أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد السهلي - إلى متى تستفيد الأحزاب الصهيونية من الأصوات العربية؟














المزيد.....


إلى متى تستفيد الأحزاب الصهيونية من الأصوات العربية؟


محمد السهلي

الحوار المتمدن-العدد: 1727 - 2006 / 11 / 7 - 08:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ قيام الدولة العبرية، تعاملت قيادات الأحزاب الصهيونية مع الفلسطينيين، الذين تمكنوا من البقاء بأرضهم (160 ألفاً) بسياسة مزدوجة، يقوم أساسها على رفض وجودهم، والسعي المتواصل لتهميشهم وإن أمكن إلحاقهم بمن تم تشريده في النكبة الفلسطينية الكبرى، والوجه الآخر لهذه السياسة تمثل في محاولة استثمار حقهم في الانتخاب وتوجيه تصويتهم بما يخدم هيمنة الأحزاب الصهيونية على الهرم الحزبي السياسي الإسرائيلي، ومن ضمن الأساليب التي ابتعت لتحقيق هذا الهدف العمل على ترشيح وجهاء ونافذين في التجمعات الفلسطينية إلى انتخابات الكنيست عبر قوائم خاصة ملحقة بأحد الأحزاب الكبرى .
بهذه الطريقة تمكنت الأحزاب الصهيونية الكبيرة من إيصال عدد من النواب العرب إلى الكنيست من غير أن يكلفها ذلك صوتاً صهيونياً واحداً بل بالاعتماد على الأصوات العربية التي نجح المرشحون من الفئات الإقطاعية والنافذة في استقطاب أصوات كثيرة منها. وتشكل هذه الخطوة أيضاً محاولة لقطع الطريق على أحزاب اليسار الإسرائيلي (راكاح نموذجاً) من الاستفادة من الأصوات العربية على الرغم من تقديم قائمة موحدة تضم يهوداً وعرباً على قائمة الحزب.
تغيرت الصورة على نحو كبير مع تبلور الحركة السياسية لفلسطينيي الـ 48 ونشوء أحزابهم الخاصة وتقدموا إلى انتخابات الكنيست بقوائم وبرامج مستقلة ونجحوا باحتلال عدد من مقاعد الكنيست بدعم من الأصوات العربية وتأييدها.
ومع ذلك، لم تقلع الأحزاب الصهيونية عن محاولة استقطاب الأصوات العربية، لكنها اضطرت هنا لتقديم المرشحين الفلسطينيين على قوائم الأحزاب نفسها وليس في قوائم عربية خاصة كما كان يحدث سابقاً. وحتى لا يكون نجاح أي من المرشحين الفلسطينيين على حساب مرشحي هذه الأحزاب الأساسيين، عمدت قيادة هذه الأحزاب إلى ترتيب أسماء المرشحين بحيث تركت للفلسطينيين مواقع متأخرة على القائمة، كما عمدت في الوقت نفسه إلى توسعة صفوف أحزابها بأعضاء عرب لتحقيق هدفين: الأول منافسة الأحزاب العربية على جمهورها، والثاني تقليل تكلفة الأصوات الصهيونية التي تبذل لإنجاح أي من المرشحين العرب.
وفي سبيل تمرير هذه الخطة، رفعت الأحزاب شعارات تقول بمواطنة جميع سكان الدولة العبرية وسعت لإيهام الجمهور العربي بأنه معني ببرامج التنمية والتطوير وتحسين مستوى المعيشة. إلا أن هذه الشعارات بدأت تفقد تأثيرها وقوتها مع تواصل الانزياح نحو التطرف واليمين في النظام السياسي والحزبي الإسرائيلي وعلى نحو خاص في الموقف من الأقلية الفلسطينية المقيمة على أرضها تحت سلطة الدولة العبرية.
ومنذ عقود كانت تدور نقاشات وجدالات في صفوف الجمهور العربي حول معنى انتساب أي منهم إلى الأحزاب الصهيونية والدخول في حملاتها الانتخابية كمرشحين وناخبين وفي الوقت الذي تنشط فيه الأحزاب العربية ويزداد تأثيرها واستقطابها للجمهور العربي.
وتحدث في حينها بعض المحللين السياسيين على أن الانتساب للأحزاب الصهيونية إنما ينبع أساساً من سعي بعض الجمهور العربي للحصول على تقديمات لمجتمعاتهم المحلية لا تستطيع تأمينها الأحزاب العربية مهما بلغ حجم تمثيلها في الكنيست وهو على كل حال (يضيف المحللون) تمثيل نسبي لن يؤثر في القرار السياسي والاجتماعي.
ومنذ اندلاع الانتفاضة (عام 2000) تصاعدت التساؤلات في صفوف الجمهور العربي تجاه سياسة «الدولة» نحوهم وخاصة بعد قيام الشرطة الإسرائيلية بقتل 13 منهم وجرح العشرات بسبب قيامهم بمسيرة سلمية تضامنية مع أشقائهم في الضفة والقطاع. ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإجماع الأحزاب الصهيونية على أن الأمر يجري تحت عنوان «الدفاع عن النفس»، فإن القلق والخوف أصبح الشعور السائد لدى فلسطينيي الـ 48 وعمق من ذلك الدعوات المتصاعدة لطردهم وترحيلهم من أرضهم وديارهم، ورسّم ذلك شارون ذاته عندما تحدث عن الحرب ضد الانتفاضة بأنها تعيد الأحداث إلى مرحلة «حرب الاستقلال».
وتأتي مصادقة حكومة أولمرت على إضافة حزب ليبرمان الصهيوني الفاشي إلى الوزارة لتثير المزيد من المخاوف والقلق في صفوف الفلسطينيين، وخاصة أن حزب العمل الذي ينتسب إليه الآلاف من الفلسطينيين صدّق على دخول ليبرمان إلى الحكومة ويوجد في الكنيست نائبان فلسطينيان في كتلة «العمل» البرلمانية ولوحظ باستنكار صمتهما على دخول ليبرمان إلى التشكيلة الحكومية في الوقت الذي استقال أحد وزراء الحزب احتجاجاً على ذلك.
مصادقة حكومة أولمرت بكافة أحزابها المشاركة على دخول ليبرمان إلى الحكومة جعلت من أسئلة الوجود العربي في الأحزاب الصهيونية أكثر حدة وملحاحية.
وهذه الأسئلة هي أولاً برسم الجمهور الفلسطيني الذي ينتسب إلى هذه الأحزاب والسؤال الرئيسي هنا: إذا كانت حجة عدم الانتساب إلى الأحزاب العربية هي ضعف تأثير هذه الأحزاب على القرار الإسرائيلي، فما هي قدرة نائب أو أكثر في التأثير على قرار حزب العمل أو غيره ؟



#محمد_السهلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصطفافات الحزبية في إسرائيل
- رايس ومراسم تأبين العمل العربي المشترك
- الفشل الإسرائيلي واندفاعة «السلام» الأميركية
- هل تشهد إسرائيل «أمهات مؤسسات» من الجيل الثاني؟
- هل ينجح رهان الحكومة الإسرائيلية على القرار 1701؟
- -فلسطينيو ال 48 وفواتير -الحرب والسلام
- أولمرت بيرتس وحسابات اليوم التالي للحرب
- في حـديـث مطـول مـع موقع «الحوار المتمدن» مرشــح التغييـر تي ...


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد السهلي - إلى متى تستفيد الأحزاب الصهيونية من الأصوات العربية؟