أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( النبى وأزواجه وعصمة أصحابه )















المزيد.....

عن ( النبى وأزواجه وعصمة أصحابه )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7700 - 2023 / 8 / 11 - 15:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
هل النبي واصحابه وازواجه معصومون من الضلال والكفر ؟ يقول الله عن ازواج النبي ان تتوبا الي الله فقد صغت قلوبكما وفي الاحاديث التي يعتقد بها السنة الاية نزلت في عائشة وحفصة لكن السؤال هل هناك اية في كتاب الله تخبر عن انهم تابوا ؟ يعني هل ازواج النبي معصمون من الضلال والكفر بعد موت النبي وهل اذا ضلوا هل يصبحون امهات المؤمنين ولا يجوز الزواج منهم ايضا ؟
إجابة السؤال الأول :
1 ـ عن تحذير النبى محمد عليه السلام من الوقوع فى الشرك ، قال له جل وعلا :
1 / 1 : ( وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ (106) يونس ).
1 / 2 : ( وَمَا كُنتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكَافِرِينَ (86) وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (87) وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88) القصص ) .
1 / 3 : ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ (113) هود )
1 / 4 : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ (65) بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ (66) الزمر )
هذا عن النبى محمد عليه السلام فكيف بأصحابه وأزواجه ؟
ما سبق هو عن الاسلام كعقيدة وطاعة لله جل وعلا وحده . أما الاسلام السلوكى بمعنى السلام والايمان السلوكى بمعنى الأمن والأمان فهو فى التعامل بين الناس ، وكل من لا يرفع السلاح ويعتدى وكل من لا يقوم بالاكراه فى الدين فهو مؤمن مسلم حسب سلوكه . ومن هذا النوع كثير من الذين آمنوا سلوكيا ولكنهم كانوا يشربون الخمر ويلعبون القمار ويتخذون الأزلام الجاهلية ويعكفون عبادة للأنصاب أى القبور المقدسة ، يتمتعون بالحرية الدينية فى الدولة الاسلامية فى المدينة فى عهد النبى محمد عليه السلام . قال لهم جل وعلا فى أوائل السور المدنية : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) الحج ) ، ولم يطيعوا فقال الله جل وعلا فى أواخر ما نزل فى المدينة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92) المائدة ) . تدبر قوله جل وعلا لهم ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ ).
الزواج فى الاسلام يكون طبقا للاسلام السلوكى بمعنى السلام . ولذا كان التزاوج بين الصحابة من مؤمنين ومنافقين لأنه يجمعهم السلام أو الاسلام السلوكى .
تحريم الزواج بمن تزوجها النبى محمد عليه السلام هو حُكم خاص مؤقت بحياتهن . ولا شأن لنا به، ولا شأن له بمدى صدقهن فى الايمان والاسلام.
السؤال الثانى :
يستشهدون بهذه الاية علي عدالة كل الصحابة ﴿لا يَستَوي مِنكُم مَن أَنفَقَ مِن قَبلِ الفَتحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذينَ أَنفَقوا مِن بَعدُ وَقاتَلوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الحُسنى وَاللَّهُ بِما تَعمَلونَ خَبيرٌ﴾ [الحديد: ١٠] يقولون بما ان الله واعدهم الحسني اذن يدخلون في هذه الاية ﴿إِنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم مِنَّا الحُسنى أُولئِكَ عَنها مُبعَدونَ﴾ [الأنبياء: ١٠١] يقولون ان الله هو الذي عدلهم وشهد بعدالتهم بدليل انه ابعدهم عن النار اذن مستحيل يكذبوا علي النبي والا سنطعن في علم الله ويجب ان نقبل حديثهم عن النبي اذا صح السند عنهم وايضا قول الله لقد تاب الله عن النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة هذه الاية في سورة التوبة والمعلوم ان هذه السورة اخر ما نزل من القرأن كما في كتبهم هل هذا ضمان من الله كما يقولون انهم لن يضلوا وان الله تاب عليهم كلهم وانهم مبعدون عن النار لان الله وعدهم الحسني وان وعد الله حق و اتمني من حضرتك الاجابة يا استاذ احمد انا بحب مقالاتك واحمد الله انه هداني لكتابه ولا اشرك به شيئا.
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ لنا حلقات فى برنامج لحظات قرآنية فى تدبر سورة التوبة ، نقوم بتسجيلها الآن .
2 ـ شياطين الانس من أتباع الديانات الأرضية يتلاعبون بالقرآن الكريم ، يختارون آيات يفصلونها عن سياقها ، ويحرفون معناها لتتفق مع أهوائهم . سورة التوبة تصف مجتمع المدينة فى أواخر عهد النبى محمد ، وأكثر الحديث فيها عن الصحابة المنافقين العلنيين الذين كانوا يجهرون بالكفر وإيذاء النبى ، ومنهم منافقون كتموا كفروا ومردوا على النفاق ، ومنهم مؤمنون صادقون سابقون ومنهم من خلط عملا صالحا وآخر سيئا . وكلهم طبقا للمفهوم السُنّى ( صحابة ). شياطين الانس يتجاهلون كل هذا ، ويؤولون بعض الآيات التى ينتقونها يجعلونها توافق أهواءهم .
3 ـ ينطبق هذا أيضا على آيات سورة الحديد . يكفى تدبر قوله جل وعلا للمؤمنين من الصحابة فقط المؤمنين سلوكيا فقط: ( آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7) وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8) هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9) وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10). هنا دعوة لهم الى الايمان القلبى فى التعامل مع الله جل وعلا .
4 ـ الذين يجمعون بين الاسلام السلوكى ( السلام ) والاسلام العقيدى ( تقوى ) هم أصحاب الجنة التى لن يدخلها إلا المتقون من كل زمان ومكان . قال جل وعلا :( تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً (63)مريم )
5 ـ أما الذين يلحدون فى آيات الله جل وعلا فى القرآن الكريم فقد هددهم رب العزة جل وعلا فقال عنهم : ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) فصلت ).
6 ـ وهنيئا لهم وما إختاروه لأنفسهم .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالات ذات صلة : عن حق ولد الزنا فى الانتساب لأبيه
- عن ( يعمهون / المشيئة الالهية فى الحرية الدينية )
- الاسلام صالح لكل زمان ومكان .. لماذا ؟
- عن ( مشاكل شخصية / منتهى / الغسل والوضوء )
- لمجرد التذكير : الحج أشهر معلومات
- مقالات ذات صلة : مدة الحمل : هل هي سنوات أم شهور ؟
- عن ( حريق القاهرة / حق الزوجة فى الفراش / ولا تركنوا / الحج ...
- مقالات ذات صلة : فى الاسلام : التبنى حرام .!!
- عن ( إختلاف الثقافات / الضلال والهداية / السلام والتسليم / ر ...
- مقالات ذات صلة : الزنا مُباح فى الدين السُنّى : أليس هذا برا ...
- عن ( عدة العجوز / أُطرديه فورا / اللهو / الحب والكراهية ، ال ...
- عن ( الكعبة ليست مقدسة / أكمه وأعمى / التغابن / الحوب / الحو ...
- هوامش باب ( الأحوال الشخصية ) من كتاب ( تشريعات المرأة بين ا ...
- عن ( الكلام والنُّطق / الملائكة والشياطين / المظلوم الظالم ل ...
- عن ( المتواتر السعودى / تبرعات مشبوهة / بين البحرين حاجزا )
- أسئلة عن الأحوال الشخصية وردت لنا ونجيب عليها
- عن ( مشهود / خلود المستبد فى النار / يقولون ما لا يفعلون )
- عن ( حديث القسطنطينية / كل يوم هو فى شأن / ملة ابراهيم )
- توابع الطلاق : المتعة والحضانة
- عن ( يقيم الصلاة ولا يصلى / مستبصرين )


المزيد.....




- وزير الخارجية الايراني يعتبر استشهاد السيد نصرالله خسارة كبي ...
- حزب الرفاه الموريتاني:إغتيال سيد المقاومة خسارة عظيمة للأمتي ...
- السيد الحوثي: السيد نصرالله كان نجما مضيئا في سماء المجاهدين ...
- السيد الحوثي: حزب الله في قياداته وكوادره ومجاهديه وجمهوره ح ...
- السيد الحوثي: أهم ما ينبغي بهذا التوقيت هو تخييب مساعي اليهو ...
- السيد الحوثي: ستخيب آمال اليهود بعد استهداف السيد نصرالله
- السيد الحوثي: كما خابت آمال اليهود بعد اغتيال الشهيد الكبير ...
- السيد الحوثي: جبهات الاسناد ومحور الجهاد وراية الاسلام ستبقى ...
- السيد الحوثي: نؤكد على ان يضطلع الجميع بدورهم فالمعركة قائمة ...
- ايران تطالب بعقد قمة اسلامية طارئة وعاجلة بعد استشهاد سيد ال ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( النبى وأزواجه وعصمة أصحابه )