أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح زنكنه - الدولة العثمانية














المزيد.....

الدولة العثمانية


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 7704 - 2023 / 8 / 15 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعود أُصول العثمانيّين إلى الجدِّ الاكبر سُليمان شاه، إذ إنّه عند موته انقسمت الأُسرة إلى قسمين، حيث عاد القسم الأول إلى موطنه الأصليّ، أمّا القسم الثاني فقد سَكن الأناضول بزعامة عُثمان بن أرطغرل, ويجدر الذكر أنّ أصل العثمانيِّين يعود إلى قبائل تركيّة هربت من بلاد آسيا الوُسطى بسبب الزحف المغوليّ، وقد تشكَّلت دولتهم على يد جدّهم عُثمان بن أرطغرل، الذي كان أوّل من يعتنق الإسلام من أُمراء قَومه، وقد استوطن مع أتباعه بلاد الأناضول، ومِن ثمّ أصبحت مدينة (قره حصار) مقرّاً لهم، وقد فتحو العثمانيون مناطق كثيرة في أوروبا، كما تَمكَّن محمد الثاني مِن فَتْح مدينة القسطنطينيّة، وأصبح أسمها إسلامبول، أو إسطنبول.

قام آل عُثمان في إيقاف الزحف الصليبيّ على الدولة الإسلاميّة بعد سُقوط الأندلس، حيث تمّ إطلاق لقب (الغازي) على السلطان العثمانيّ آنذاك، وَقد اتَّحدت الدُّول الأوروبّية مع بعضها البعض، ووقفت في وجه الدولة العثمانيّة، وحاولت إخراجها من أوروبا الشرقيّة.
وقد تميَّز المجتمع الإسلاميّ في عهد الدولة العثمانيّة بأنّه كان مُجتمعاً يمتثل لأوامر الشريعة والإسلام؛ حيث كانت الدولة العثمانيّة دولة مُسلمة، وكان على العرب المسلمين فيها أن يقوموا بالخدمة العسكريّة، وأن يدفعوا البَدل العسكريّ في حال امتناعهم عن ذلك.
حَكمت ما يَزيد عن ستة قرون، وكان حُكمها خلال الفترة (699-1242هـ)، وقد شمل نفوذها أراضي القارات الثلاث: آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، وتَعاقب عليها ستّ وثلاثون حاكماً من آل عثمان.

تعد الدولة العثمانيّة ثاني أكبر دَولة بعد الدولة الأمويّة مِن حيث التوسُّع في الفتوحات الإسلاميّة، وقد شملت فتوحاتها قارّة أوروبا، وآسيا الصغرى، وبلغراد، وبلاد البوسنة والهرسك، واليونان، وقبرص، ورومانيا، وألبانيا، وكان فَتح القسطنطينيّة على يد السلطان محمد الفاتح أهمّ فتوحاتها, بل كانت البداية الحقيقيّة لتأسيس الدولة العثمانيّة, ذلك لأنّ الفاتح اتّخذ من القسطنطينيّة عاصمة للدولة، وقام بتجديد أسوارها وتزيينها، ثمّ أَطلق عليها اسم إسلامبول، أو مدينة الإسلام المعروفة حالياً بإسطنبول، وفي سنة 922هـ، أي ما يوافق 1517م، أعلنت الدولة العثمانيّة خلافتها على الدولة الإسلاميّة، وهو العام نفسه الذي سقطت فيه الدولة المملوكيّة في مصر، وبلاد الشام، وقد توسَّع نفوذ الدولة العثمانيّة آنذاك, حيث حَكمت أجزاء كثيرة من العالم الإسلاميّ، وشرق أوروبا، ومن الجدير بالذِّكر أنّ المُؤرِّخين قَسَّموا تاريخ الدولة العثمانيّة إلى عصرين أساسيّين، وهما: عصر القوة، والذي بدأ مُنذ تأسيس الدولة، وحتى انتهاء حُكم السلطان العثمانيّ سُليمان القانونيّ سنة 974هـ، وعصر الضعف، والذي بدأ منذ وفاة سُليمان القانونيّ واستلام ابنه سليم الثاني الحكم سنة 974هـ، وحتى سقوط الخلافة وانتهائها سنة 1242هـ.

عُرِف الأتراك ببأسهم الشديد وقُدرتهم على القتال، وعندما زاد الزَّحف المغوليّ القادم من الشرق، لجأت الكثير من القبائل إلى الهجرة، ومِن ضمنها قبيلة التركمانيّة برئاسة سُليمان شاه، والتي كانت تَقطُن بالقرب من مرو قاعدة بلاد التركمان، وقد اتّجهت القبيلة إلى الغرب، واستقرَّت شمال بحيرة وان.

مؤسِّس الدولة العثمانيّة هو عثمان الأول بن أرطغرل بن سُليمان التركيّ، وقد نُسِبت الدولة إليه، فسُمِّيت الدولة العثمانيّة، وقد وُلِد عثمان الأوّل في سكود بمحاذاة بلاد الروم، واستلم الحُكم بعد أن تُوفِّي والده في عام 680هـ، أي 1281م، وقد استخدم سياسة والده أرطغرل بالتوسُّع والفتوحات، ومن المناطق التي فتحها، قلعة من أعظم قلاع البيزنطيِّين، وهي قلعة (قرجة حصار) وقد أعطاه السلطان السلجوقيّ علاء الدين الثاني جميع الأراضي التي فتحها، وعندما تُوفِّي السلطان السلجوقيّ، استقلَّ كلّ أمير بإمارته بمن فيهم عثمان الأول، وأخذ لقب السلطان، واستطاع بَسْط نفوذه وسيطرته على الإمارات التركيّة المُجاورة له، كما استطاع أن ينتصرَ على البيزنطيِّين ويتوسَّع في مُلكه، ومن أبرز فتوحاته: فَتْح قلعة (عك حصار) سنة 708هـ، وجزيرة كالوليمني، وقلعة تريكوكا، كما استطاع احتلال بلدة وحصن بروسة سنة 727هـ، الذي يُعتبَر أهمّ حصن بيزنطيّ في آسيا الصُّغرى، واتّخذ البلدة عاصمة له، وتُوفِّي فيها.



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدَّوْلَةُ الصَّفْويَّةُ
- حلفان عسكريان متصارعان
- حربان أمريكيتان طاحنتان
- مدارس ومذاهب وفرق وحركات دينية
- مصطلحات ومفاهيم ومسميات ثقافية متداولة
- الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة
- شذرات عن الديانة اليهودية
- واقعة الطف وفاجعة كربلاء
- زوجات الحسين وأبنائه وبناته / 6
- زوجات الحسن وأبنائه وبناته / 5
- زوجات الخليفة علي بن أبي طالب / 4
- زوجات الخليفة علي بن أبي طالب وأبنائه وبناته / 4
- زوجات الخليفة عثمان بن عفان وأبنائه وبناته / 3
- زوجات الخليفة عمر بن خطاب وأبنائه وبناته / 2
- زوجات الخليفة أبو بكر الصديق / 1
- أورخان ميسر .. شاعر حياة
- من هو سلوان موميكا الذي أحرق قرآنكم ؟
- العنف الرباني في الخطاب القرآني
- سماحيات 30
- العربية والعبرية أختان من أرومة واحدة


المزيد.....




- مشاهد فيديو تُظهر ارتفاعًا هائلاً في الأمواج والفيضانات مع د ...
- أين يقع -أروع أحياء العالم لعام 2024- بحسب -تايم آوت-؟
- سارعوا بنقله خارجًا.. دب -أشيب- يسبب الرعب لزوار منتزه بعد م ...
- من كان أديب الشيشكلي الرئيس السوري الذي اغتيل في البرازيل؟
- برلمان تونس يناقش مشروع تعديل القانون الانتخابي المثير للجدل ...
- الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات مكثفة على قرى شرقي لبنان ...
- الكويت.. أم تحاول قتل طفلتها بحقنة أنسولين بعد افتضاح أمرها ...
- ملياردير فرنسي يؤكد مساعدته لبافل دوروف في تأمين -شقة سرية- ...
- محاكمة شاب سوري بتهمة خطيرة في كوريا الجنوبية
- أذربيجان.. الكشف عن قاتل درونات ليزري في معرض ADEX 2024 في ب ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح زنكنه - الدولة العثمانية