باسم مزعل الماضي
الحوار المتمدن-العدد: 1727 - 2006 / 11 / 7 - 08:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بخروجـِك َ منها
ستنحر ُ تلك َ المدينة ُ
بعض َ عمائمِها فرحا ً
وسترقص ُ ..
تلك َ المدينة ُ
عاهرة ٌ
وتمثـّل ُ
دور َ العفاف ِ
على الشعراء .
*
المدينة ُ تزعم ُ أنّي
شفطت ُ بها الانبياء
وأنّي طبخت ُ جماجمَهم
في قرارة ِ بطني
وأنّي ...
وأنّي ...
وأنّي...
وتنسى المدينة ُ
أنّي وفدت ُ إليها
وغادرتُها
وأنا بعْد ُ لم أنتبه ْ
أنّني قد تجاوزت ُ
شرنقة َ الحشرات ِ الصغيرة ِ
تنسى المدينة ُ
أنّي إلى الآن
لم أمتلك ْ
شهْوة َ الناس ِ
للجنس ِ
أو للطعام .
*
حين َ تفقد ُ تلك َ المدينة ُ
في كل ِّ حفلة ِ عهر ٍ
بكارتـَها
تدَّعي أن َّ جبريل َ
ضاجعَها
وبأن َّ الذي
هو َ في بطنها
ليس َ الا ّ كيان ُ المسيح .
*
المدينة ُ منتفخ ٌ بطنُها
المدينة ُ حبلى
المدينة ُ مر َّ زمان ٌ طويل ٌ طويل ٌ
بأضعاف ِ ما يتطلَّب ُ
حمل ُ النساء ِ المدائن ِ
لكنّها لم تضع ْ سقـْط َ طفل ٍ
ولا ولدا ً كاملا ً
لم تَضع ْ أي َّ شئ ٍ
ولا فأرة ً
من سلالة ِ تلك َ المغارات ِ حتّى
المدينة ُ تطفح ُ سرَّتُها
وتلامس ُ أثناء َ تجوالِها أنفها
وتغطـّي فلا تبصر ُ الأفق َ أعينَها
المدينة ُ تحتاج ُ أن يبقر َ الرمح ُ سرَّتها
وليمت ْ طفلُها المتكلِّس ُ في بطنها
طفلُها المتورِّم ُ هذا
فليس لنا بعْد ُ من رغبة ٍ
أن يجئ َ
وليس لنا بعْد ُ
إن ْ بقيت ْ بطنُها هكذا
تحجز ُ الشمس َ
والقمر َ الشاعري َّ
وتحجز ُ برد َ الشتاء ِ
وفاكهة َ الصيف ِ
من رغبة ٍ
بالحياة .
#باسم_مزعل_الماضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟