أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل جندي - بطاركة «عظماء» وآخرون «غير عظماء» في تاريخ الكنيسة القبطية














المزيد.....


بطاركة «عظماء» وآخرون «غير عظماء» في تاريخ الكنيسة القبطية


عادل جندي

الحوار المتمدن-العدد: 7694 - 2023 / 8 / 5 - 19:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بمناسبة ذكرى مئوية ميلاد البابا شنودة الثالث، وبعد قراءة مدققة عبر سنوات عديدة لتاريخ الكنيسة القبطية، يمكن لكاتب هذه السطور الوصول لنتيجة عامة بشأن البطاركة (الباباوات) الـ 117 التالين لمرقس الرسول.
في رأيينا، يبرز من بينهم ثمانية: أربعة «عظماء»، وأربعة «غير عظماء».
بالطبع لا يعني هذا أن «العظماء» كانوا كاملين بشكل مطلق، ولا أن «غير العظماء» كانوا سيئين بشكل مطلق.
هناك آخرون تميزوا بصورة أو بأخرى، لكننا نزعم أن هؤلاء الثمانية يبرزون بصورة واضحة نظرا لتأثيرهم الأوسع أو الذي تعدى فترات خدمتهم.
....
الأربعة «العظماء» هم، بالتسلسل التاريخي:
ـ أثناسيوس (الرسولي 326ـ373)، لدوره المعروف في صياغة «قانون الإيمان» في مجمع نيقية (321 أي قبل أن يصبح بطريركا).
ـ كيرلس الأول (الكبير، عمود الدين، 412ـ444)، لدوره المعروف في مقاومة «الهرطقات» وقيادته لمجمع أفسس (431).
ملاحظة: حادثة اغتيال «هيپاتيا» جرت في عهد كيرلس، وهناك قصص متضاربة عن دوره ـ لكن الخلاصة هي أنه غالبا لم يدعُ أو يحرض على قتلها، بل إن الجريمة تمت على يد بعض المهووسين دينيا.
في النهاية، فإن كيرلس وأثناسيوس قد اعتُبرا «قديسَين» ومن «الآباء المعلمين (doctoris ecclesiae)» بواسطة الكنيسة «الجامعة»، أي بما فيها الكاثوليكية والأرثوذوكسية اليونانية.
ـ كيرلس الرابع (أبو الإصلاح 1853ـ1862)، لدوره الكبير ـ برغم قصر فترة خدمته ـ في إيقاظ الكنيسة القبطية بعد قرون طويلة من الموات.
ـ شنودة الثالث (1971ـ2012)، لدوره القيادي كأول بابا قبطي يدافع عن شعبه ويقف بجرأة في وجه حاكم «إسلامي»، ويدفع ثمن ذلك بلا تردد. وأيضا لدوره في محاولة إنهاء الخلافات اللاهوتية العقيمة التي سادت منذ «خلقدونية»، وقيامه بزيارة الفاتيكان، في أول زيارة لبابا قبطي منذ أيام أثناسيوس.
....
أما الأربعة «غير العظماء» (عادة نخلع عليهم ألقابا أخرى تليق برأيينا فيهم..) فهم، بالتسلسل التاريخي:
ـ ديسقوروس (444ـ454)، لدوره المخزي في مجمع أفسس الثاني (449 ـ غير المعترف به)، وما أدى إليه في خلقدونية (451) وما تلي ذلك من كوارث..
ـ بنيامين (623ـ662)، لدوره المخزي قبل وبعد الغزو العربي لمصر.
ـ يوساب الأول (819ـ830)، لدوره المخزي في مذبحة البشموريين، على يد الخليفة المأمون السفاح.
ـ غبريال الثاني (1131ـ1145)، لدوره المخزي في اعتماد العربية كلغة القراءات والصلوات الكنسية، بدلا من القبطية، مما أدى إلى انهيار الهوية القبطية والمصرية، وتدهور الكنيسة القبطية، وتسارع عملية التحول الديني لينتهي الحال بالأقباط ليصبحوا أقلية صغيرة بعد أن كانوا (برغم كافة أنواع الاضطهاد) يمثلون أغلبية المصريين حتى نهاية العصر الفاطمي.



#عادل_جندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- پوتين: من بطل «تايكوندو» إلى «ملاكم انتحاري»
- الطالبان: العودة الأخونة الجذور المصرية
- الكتاب الأسود للجامعات المصرية
- هل يتعلم الشطار من التكرار؟
- نظام -الأپارتايد- النموذجي
- نحو نظام انتخابي -أكثر عدالة- في مصر
- الدول -التسلسليّة- !
- أطباء بدون حدود
- لو كنت مصريا مسلما
- فقه الإحصاء والاستقصاء والإقصاء
- طعناتٌ تتوالى، والبقية تأتي
- حرب الاستنزاف الديني في مصر
- الأحزاب -الدينية- في أوروبا والغرب
- القاسم المشترك الأعظم، وليس الإذعان
- هل الإذعان هو الحل؟
- من اندونيسيا إلى بوركينافاسو: علاقة الدولة بالدين طبيعية...إ ...
- كشف المستور في أمور الدستور
- عندما تستبيح الدولة دماء مواطنيها
- دستور موديل 2007 أو 707 ؟
- البيمارستان


المزيد.....




- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل جندي - بطاركة «عظماء» وآخرون «غير عظماء» في تاريخ الكنيسة القبطية