علاء مهدي
(Ala Mahdi)
الحوار المتمدن-العدد: 1727 - 2006 / 11 / 7 - 10:28
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
(في الخامس من تشرين الثاني 2006 ، تم أسدال الستار على مسرحية البعث في العراق)
قد لا يكون كل الشعب العراقي فرحاً بقرارات الحكم التي صدرت بحق أشقياء البعث وقادته ، وبالتأكيد ، ليس كل العرب فرحين بذلك ، لكن المؤكد أن كل أجساد الضحايا قد تحركت في مدافنها المعلومة وغير المعلومة مبتهجة ، فرحة بالعيد ، عيد الحرية ، عيد نهاية السفاحين والمجرمين والأشقياء الذين عاثوا فساداً وقتلاً في العراقيين طوال أربعة عقود من الزمن.
نعم ، كان زمناً مظلماً ، لم يرَّ فيه العراقيون إلا الظلم والقهر والفساد. كان مجرد السؤال عن سبب أختفاء شخص يعني فقدان السائل.
ثلة من الرعاع ، مؤهلاتها ، شهادات في القتل والإعتداء وفرض الخاوات ، تولت في غفلة من الزمن ، زمام أمور الوطن والشعب العراقيين لتفرض ممارساتها وخبراتها الدنيئة والمبتذلة على شعب لم يجد بداً من الركون لها خوفاً وهلعاً.
فئة ضالة ، تهيأت لها الظروف في وقت غَفَتْ أو تغافتْ فيه كل القوى في العالم عما يجري في داخل العراق ، فأستغلتها لتمارس أعتداءاتها ليس على شعبها فحسب بل وعلى شعوب المنطقة أيضاً.... أن لم نقل وعلى الإنسانية بأسرها.
عصابة من السراق ، وجدوا في كنوز العراق مرتعاً لبناء دولة قوامها الفساد والقتل والسبي .... أضفت على نفسها هالات أسطورية فحكمت بما يتنافى مع قوانين الأرض وتعاليم السماء.
أربعة قرون حكموا فيها العراق كانت كافية لخلق كتائب من عتاة الإجرام ليتولوا في المرحلة الجديدة مهمة – المقاومة الجهادية – ضد الشعب العراقي وليس ضد الإحتلال الذي هو بالتأكيد نتيجة من نتائج حكمهم الأسود للعراق.
لابد من نهاية للإحتلال ، ولا بد من نهاية للممارسات الإجرامية لفئات ومجرمي البعث ، ولابد للشمس من أن تشرق من جديد على وطن وشعب فرح في خلاصه من حكم البعث العراقي وأزلامه.
كنت أتمنى أن يشكر – المدانون – هيئة المحكمة لعنايتها لهم وحسن تقديرها وعدالتها الإنسانية في عدم منحهم – البراءة – التي كانوا يطالبون بها ، فلو حصل ، لكان حكم الشعب أقسى ، و سيعدمون بعدد ما أرتكبوا من جرائم. ألا يستحق صدام الإعدام مئة وثلاثاً وثمانون ألف مره ، وهو عدد ضحايا جرائمه في عمليات الأنفال؟
أيها الضحايا ، انه عيدكم ، فقروا عيناً ، فلقد نطق الحق ، وأصدر قراره بنهاية السفاحين ، ادعياء الرجولة.
#علاء_مهدي (هاشتاغ)
Ala_Mahdi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟