أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - من يقف خلف الإصلاحات القانونية في إسرائيل؟!














المزيد.....

من يقف خلف الإصلاحات القانونية في إسرائيل؟!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7698 - 2023 / 8 / 9 - 04:47
المحور: حقوق الانسان
    


"أجبر المتظاهرون أمام بيت الملياردير الأمريكي اليهودي، أرثور دونتسك في بنسلفانيا، أجبروه أن يُعلن وقف دعمه المالي، لرجل الظل، موشيه كوبل، رئيس مركز بيت الحكمة في القدس، كوهيلت، لأنه المسؤول عن خطة الإصلاحات القانونية"! ولكي نفسر هذا الخبر يجب أن نذكر أن هناك طاقما من أباطرة المال، ومن الأكاديميين المؤثرين، وعلى رأسهم برفسور التكنلوجيا الرقمية في جامعة بار إيلان، موشيه كوبل، وهو ليكودي متطرف يرأس مركز الحكمة (كوهيلت)، وهو المركز الممول من المليارديرين الأمريكيين الجمهوريين، جيفري ياس، وأرثور دونتشك، موشيه كوبل وأنصاره هم من وضعوا 15 بندا في قانون القومية عام 2018م، وقد اعترف المسؤول المالي في كوهيلت، ميخائيل سرئيل بأن مركز الحكمة كوهيلت هو الذي أعد مشروع الإصلاحات القضائية!
أما سبب قيام كوبل وأنصاره بتأسيس مركز الحكمة، فهو يعود إلى احتجاجهم على تفكيك مستوطنات غزة عام 2005، ويعود إلى عام 2012 عندما فاز خمسة عشر عضوا في القائمة العربية المشتركة في انتخابات الكنيست عندئذٍ وضعوا استراتيجية تنفيذية للحكومة، تتلخص في التغلب على قرارات المحكمة العليا، لأن المحكمة كانت تلغي طلبات اليمينيين بمنع القوائم (العربية) الفلسطينية من دخول انتخابات الكنيست!
هناك مؤسسات وجمعيات ومنتديات لا تؤثر في سياسة إسرائيل تأثيرا بسيطا، بل إنها تُهيمن على السياسة في إسرائيل وتُسيِّر السياسيين الإسرائيليين، ومن أبرز هذه اللوبيات الصهيونية العاملة في الخفاء والعلن، منتدى النصر الإسرائيلي، Israel Victory Caucus! هذا المنتدى يرأسه البرفسور، دانيال بايبس وهو مؤلف 16 كتابا عن الشرق الأوسط، وأستاذ في جامعة هارفارد وشيكاغو، وكاتب في واشنطن بوست والتايمز، وهو أستاذ في جامعة حيفا أيضا، رجل الظل هذا يعمل في أمريكا بين أعضاء الكونجرس ليقنع الكونجرس، بأن الطريق الوحيد لإرغام الفلسطينيين على الاعتراف بإسرائيل، هو فقط هزيمة الفلسطينيين عسكريا، ولا مجال للمفاوضات معهم، لا مفر من أن تعلن إسرائيل النصر الحربي على الفلسطينيين، ومن أهداف التجمع، كما ورد في صفحة التجمع الإلكترونية: "هزيمة الإسلام الراديكالي، وحماية الكتاب والناشرين الموالين لإسرائيل والمعادين للإسلام، والتأثير في جمعيات N G Os "
سأظل مقتنعا بأن حكومات إسرائيل المتعاقبة، وشخصيات السياسة، ومرشحي الانتخابات، وكل ما يجري على الساحة في إسرائيل، هم منفذو مشاريع لقادتهم ومخططيهم، وليسوا راسمي سياسات كما يُظنُّ، فوصول نتنياهو وفريقه العنصري ليس صدفةً، وتحديه لإرادة جماهير المتظاهرين وإصراره على إقرار قوانين تغليب الكنيست على المحكمة العليا لم يكن من إبداع نتنياهو وحكومته، بل جاء بتخطيط وترتيبٍ محكم من مخططين يعملون في الظل، وما نتنياهو، وسمترتش، وبن غفير وأتباعهم سوى مقاولين من الباطن، يتولون تنفيذ سياسات المؤثرين ممن يملكون الثروات والسطوات والتأثير في سياسة العالم أجمع!
لن أنسى القصة المنشورة في صحيفة، يديعوت أحرونوت: "طلب أحد (رجال الظل) الكبار مقابلتي في مكتبي رئاسة الوزراء في (أورشليم) (هدَّدني) في بداية المقابلة؛ ألا أتنازل عن أية قطعة أرض في إطار أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين، أبلغني أحد المسؤولين الأمريكيين أنه قال لهم بعد ذلك، يجب التخلص من ثلاثة، مني شخصيا، ومن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس، ومن أوباما"
القائل هو رئيس الوزراء الأسبق، إيهود أولمرت، وهو من أبرز الشخصيات الإسرائيلية، لأنه عضو كنيست ووزير لعدة وزارات، ورئيس بلدية القدس، ثم رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، 2006-2009، أما رجل الظل المُهدِّد والمؤثر والمسيطر فهو، الملياردير شلدون أدلسون المتوفى عام 2021م، اعترف أولمرت بهذا الاعتراف العلني بعد أن عاقبه الملياردير، شلدون أدلسون بطرده من الحلبة السياسية، ولم يكتفِ الملياردير بذلك بل عاقبه بالسجن أيضا بتهمة تلقي الرشوة، لأن أولمرت كان ينوي أن يوقع على (تبادل أراضٍ) مع الفلسطينيين!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك جامعات حزبية؟!
- سيناريوالحرب الأهلية في إسرائيل!
- ضحايا الذكاء الصناعي!
- أهلا بكم في مملكة (غلعاد)!
- أنقذوا إسرائيل من مخيم جنين!
- لماذا يبصقون علينا؟
- مرض التشاؤم والإحباط!
- المستجيرون بالنار!
- كيف يعاقبون منتقدي إسرائيل؟!
- صور لا توجد إلا في غزة!
- هجرة يهود كولومبيا إلى إسرائيل!
- غزل في صواريخ غزة!!
- جاك ما برفسور في جامعة تل أبيب!
- أنواع المنفرات في صفحات التواصل!
- لأنه يساري لم يؤبنه نتنياهو!
- هل شهر رمضان شهر الشهوات؟!
- جمعيات تستقطب إلى الأوطان، وجمعيات تطرد أهل الأوطان!
- حي بني براك الأصولي، يحتل مدينة تل أبيب العلمانية!
- طرائف أدباء الجزائر
- عنصريان، ماكرون، سموترتش!


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - من يقف خلف الإصلاحات القانونية في إسرائيل؟!