أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود جلبوط - نهاية طاغية ولكن لو.....














المزيد.....

نهاية طاغية ولكن لو.....


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 1726 - 2006 / 11 / 6 - 10:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بالرغم من أنني عاهدت نفسي , بعد كتابة ذاكرتي الأخيرة , بألا أتناول شخص النظام السوري للأسباب التي أوردتها في ذاكرتي الأخيرة , إلا أني لم أتمالك نفسي أمام حدث عظيم كهذا , الحكم بالإعدام على الطاغية صدام , من أن أدلو بدلوي , خاصة وأني إحدى ضحايا الظلم والقهر لطاغية شبيه كان يقبع في جواره قد أهرق أهم فترة من عمري هي شبابي وما تبع بعد ذلك من أولادي , طبعا أنا واحد من مئات الآلاف من الضحايا , عز علي أن أترك حدثا كهذا دون أن أشارك برأيي .
نهاية طاغية كصدام حسين شيء يثلج الصدر بالتأكيد ويزهر أملا ويدغدغ حلما لدى أبناء المنطقة العربية من عرب وغير عرب , ويفزع أيضا طغاة المنطقة من مصير شبيه لو ؟! ......وهذه اللو تفتح ليس بابا واحدا للشيطان بل أبوابا ...
لو أن طغيانا من القمع والاستبداد لا مثيل له سوى طغيان حافظ الأسد(رحمه الله)في حاضرنا والحجاج وأبو العباس السفاح في تاريخنا الماضي (و لا يعني هذا أن الاستبداد والقهر والظلم يقتصر في حاضرنا عليهما ولا يعني بالمثل أن ماضينا اقتصر على ما ذكرنا , بل أن حاضرنا وماضينا يزخر بالطغاة والظلمة , ولكن نموذج صدام وحافظ في الحاضر عليه رشة ملح زيادة , ونموذج الحجاج وأبو العباس عليه كف ملح زيادة كما يقولون عندنا في اللغة العامية ) كانت نهايته على أيدي أبناء البلد وبدستور من صناعة أهل البلد , ولأجندات وطنية تعبر عن تطلعات أكثرية ملتحمة على أساس وطني .
لا يمكن أن نأسف على الطغاة بالتأكيد ولكنا نحزن على أنفسنا وعلى حقنا المهدور في الاقتصاص منهم , ونتمنى لو أنه في حالة حافظ الأسد لم تلعب مهزلة القدر بنا ومارست أرذل أدوارها عندما مات هكذا بكل بساطة , بل تركت لوريثه الإبن ولكل الزبانية القدامى والمحدثين الفرصة أن يجعلوا منه " شهيد الأمة يحج إلى مزاره بالقرب من مزار ابنه باسل كل عام , إلى جانب أبناء الوطن المقهورين المجلوبين غصبا خوفا أو انتهازية , كل دعاة القومية العربية والمناهضين للصهيونية والامبريالية "!!!!, ولو أنه أيضا في المشهدالعراقي جرى القصاص من الطاغية صدام لأجندات الشعب العراقي الحقيقية وببرنامجا ودستورا وطنيا .
صحيح أني معاهدا نفسي على محاكمة حافظ الأسد ولو ميتا مع كل زباينته الأحياء والأموات عندما يحدث التغيير الحقيقي في سوريا اقتصاصا لما جرى لي ولأبناء شعبي من سوريين وفلسطينيين ولبنانيين وأيضا عراقيين وإن مت سأوصي ولدي بهذا , ولكني كنت أتمنى لو بقي حيا حتى حدوث ذلك , أو على الأقل لو أنه كان عاديا بموته لحين محاكمتي له , وبالمثل فيما يخص المشهد العراقي , كنت أتمنى لو أن محاكمة حقيقية عقدت لصدام حسين بعد إسقاطه من قبل أبناء العراق , ولو كان بأجنداتهم الوطنية بعد بناء عراق حر ديموقراطي على أرضه , و لو تم بدستور من صياغة أبناء البلد الحقيقيين وبإشراف عراقيين أحقاء لا طائفيين , قوميين عنصريين , عملاء للأجنبي .
كنت أتمنى لو أنه لم يحاكم بناءا على حسابات الانتخابات الأمريكية ومحاولة لتحسين الصفحة الانتخابية لبوش .
كنت أتمنى لو أنه حوكم لخلفيات وطنية ولأجندات وطنية شعبية قصاصا مباشرا لما اقترفه من تفتيت للعراق مهدت وسهلت للأجنبي لتقسيمه لطوائف وأثنيات .
لو أن محاكمته لم تجري على خلفية طائفية وقومية عنصرية .
وكثيرا من : لو لدي , ولكن لا يتسع الوقت لسردها .



#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسكوت عنه
- قصة........حدث في مركز اللجوء المركزي في Halberstadt
- طبيعة الصراع الطبقي في حركة التحرر الوطني متابعة
- إلى صديقي الساكن في الضفة الأخرى من المنفى
- في حركة التحرر الوطني القومي من الإمبريالية ...متابعة
- الامبريالية وكيفية الخروج من أزمته الراهنة ...متابعة
- البنية الطبقية للنظام الامبريالي
- قصة قصيرة ......فسحة صغيرة من الحرية
- قصة قصيرة جدا......فسحة صغيرة من الحرية
- من أين يأتي هذا الإيغال والمبالغة في سفك دماء الأطفال والغلو ...
- وين العرب.....وين الإسلام ؟؟
- قراءة في البيانات والكتابات السياسية لبعض أطراف المعارضة الع ...
- كتابة على جدار حر
- بالأمس ابتهجت وابتهجت معي قريتي الجاعونة
- خنجر من لحمي في لحمي
- أنا والسياسة الواقعية أو الواقعية السياسية
- من ذاكرة معتقل سابق ...الذاكرة الأخيرة
- هل الأول من أيار عيد للعمل أم عيد للعمال ؟
- ويرحل الحمام
- قصة قصيرة ...موعد في 8 آذار


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود جلبوط - نهاية طاغية ولكن لو.....