قناة الجزيرة الفضائيه .....رائ خاضع للنقاش

سعد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1727 - 2006 / 11 / 7 - 08:44
المحور: الصحافة والاعلام
    

كثر النقاش والحديث حول فضائية "الجزيرة" الاعلامية في ذكرى انطلاقتها العاشرة , البعض أثنى عليها بوصفها بالظاهرة الجديدة في الاعلام العربي في ابراز المواضيع والآراء غير الرسمية التي تتبناها الانظمة العربية الحاكمة وهو غير المألوف للجمهور العربي ,وآخرين وصفوها براعية الرأي والرأي الآخر , وقناة السبق الصحفي والتغطية الواسعة للأحداث السياسية والاجتماعية الساخنة ,وغيرهم امتدح فيها المهنية العالية والتقنية المتطورة التي أمتهجت في العرض والاخراج .
ان الشئ الواجب التأكيد عليه هو التفريق بين أعتبار الاعلام رسالة لخدمة المجتمع محكوم بدستور أخلاقي غير مكتوب ,أو اعتباره سلعة في سوق للبيع والشراء , فأذا كانت قناة الجزيرة تعتبر منبرها معروض للبيع لمن يدفع لتمويل ساعات البث والقائمين على ادارتها فهذا شأنها , ولكن اذا ادعت القناة انها تعمل بوحي رسالة هدفها نشر الحقيقة وتوضيح ماخفي عن المواطن العربي ( بسبب التعتيم الاعلامي الذي يمارسه الاعلام الرسمي العربي) عندها يمكننا ان نسأل قناة الجزيرة ونحاسب القائمية على سياستها بناءاَ على هذا الاساس .
عندما سأل احد رؤساء تحرير صحيفة واسعة الانتشار في احدى البلدان الغربية عن سبب نشر مقالات ذات اتجاه معين اجاب وبكل صراحة :( ان قراء صحيفته يرغبون في قراءة هذه المواضيع) وبهذا الطرح اي ان هذه الصحيفة تكتب ما يريد القراء ان يقرأوا ويعبر عن توجهاتهم الفكرية والعقائدية . وهذا الكلام يسري على مجمل المنابر الاعلامية , ولو طبقنا هذه المقولة على قناة الجزيرة لوجدنا انها تتعمد ابراز الفكر السلفي المروج للعنف والكراهية والارهاب من خلال بث اشرطة لرسائل قادة القاعدة وأئمة الارهاب وتستضيف من يدعوا الى هذه الطروحات الايديولوجية ثم تعرضها على انها حقائق غير خاضعة للجدل أو النقاش , بعد ذلك تعرضها للاستفتاء على جمهورها الخاص وتبرز النسب العالية للتأيد من قبل هذا الجمهورلتأكيد مصداقية هذه الطروحات سواء بالبث المباشر أو من خلال موقعها الاعلامي على شبكة الانترنت .
ان تبرير نشر الفكر السلفي والحركات الاسلامية الاصولية تحت عناوين ومسميات حرية النشر لايلغي مسؤولية القناة في مساهمتها في ترويج مثل هذه الطروحات الايديولوجية بي الشباب العربي وتعريضهم لخطر تبني هذه الافكار البعيدة كل البعد عن حاجات مجتمعاتهم في البناء والتطور .
ان قناة الجزيرة لاتحتاج عن الافصاح عن هويتها الفكرية والايديولوجية وليس لنا سوى كشف الممولين والداعمين واللمؤازرين لطروحاتها .

#سعد_الطائي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات