الاجتماعية: يمكن أن تؤثر البطالة على العلاقات الاجتماعية للفرد، حيث يمكن أن يشعر بالعزلة أو الانعزال عن المجتمع نتيجة عدم المشاركة النشطة في الأنشطة المهنية.
تأثير الاقتصاد والدخل: تترتب على البطالة تحديات اقتصادية تؤثر على دخل الأفراد وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية. يمكن أن يؤدي هذا إلى تفاقم الفقر وعدم المساهمة الفعّالة في النمو الاقتصادي.
تأثير الصحة النفسية: يمكن أن تزيد البطالة من مستويات التوتر والقلق والاكتئاب لدى الأفراد. قد يشعرون بعدم الأمان وعدم الاستقرار، مما يؤثر على صحتهم النفسية والعقلية.
تأثير التحولات الثقافية: قد تؤدي تغيرات في القيم والتوجهات الاجتماعية إلى تأثير مفهوم البطالة وردود الفعل عليها. يمكن أن يتطور انطباع المجتمع تجاه العاطلين عن العمل بناءً على التغيرات الثقافية.
يجب فهم أن البطالة ليست مجرد مشكلة فردية، بل هي مشكلة اجتماعية تؤثر على مختلف جوانب حياة الأفراد والمجتمع. من خلال التحليل السوسيولوجي، يمكننا التعمق في فهم تأثير البطالة على هوية الفرد، والعلاقات الاجتماعية، والاقتصاد، والصحة النفسية، والتحولات الثقافية. يجب على المجتمع والجهات المعنية أن يعملوا على إيجاد حلول شاملة لهذه المشكلة، من خلال توفير فرص العمل، وتطوير البرامج الاجتماعية والاقتصادية المساعدة، لتقديم الدعم للأفراد العاطلين عن العمل وتحسين جودة حياتهم.

ع. أسامة

#أسامة_عريوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات