أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حمدي سبح - انقلاب النيجر ... ما الجديد؟!














المزيد.....

انقلاب النيجر ... ما الجديد؟!


أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 7700 - 2023 / 8 / 11 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك أن انقلاب النيجر يشكل فرصة سانحة ومهمة لكل من روسيا والصين لتعزيز تواجدهما ومصالحهما في منطقة الساحل الأفريقي بل وفي أفريقيا كلها على حساب التواجد والاحتكار الغربي العتيد و التليد هناك ، ومن هنا جاء زخم الاهتمام الإعلامي والسياسي العالمي بإنقلاب النيجر في منطقة هذا هو المعتاد فيها فما الجديد ؟!.

وهو ما خاصة مع ضرورة استغلال دعم حليف أو صديق مقرب بذات التوجه العام وهو الجزائر التي ترفض السيطرة الغربية في المنطقة مدفوعة بدوافع عدة تتعلق برفضها للارث الاستعماري وخاصة بقايا الإستعمار الفرنسي الذي عانت منه، بالاضافة لرغبتها بممارسة نفوذ معتبر على المستوى الإقليمي هناك، يعزز من مكانتها ومصالحها الدولية انطلاقا من وضعها الجيواستراتيجي، كذلك يبرز أهميتها كصديق مهم لكل من روسيا والصين مما يمهد لقبول عضويتها في البريكس وما ستجنيه من فوائد جمة من هذه العضوية على صعيد الاستثمارات ودعم عملتها وصادراتها ومكانتها السياسية العالمية.

كما أنه لو أرسلت روسيا قوات فاغنر الى النيجر معززة ببعض القوات الشبه عسكرية الروسية او بقوات عسكرية روسية بلباس فاغنر او أن يعقد المجلس العسكري اتفاق مع الروس لارسال قوات روسية بدعوى حفظ الأمن في البلاد وتحت ذريعة القضاء على الإرهاب المنتشر فعلآ في النيجر وتتعرض العاصمة نياني لضرباته من حين لآخر وسط فشل القوات الفرنسية والأميركية المتواجدة هناك في مواجهته فإن إرسال روسيا لهذه القوات سيوقف الحرب ويمنعها من الإندلاع.

لأن قوات الإيكواس لا قبل لها بهذه القوات خاصة مع وقوف القوات المسلحة النيجرية مع الإنقلابيين واعتبارها لتدخل الإيكواس بأنه اعتداء على السيادة والشعب النيجري الذي يبدو دعمه للإنقلاب

خاصة في ظل تردي الأحوال المعيشية والاتهامات للفرنسيين بسرقة واستغلال ثروات النيجر وخاصة اليورانيوم الذي يغذي 35٪ من كهرباء فرنسا فيما أغلب النيجريون يعيشون في الظلام ، وهو الأمر الذي أكدته رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني في معرض انتقادها للسياسة مكافحة الهجرة الغير شرعية وضرورة تعزيزها لأن لا إيطاليا ولا أوروبا مطالبين بدفع ثمن أخطاء فرنسا في أفريقيا.

كما أنه من غير المتوقع أن تشارك أميركا بأي مجهود عسكري مضاد للأنقلاب حتى مع امتلاكها لقاعدة كبيرة للدرونز Drones يعمل بها ألف أميركي، لأن التورط في مثل هذه مغامرة يحمل عواقب وخيمة ستفسر بعد ذلك في أي دولة تحوي قواعد أميركية بأن هذه القواعد يمكن استغلالها للتدخل في الأمور الداخلية لأية دولة وفقآ للهوى والمصالح الأميركية، كما أن التدخل الأميركي على أهميته للفرنسيين إلا أنه سيثير شكوكهك من محاولة الأميركيين استغلاله ليحلوا محلهم في هذه المنطقة من العالم وهذا الأمر ليس بجديد على الأميركيين فسبق وفعلوها في الفرنسيين في أكثر من مكان كفيتنام ومصر على سبيل المثال لا الحصر.

لذلك فإنه في ظل الضعف الهيكلي والتجهيزي والعددي واللوجيستي لقوات إيكواس، وتهديد الأنقلابيين بقتل محمد بازوم حليف الغرب و رئيس النيجر المخلوع، فمن المستبعد أن يكون هناك تدخل عسكري في النيجر.

وإن حدث واحتمال ذلك ضعيف جدآ فإنه سيكون تدخلآ فاشلآ تحت ضغط فرنسي كبير في معركتها الأخيرةللحفاظ على علمها مرفرفآ في هذه المنطقة.

ولن يثمر هذا التدخل عن نتائج مرضية لأصحابه وقادته، وسيتطور لمعارك كر وفر وحروب عصابات تستهك قوات الإيكواس في ظل غيابحاضنة شعبية نيجرية أو حتى من بلدانهم التي تعاني شعوبها من تردي أحوالها ، أو بمجرد وصول قوات أو ميليشيا روسية بالإضافة للتنديد والضغط الصيني المتوقع آنذاك خاصة مع حجم الاستثمارات والقروض الصينية أو حتى الوعود بها.



#أحمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)       Ahmad_Hamdy_Sabbah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجاب الكُنُف
- وأتموا الحج والعمرة لله
- أزواج يجب مفارقتهم
- أوهام عذاب القبر
- ردآ على شيخ الأزهر
- المصريون بالخليج ودعم مصر
- المشكلة ليست في الدين
- الدعاء بين الوهم والحقيقة
- خلق الله ونظرية التطور
- شوارع فارغة بصمت الألم
- ملف الأجور والمرتبات في مصر
- من وحي بيع القوة المصرية !
- ماذا يعني عدم رفع معدلات الفائدة المصرية ؟
- كارثة التسويق العقاري في مصر
- ما بعد الغزو
- الأحكام الشرعية وسائل وليست غايات
- معاناة مصرية في عالم الإستثمارات
- ثمة غزو روسي لأوكرانيا
- ارتفاع الفائدة في مصر .. إنقاذ للأسرة والوطن .
- نحو تغيير المنظومة الجمركية المصرية


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حمدي سبح - انقلاب النيجر ... ما الجديد؟!