|
إقطع علاقتك بالأشخاص اللذين يعيقونك
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7703 - 2023 / 8 / 14 - 18:56
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1/ بسبب تلوث الأخلاق و زيادة ثاني أكسيد الخيانة و إرتفاع درجة الإنتهازية في العالم نحن نعاني من إحتباس القيم الإنسانية منذ قرون 2/ من الغباء الإعتقاد أن الأوهام الإفتراضية تصنع قيمة للمرء، قيمة المرء الحقيقية تبقى مكنونة في ذاته ولا يمكن أن تتمظهر في إستعراضات ساذجة مكشوفة أو تسويق نمطي مسوف على صفحات الشبكات الافتراضية 3/ ذكور جائعة جنسيا و إناث جائعة ماديا، أصبح الرجل يقاس بما يملك في جيبه، وأصابت الأنثى تقاس بما لها من مؤهلات جسدية. 4/ واقع الحال قديما كانت الناس تلبس ملابس وسخة و قلوبهم نظيفة أما اليوم فبعض الناس يلبسون ثياب نظيفة و قلوبهم قذرة 5/ كل محاولة منك للظهور بمظهر منمق أنيق لا تعدوا كونها محاولة لإخفاء تشوهات شخصيك المريضة و عقدك النفسية و عدم رضاك عن ذاتك المتخبطة في مستنقع الفشل و العجز و الإخفاقات المتتالية المذوية، إنها محاولة يائسة لإنتشال نفسك من واقع بائس يفرض نفسه عنك بالقوة رغما عنك 6/ إقطع علاقتك بالأشخاص اللذين يعيقونك 7/ يحكى أن شيطاناً وجد حماراً مربوطاً بشجرة. فقام بفك وثاق الحمار وأطلقه، انطلق الحمار إلى بستان أحدهم، فأكل الأخضر واليابس، فرأته زوجة صاحب البستان فأطلقت عليه النار فأردته قتيلاً، سمع صاحب الحمار صوت إطلاق النار فهرع للمكان، فرأى حماره مضرجاً بدمائه، فانطلق وما لبث أن عاد و معه بندقية صوبها نحو المرأة فقتلها، فرأى زوجها ما حصل فتناول البندقية وقتل صاحب الحمار. فسألوا الشيطان ما الذي فعلته؟ فقال: لاشيء سوى أني أطلقت الحمار من عقاله. الحكمة: إذا أردت أن تدمر بلداً فأطلق العنان لحميرها. 8/ الإنقلاب العسكري في النيجر لا يعني المزيد من اليورانيوم لفرنسا، لذلك يمكن للشعب الفرنسي الآن تشغيل مفاعلاتهم النووية بإستخدام حرية التعبير المزعومة 9/ إن المسلمين لم يخسروا إسبانيا (الأندلس) كما يقال في كتب التاريخ، بل خسروا المحيط كله ومعه الامريكيتين و أستراليا ونيوزلندا والآف الجزر وجميع ممرات التجارة الدولية. وقد حشرتهم مدافع الإسبان وراء مضيق (جبل طارق) لكي يشاهدوا التاريخ من بعيد، وينظروا إلى الفلاحين الأوروبيين وهم يبحرون بسفن عربية وخرائط عربية إلى عصر آخر في عالم جديد. وعندما نزلت فرقة الخيالة الإسبانية في المكسيك وتقدم المدعو "كورتيز" لإبادة هنود الإزتك والآنكا، كان الحصان العربي هو السلاح الذي أربك الهنود أكثر مما سواه ، وكان على التاريخ ان يسجل بهدوء، أن الحصان العربي قد وصل الى أميركا، لكن فارسه العربي لم يصل. 10/ قد تظن أن لا أحد يحبك و الحقيقة أن لا أحد يحبك فعلا لذى توقف عن الشك و كن واثق من نفسك 11/ الجميع يتمنى سقوطك إلا أقاربك يريدون رؤيتك تزحف 12/ إن تغيير الأدوار ليس إنقلابا على القيم بل هو مجرد إستمرارية مبدأ ما مقنعة بالتعديل الوهمي للأشكال و الصيغ 13/ جميعنا سيئين في قصة أحدهم 14/ من أشهر أسلحة المرأة الإنكار، إنكار الحقيقة هو دفاع نفسي تسرف المرأة غالباً في إستخدامه 15/ ضربة الكلمة أقوى من ضربة السيف 16/ قلة الكلام من علامات القوة 17/ من أقوى الاشياء في الكون، لا تضاهيها جيوش العالم بأسره، هي كلمة حق آن أوان قولها ! 18/ لو صعد الإنسان إلى القمر في القرن الماضي لكان الإنسان الآن يستمتع بعطلته فيه 19/ واحدة من العِبارات التي غَيرت حياتي، وكان لها وقع كَبير. هي عبارة أخبرني بها رجل عجوز في غرفة الإنعاش، عِندها قَال لي."I thought I had more time" "لَقد ظننت أنني امتلك وقتاً أكثر" هَذه العِبارة لم تفارقني منذ سِنين. أتذكرها بين الحين والآخر وانطلق منها إلى الحياة. لِمَ نعتقد أننا نمتلك الكثير من الوقت؟ أننا سنمتلك وقتاً في المستقبل لنعيش بسعادة، أننا سنمتلك الوقت في المستقبل لنكون في سلام، أننا سنمتلك الوقت في المستقبل لنذهب مع أصدقائنا. لنقبل من نحبه، لنرتمي بين أحضان العائلة لسهرة أُخرى مع الأصدقاء و العائلة، لتجربة جديدة، لمكان جديد، لشعور جَديد أظنُ أنَّ أكبر عائق يواجه الإنسان في حياته، اعتقاده بأنه سيمتلك وقتاً. هذا الوقت هو وَقتك اليوم، وحده اليوم لنعيش بقدر ما نستطيع بحب. لنقبل بما لدينا، ونخبر صديقاً نحبه بدعابة ما، لنتحضن من نُحب. لنستمتع بأشعة الشمس التي تحرق وجهنا. لنمشي في الطريق ونشعر أننا أحياء. هذا هو الوقت، هذا هو اليوم 20/ أكثر الناس معاناةً هذه الأيام هم الذين تربوا جيدا، فهم دوما في جهاد للحفاظ على ما تبقى من فضائل الأخلاق، فتربيتهم قد وضعت لهم حدودًا وأدبًا وشرفًا يحترمونه، لا يستطيعون معها تجاوز مبادئهم، بينما الآخر لا حدود له فهو يسبح في بحر الوقاحة بلا ضمير ولا حدود ولا رادع، و يحدث كثيرا أن تحمد الله على تربيتك بمجرد أن ترى السفاهة التي ملأت شوارعنا ووسائل تواصلنا 21/ المجتمعات الجاهلة هي المقابر الحية التي تدفن فيها العقول النيرة. إن الإنسان العاقل يبحث عن الإجابات ولا يرضى بالأوهام، بينما الجاهل يبتعد عن السؤال ويتمسك بالتعاليم. 22/ إنما تُغسل الروح بدموع الصمت، لأن الكلام ضربٌ من العبث! المرء يتكلم كي لا يقول شيئا، لن يتفوه المرء بما يبكي روحه. 23/ توشك الرأسمالية على الإنتحار، مهدّدة بأخذنا معها. هل سيكون ما بعدها يوتوبيا إشتراكية عظيمة؟ أم بداية عصرٍ مظلمٍ جديد؟ مما لا يدعوا للإحتمالية الحتمية في أن ما من أية نهضة تحررية ستأتي من نسل الرأسمالية النيوليبرالية، بل إن ما سيأتي هو عالم أسوأ بكثير، إلّا إذا حدثت معجزةٌ تعتمد على مدى وعينا بما يحدث من حولنا. يعلم هذا المديرون التنفيذيون الأثرياء الذين تجهزوا له بشراء المنتجعات والملاجئ المعزولة الآمنة في نيوزيلندا. يعلمه أيضًا السياسيون، الذين بدورهم تجهزوا له بتحويل الدول إلى آلات حرب مستعدة للعمل. أما العلماء فهم إما يصرخون بخطورة الكارثة البيئية المقبلة، أو ينتهزون الفرصة لإجراء تجارب جينية متهوّرة. والمملكة الحيوانية تتقهقر إلى الخلف في صمت مرعبٍ ومريب. الفكرة الأساسية هي أننا ربما لم نبلغ الحضيض بعد، بل على شفا أمر أسوأ. ولربما كانت فرصتنا في النجاة ضئيلة جدًا، لكن لا يزال هناك إحتمال أن ينجو أحفادنا من تبعات الرأسمالية، فقط إن وضعنا نصب أعيننا صورة واقعية لطبيعة الكابوس القادم. ولن يساعدنا على الإستعداد له إلا التسلح بسلوك "التشاؤم الثوري". فالأبوكاليبس ستكون بلا شك مخيّبة للآمال. 24/ إذا كنت إنطوائياً لا تقاوم إنطوائيتك ولا تحارب نفسك ولا تخاف من أن لا تكون لديك علاقات كثيرة، قد لا تكون الإنطوائية جيدة أحياناً لكنها جيدة جداً من عدة نواحي أخرى وسوف تقودك إلى ذاتك الحقيقية، عش حقيقتك وحقيقة كونك شخصاً يحب أن يعيش في عالمه الخاص منذ الطفولة وأنا مضطهد ومحارب من قبل الجميع لأنني كنت أتهرب من التواصل مع الناس ولا أرى في الحديث معهم أي أهمية ولأنني لا أتحدث كثيراً فقد رأوني شخصاً غامضاً وأتهموني بأشياء غريبة وبعيدة عني، أعرف التواصل مع الناس بشكل جيد ولكن لا أرى هنالك أي داعي للتواصل معهم طالما أؤمن بأنه يمكنني فعل الكثير بمفردي 25/ رأيته يبكي لأن الاسد أكل الظبية فآتهم الله بعدم العدالة لكنه كان يشعر بالفرح وهو يرى حصانه الجميل يقطف أرواح النباتات بلا رحمة ! 26/ كنت تهرول كالمجنون نحو تلك البويضة، فآتحدت معها بطريقة ما، بينما لم يفلح الملايين من أشقائك، واليوم أنت تصرخ بين المخلوقات، أنا لم أختر هذه الحياة ! فمن إختارها يا ترى لك ؟ سيقول البعض أنا لم أكن إنسانا لحظتها ولا أمتلك عقلا لأختار أو أصلح للإختيار، ومتى برأيك أنت تصلح للإختيار وأنت كل لحظة تتغير، فأنت قبل أن تقرأ هذا المقال لم تكن أنت بعد قرائته، وأنت اليوم لست أنت الأمس وأنت بعد أسبوع لست أنت الآن ! 27/ قمة الوعي والذكاء، أن لا تنكر الأشياء من حولك إنكارا فاحشا، ولا تثق بها ثقة عمياء 28/ هل حالفك الحظ يوما وخرجت من مأزق ربما لو وقع فيه غيرك لم يخرج منه أبدا ؟
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أنا من يضعف من ينبغي أن يتدمر
-
أنا عزازيل لهب ليليث المنتشر
-
الأحمق الذي يدعي أن كل شيء مفهوم
-
لطالما قدمت اليد الميتة الفكر للأحياء
-
لا تقع في خطيئة خداع النفس
-
مقاصد الروح العظيم
-
تعلم كيف تتفوق على نفسك
-
كل شيء له قيمة إلا إنسانية الإنسان
-
بالمال يستطيع الإنسان أن ينكح العالم
-
لولا الجهل لجاع الكهنة وسقط الطغاة
-
الحياة لا تحترم إلا الأقوياء
-
ما هو علم الطلاسم
-
العالم أوسع من ضيق أوهامنا
-
الفقر يمحي الشرف كما يمحي الغنى العار
-
عبادة زحل في الثقافات القديمة
-
أضرب المرأة بالمرأة يا آبن المرأة
-
الإمبراطورية التي صنعها اليهود وحظروا الكلام عنها
-
العمل الصالح يمدح نفسه
-
المرء مخبوء تحت لسانه فإذا تكلم ظهر
-
مقتطفات من سيرة الظل و الظلام
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|