عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7708 - 2023 / 8 / 19 - 22:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الأديان تزدري الإنسان المخالف بسبه وشتمه وتهديده بالقتل كما تزدري الحقيقة العلمية بخرافاتها الأسطورية.فالأديان وخاصة الأديان التوحيدية هي خاصة بمجموعة بشرية معينة كانت تعيش في زمن وجغرافيا محددة من منطقة الشرق الأوسط ثم تمددت وانتشرت وتوسعت بعيدا عن مركز نشأتها بفعل الحروب والغزوات بحثا عن الثروة والسلطة والعتاد والرجال. وبفعل الخصوصية الفكرية والعقائدية تبحث الأديان عن هوية خاصة بها طاردة للفكر الآخر ومتصادمة معه وجاعلة منه منافسا على الأحقية بالدين الصحيح والإله الواحد متهمة الديانات الأخرى بالتحريف والتشوية والمغالطات. فكل دين يريد الإله الواحد هو ملكية خاصة له ويتكلم باسمه الحقيقة الدينية المطلقة.فالإسلام مثلا تحمل نصوص قرآنه الكثير من السب والشتم لليهود بالخصوص (قردة وخنازير وغيره) ونعتهم بأقذع النعوت وهذا يعتبر ازدراء بدين سماوي آخر. كما احتوى النص القرآني على مفردات في غاية الإزدراء للمخالفين للديانة الإسلامية والدعوة لقتلهم والقضاء عليهم وسبي نسائهم وغنم ممتلكاتهم وهذا يعد ازدراء للإنسان والبشر جميعا. كما جاءت النصوص المتعلقة بالخلق والكونيات مزدرية لنتائج العلم الحديث والحقيقة العلمية.فغابت عنها الصدقية والمنطق العلمي الصحيح فكانت نصوصا قريبة من الأساطير وأفكار الحضارات القديمة بحيث لم تتجاوز بدائية العصور الوسطى.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟