أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عزيز الحافظ - قصص الصحة في العراق تحتاج زيارة كتّاب هوليوود!














المزيد.....


قصص الصحة في العراق تحتاج زيارة كتّاب هوليوود!


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 7704 - 2023 / 8 / 15 - 14:41
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


في العراق تجد ان اي موضوع انت تتخيله او تبتكره او تبتدعه... تجد له مرتسمات هندسية..فليس هناك في العراق افضل من الاحزان والافراح ... ولن اتحدث عن التفاوت الكيمياوي والفيزياوي والاجتماعي والنفسي والحضاري والسينمائي بينهما لان كل عراقي يعرف... ان الحزن استولى علينا إستيلاء دكتاتوريا حتى ستالين وهتلر كانا أقل منه إنارةبالقتامة!
الصحة الان في العراق..مأساة تراجيدية والله لو كان كتاب هوليوود هنا لانتجوا مئات من أفلام الاوسكار لان القصص وقتامة حزائنيتها من جراء الصحة لن يصدقها العقل البشري..... الكتابة عن الصحة, تحتاج مجلدات وسباق مارثون ابعد من بغداد وجزر الكاريبي! فالفقير هنا يموت بسهولة لانه لاتوجد مستشفيات حكومية تجري له الفحوصات والجراحات بالمجانية المعروفة... بل إن كل المستشفيات الحكومية هي صدامية بالعهد الزائل ولاتوجد بصمة مستشفى حكومي واحد تشعر ان للانسان قيمة فيه ابدا! هنا الاحزان نفسها تبحث عن احزان ودموع... ولم يتغير الحال ابدا منذ 2003 بل ان العراقي يبيع داره وسيارته ويقترض ويستدين ووو ليجري عملية جراحية في الهند وفي تركيا وفي إيران وفي لبنان وسوريا وفي الصومال حتى! فإي بلد عظيم انت ياوطني! لذلك كل متيسر ماليا فتح اعظم استثمار وهو فتح مستشفى اهلي ولاداعي للتفاصيل لان الرعب الهتشكوكي هنا ساطع! من خلفيات الاجازة الى اسعار البلاء الصحي وأسعار العمليات الجراحية فألف مبروك, الصمت افضل!
الان حصلت مبادرة شعبية من قبل العتبة الحسينية العراقية لمساعدة الناس صحيا بالمجان... تخيلّوا معي وكل عراقي عنده ملَكَة التخيّل ناهضة...(( اعلنت العتبة ان "حصيلة الايام الخمسة التي مرت من المبادرة، تضمنت اجراء (٥٢٨) عملية جراحية مجانية!!!، واستقبال (٢٤) الف و(٥٧٢) مراجعا في مؤسساتنا ومراكزنا الطبية، كما اجري (٢٨) الف و(٨٦٤) فحصاً مختبرياً واشعاعياً لمختلف المرضى من النساء والرجال والاطفال!! خلال خمسة أيام!! ، وان "حجم الانفاق من قبل ، بلغ لغاية اليوم الخامس مليار و (٧٠٥) مليون و (٨٨٨) الف دينار على علاج المراجعبن بشكل مجاني طبعا هذه كلها كلف تخمينية حقيقية لان الاسعار في المؤسسات الطبية التابعة للعتبة معلومة للجميع!
تخيّلوا معي 528 عملية جراحية في 5 أيام! يعني مايقارب 107 عمليات في اليوم الواحد! هل ننظر الى الكثافة ام الى النوعية أم الى الحاجة الطبية التي من لايملك ثمنها ينتظر القبور؟ كم عراقي الان ينتظر دوره؟ كم عراقي يحتاج لرعاية طبية مفقودة لانه لايملك ثمن العلاج؟ لذا سيكون إستقبال المرضى مجانا من 20 محرم الحرام حتى نهاية شهر صفر...بهذه الطفرة النوعية الاجتماعية..
ان "هذه المبادرة تشمل جميع العراقيين... لماذا لايكون دور لوزارة الصحة في رعاية الناس؟ وحمل بعض همومهم ومعاونتهم ومساعدتهم ودرء مخاوفهم وتسكين قلوب الآباء والامهات على أولادهم المرضى... وهم لايملكون ثمن العلاج والمراجعات الطبية الفلكية بالاموال.. هل تعلمون قرار الوزيرة السابقة للصحة عديلة حمود وهي بنت الشاعر الشعبي المعروف حمودي العبودي وكانت عضوة في مجلس النواب لدورتين وهي طبيبة حاصلة على الدكتوراه في التوليد وأمراض النساء والعقم...ماذا قررت عند مراجعة الاطباء في المستشفيات الحكومية؟ سابقا كانت ورقة المراجعة نسميه شعبيا (الباص) ..الفا دينار او اقل لان المستشفى حكومي.. د عديلة.. قررت ان تكون الكشفية 25 الف دينار! كإنما انت تراجع الطبيب في عيادته! والقرار نافذ المفعول! وكنت مصدوما من تطبيقه لاني من ضحاياه! قالوا بعد إعتراضي هذا قرارها نافذ معمول به! تمنيت زيارة كتّاب القصص لينقلوا للعالم قصص الصحة اغرب من الخيال حتى جوائز الاوسكار ستركض وراء تراجديات الآمهم!
هل أفرح بمبادرة جهة دينية؟ لنا بهاء فعلها.. أم افرح للفقراء الذين لايملكون قوت يومهم يتعالجون مجانا؟ أم احزن حزنا مستحيل التصديق على واقع الصحة في بلدي؟ لان كل مبادرة ستنتهي ويعود الترّقب والالم والصبر والمعاناة والدموع... الافضل الحذر والحذر والحذر في الكتابة ... واترك لكم مخيلة التبحّر في التصحرّ والتصّبر وانتم سادة العارفين!



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادت حليمة الى الدعامات البحرية القديمة!
- كاظم الساهر... في العراق أنت الخاسر
- بعد التدخل الامريكي هل تستعمل روسيا ضربة نووية مباغتة؟
- مجاميع ذرية في بطولة دوري الابطال!
- التنجيم.. وسحر فودو سيحّلان مأزق العراق
- أوكرانيا ستصعد لكأس العالم بقرار أمريكي-أوربي
- هل دُقّت نغمات أجراس الحرب العالمية؟
- خارطة إنقاذ نادي مانشستر يونايتد
- عودة رونالدو وطالبان والكورونا
- بعد السير فيرغسون.. إلا يستحق المان يونايتد ,مدربا عالميا؟
- الفترة الزيدانية ومحنة ريال مدريد
- الطارمية بغدر ...تزّف للوطن...شهداء حزن الاعياد
- الدواء في العراق للقتل ام للعلاج؟
- غزوة هولاكو في مستشفى الخطيب العراقي
- البابا يشهق.. في وطن ممزق!
- حكومة الكاظمي... والسجادة السحرية
- طبيب مسلم يطفيء ديونه عن المرضى
- خلجات ... تذرف الدموع بدلا عن مآقينا!!
- الريال فقد البريق وابتدأ الحريق!
- وأخيرا وجدوا لقاحا لميسي قبل لقاح الكورونا!


المزيد.....




- رجل يُترك ملطخًا بالدماء بعد اعتقاله بعنف.. شاهد ما اقترفه و ...
- وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده و ...
- مايوت: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار شيدو إلى 39 شخصا وعمليات ا ...
- 2024.. عام دام على الصحافيين وعام التحديات الإعلامية
- رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها
- -القمر الأسود- يظهر في السماء قريبا!
- لافروف: منفتحون على الحوار مع واشنطن ولا نعول كثيرا على الإ ...
- زيلينسكي يدين ضربات روسية -لاإنسانية- يوم عيد الميلاد
- بالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كامل ...
- استطلاع: قلق ومخاوف يطغى على مزاج الألمان قبيل العام الجديد ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عزيز الحافظ - قصص الصحة في العراق تحتاج زيارة كتّاب هوليوود!