أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - بيدنا لا بيد عمرو














المزيد.....


بيدنا لا بيد عمرو


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7693 - 2023 / 8 / 4 - 16:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


" كفى إستهبالا على شعبكم وإستغفالا له أيا كانت شعاراتكم التي تسوقونها "

هذه الحكمة الشعبية " بيدي لا بيد عمرو " قالها العرب ليضعوا دستورا لهم في قراراتهم وما يخص حياتهم وهو يعني ان عليك ان تتخذ قرارك وتنفذه بنفسك لتحرص على ان تجني الخير منه لذاتك او لبلدك او لشعبك او لقضيتك المهم ان تحرص على تحقيق ما تريد بأفضل الشروط والنتائج والمكاسب وإذا تركت الامر لغيرك فلن يكون حريصا على فعل ذلك كما تريد وقد تجني انت او قضيتك الويل من فعل الاخرين لذا قال العرب قديما بيدي لا بيد عمرو والمفرد ينطبق على الجمع في اللغة والحياة.
هل طبق العرب في السابق قولهم هذا بالهدف الذي اوجدوه لأجله ولو كانوا فعلوا ذلك لكانت امورهم اليوم أفضل ألف مرة مما هم عليه لكن يبدو انهم لم يفعلوا ذلك وتركوا لعمرو ان يتدبر امورهم فوصلوا الى ما وصلوا اليه اليوم من تشرذم وتخلف وتبعية وتراجع على كل الأصعدة.
عرب اليوم ومنهم نحن الشعب الفلسطيني تنبهنا لجريمة اجدادنا التي اوصلتنا الى هنا فقررنا ان نحمل الحكمة ونعمل بها ولا نترك لعمرو اية فرصة ليفعل بنا ما يريد وحتى لا نبقى متلقين لأفعال عمرو وارادته وحتى لا نسمح ليده الشريرة ان تنهكنا وتقتلنا وتذبحنا من الوريد الى الوريد وتنشرنا كالغسيل في كل جهات الأرض لاجئين لاهثين هاربين باحثين عن الامن والأمان في بلد عمرو الذي يقتلنا ويشتت شملنا وينهب خيرنا.
القرار العربي المطلق جاء في تدمير العراق وليبيا واليمن وسوريا وظل الاعتقاد ان الامر مستحيل في فلسطين فعمرو هنا يقتل الجميع وعمرو هنا لا يريد الجميع وعمرو " الاحتلال " لا يرى في أي منا قيمة تستحق الحياة بل مجرد أرقاما زائدة يستخدم منها ما يشاء ويلقي بالباقي الى حيث ألقت.
الاحتلال في فلسطين هو نفسه عمرو الذي ألغي العراق ودمر سوريا وحطم ليبيا وعمل تخريبا وموتا في اليمن ولم يترك الامر هناك بل جاء الى فلسطين فقسمها فلسطينيا ووحدها لصالحه جعل غزة أكثر عداوة مع الضفة من عدائهم له وترك الفلسطيني يعتقل الفلسطيني ويطلق النار على الفلسطيني بلا رحمة وذهب الى ابعد من ذلك بعد ان دمر بيدنا مخيمات سوريا والعراق جاء دور مخيمات لبنان فقتل الفلسطيني الفلسطيني بلا رحمة ولا هوادة وفتح الأبواب لهجرته لا على يد عمرو بل بيدنا.
يدنا اليوم كفت يد عمر لتحقق له ما يريد على يدنا عملا بحكمتنا التاريخية العظيمة التي نتقنها كما نتقن غيرها لغة ونفهمها كما نفهم غيرها لغة لكننا ابدا لا علاقة لنا بالتطبيق الا اذا كان معكوسا والا إذا كان ضدنا فالذي قتل القذافي فتح الأبواب كلها لكل الأعداء ينهبون البلد وخيراته بيد اهله ويقتلون اهله بيد اهله ويقسمونه بيد اهله وفعلوا ذلك في العراق ويريدون ذلك لسوريا ولبنان ولكل ارض عربية ليجعلوا من فلسطين يهودية ولينسى العربي عروبته وينسى الفلسطيني فلسطينه وفلسطينيته
ان جرائمنا المتواصلة بحق أنفسنا لا يجوز لنا اعتبارها غباء او عدم إدراك او فشل في التنفيذ فهي وبكل وضوح تنفيذ علني لأجندة الاحتلال بيدنا نحن لا بيد الاحتلال الذي يدرك استحالة تحقيق ما يريد بيده ولا بديل له الا عن يدنا القذرة لتحقق له كل ما يريد وبالتالي فان الصرخة اعلى من دمنا أن " كفى إستهبالا على شعبكم وإستغفالا له أيا كانت شعاراتكم التي تسوقونها ".



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمناء لشعب أم أسياد لعبيد
- الحرب الاهلية ودولة الاحتلال العميقة
- جنين ومخيمها والحب في زمن الزنانة
- الخطر الأكبر لا يأتي من النافذة
- سيدي الرئيس ... بيدك خيرنا فافعل
- إكسروا جراركم ... أنثروا بذاركم
- الصين لا تأتي من معابرنا
- مناورات أم تدريبات أم إعلان حرب
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (7)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (6)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (5)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (4)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (3)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (2)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (1)
- هل للإحتلال خياراته
- اللا متوقع اقوى جبهات المقاومة
- ماضويون كالخشب المسندة
- مملكة العنصرية الاخيرة
- جنين بوابة جهنم لمن سيعبرون


المزيد.....




- مرتديا الكوفية الفلسطينية.. الأمير تركي الفيصل يهاجم مقترح ت ...
- ما هي البلدان المقترحة لاستقبال سكان غزة بعد الإعلان عن خطة ...
- نغم عيسى.. غموض حول مقتل إمرأة حامل في حمص بعد طلب فدية
- 45 ألف سنة سجن للمحتال التركي الصغير
- اعتداء عناصر في الأمن السوري على عابر جنسياً يثير مخاوف وانت ...
- خبراء يحذرون: تقديرات بانهيار 100 ألف مبنى في حال وقوع زلزال ...
- في خطوة انتقامية متبادلة.. بريطانيا تعتزم طرد دبلوماسيٍ روسي ...
- يميني وأنثوي ومزيف: الذكاء الاصطناعي يتدخل في انتخابات ألمان ...
- القضاء الألماني يحاكم أربعة أشخاص بتهمة الانتماء إلى حركة حم ...
- -لحد ما ترجعوا ودائع السوريين-.. وسائل إعلام لبنانية تكشف تف ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - بيدنا لا بيد عمرو