الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)
الحوار المتمدن-العدد: 1727 - 2006 / 11 / 7 - 10:41
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أستقبل الشيوعيون العراقيون بأرتياح عميق، مثل الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا الاخرين، نبأ أنزال العقاب بالطاغية صدام حسين.
أنه الحكم العادل الذي يستحقه الجلاد جزاء ما أقترف من مذابح وجرائم أبادة بحق مئات الاف العراقيين، وما سبب من أهوال للملايين من المواطنيين في طول البلاد وعرضها، ومن خراب ماثل في كل شبر من الوطن العزيز، وما جرعلى العراقيين فوق ذلك من غزو وأحتلال يفرضان عليهم العودة من جديد الى النضال في سبيل الاستقلال والسيادة الناجزين.
أننا نتذكر اليوم ونحن نستمع الى الحكم الصادر على الدكتاتور، الصفوف اللانهائية من العراقيين الذين سحقتهم الفاشية الصدامية الوحشية ومطاحن حروبها الظالمة المدمرة. نتذكر ليالي الامهات المعذبات اللواتي أنتظرن عبثا عودة الاحبة المغيبين. نتذكر الشباب الذين ضاعت أعمارهم في جبهات القتال العبثي والموت المجاني. نتذكر الاف وعشرات الاف الشهداء الشيوعيين والاسلاميين والقوميين والوطنيين الاخرين، الذين أزهقت دكتاتورية صدام أرواحهم ظلما وأثما، في سوح الاعدام والمقابر الجماعية وفي السجون والمعتقلات وأقبية التعذيب وفي البيوت المستباحة والشوارع والساحات العامة.
أنه أنصاف لهؤلاء الشهداء، وللضحايا المغدورين ولكل من ناله الاذى دون ذنب، وأحقاق لحق العراق المثخن بالجراح النازفة، أن يصدر حكم العدالة بحق صدام المجرم سفاح الدماء البريئة.
وانها لحظة غير عادية في المسيرة الشاقة التي يواصلها شعبنا بصبر وتفانٍ منقطعي النظير نحو بناء العراق الجديد، عراق العدل والامان والكرامة.
لحظة ينبغي ان نبذل كل جهد فيها لمنع أعداء الشعب والعملية الديمقراطية من أساءة أستغلالها، وان ننطلق منها لتحقيق المزيد من التقارب والتفاهم بين الاطراف السياسبة، وصولا الى المصالحة الوطنية التي لا ضامن من دونها لقيام العراق الديمقراطي الموحد، الذي نتطلع جميعا اليه.
5/11/2006
#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)
Iraqi_Communist_Party#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟