أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - حوار الأديان... حوار الإخوة الأعداء.













المزيد.....

حوار الأديان... حوار الإخوة الأعداء.


فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)


الحوار المتمدن-العدد: 7690 - 2023 / 8 / 1 - 20:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اتمنى أن يدعوني لمؤتمر حوار الأديان هذا ..أوعدهم اني سأكون ضيفا خفيفا على المعدة اقبع في آخر القاعة صامتا صمت الصخر ولكني كلي آذان صاغية.لا حس يأتي مني ولا نفس ،لا أزعج أحدا بسؤال أو تعليق من أي نوع كان وكأنني غائب عن الحضور….فقط أريد أن أعرف بماذا يتحاورون وبماذا يتناقشون ! بماذا يتجادلون وبماذا يتحدثون ! بماذا سيختمون جلساتهم وما عساه أن يكون بيانهم الختامي !!!!!!
دعوني أتخيل هذا المشهد ….
** اليهودي يدخل إلى القاعة وهو يؤمن أنه على الدين الحق ،يؤمن في أعماقه أنه رافض المسيح جملة وتفصيلاً وأن المسيحية دخيلة عليه وتطلق زورا وبهتانا على كتابه المقدس بالعهد القديم… يؤمن بأن المسيح ابن غير شرعي وهو ليس إلا مهرطق ومجدف على الله…يؤمن أن المسيح هذا ليس المسيح الملك من نسل سليمان الذي كان ينتظره اليهود ولا زالوا في انتظاره…يؤمن أيضا في أعماقه إن الإسلام دين خطر عليه وعلى أمته لما يحمله من نصوص سواء في القرآن أو الأحاديث تدعو إلى كره ونبذ اليهود بل وقتلهم.. ذلك الدين الذي يدعوهم بأولاد القردة والخنازير ويجعلهم كالكلب أو كالحمار أو كالأنعام ..…ثم تعالوا…يهوا وحسب التوراة اختار اليهود شعبا له,من نسل إبراهيم ومن نسل اسحاق فقط ،فلماذا تحشروا أنفسكم !!!!!!!!
فبركم بماذا يحاور ويناقش ويجادل اليهودي اخوانه( المسيحي والمسلم )في الإنسانية وأعدائه في الدين ؟؟؟؟؟؟
** المسيحي يدخل إلى القاعة " وهو يؤمن أنه على الدين الحق ،يؤمن في أعماقه ، ان المسيح جاء مخلصا للعالم ومن لا يؤمن به فالنار،وهؤلاء اليهود رفضوه رغم كل المعجزات وأمام أعينهم…يؤمن أنهم أناس قساة القلوب لا يعرفون الحق من الباطل…يؤمن بالإنجيل الذي يقول " ويقوم أنبياء كذبة كثيرين بعدي ويضلون كثيرين".؟؟؟؟؟؟؟ يؤمن أن القرآن يحرض على الكراهية وعلى القتل وهو الذي جاء بالسيف، ويدعوهم الى دفع الجزية عن يد وهم صاغرين أن لم يقبلوا الإسلام دينا …ثم كيف يكون هذا القرآن كلام الله ،وهو لا يعترف بصلب المسيح وينسب مريم إلى عمران والد موسى وووووو؟ ….فبركم بماذا يحاور ويناقش ويجادل المسيحي ،اخوانه (اليهودي والمسلم) فى الانسانية وأعدائه في الدين…
** المسلم يدخل القاعة وهو يؤمن أنه على الدين الحق ،حاله حال الجماعة،يؤمن في أعماقه بأن هؤلاء كلهم كفار،نجسين ،مغضوب عليهم وضالين ومشركين بالله الذي يعبده ، هو في الأعلى وهم في الأسفل ،يحلم بذلك اليوم الذي تصبح أعناقهم
تحت رحمة سيوف المجاهدين في سبيل الله إذا لم يتبعوا الأسلام دينا ومحمد رسولا…يؤمن بالأنبياء والرسل الذين جاءوا بالتوراة والإنجيل ولكن حسب مزاجه هو لا حسب ما جاء في كتبهم المقدسة لأنه أيضاً يؤمن إيمانا قاطعاً بأن هذه الكتب محرفة …يؤمن أن نبيه جاء لهم هدى ونعمة ،والله لن يقبل غير الإسلام دينا ،ومصيرهم النار خالدين فيها....
فبربكم.بماذا يحاور ويناقش ويجادل المسلم اخوانه (اليهودي والمسيحي) في الانسانية وأعدائه في الدين؟؟؟؟؟؟
عرفتم الآن أن حوار الأديان هذا عبارة عن كلام فارغ وضحك على الذقون…عرفتم الآن أن حوار الأديان هذا هو عبارة عن أكبر كذبة يكذبها الجميع تحت سقف تلك القاعة….يدخلون ويخرجون منافقين لأنهم يدعون أن إلههم واحد عندما يلتقون ولكن حالما يتفرقون يقولون في أنفسهم " عم تحلم بابا ".…هذه حقيقة الأديان التي فرقت البشر وزرعت الكراهية والحقد والعنصرية بينهم ولا تزال…..أنا لا أقول هذا من فراغ ،بل إن واقع الحال يؤكد هذا والتاريخ أيضاً شاهد على ما اقول..فمتى يستيقظ الإنسان من سباته الطويل ويدرك إن الإنسانية تجمعه أينما حل بينما الدين هو الذي يفرقه…متى يدرك أنه لازال يعيش الخديعة الجميلة التي خلقها أجداده المسماة بالدين ؟؟؟؟؟
وختاما أقول لو قرأت البيان الختامي الذي يقول " أن العالم بحاجة الى تضامن حقيقي بين الأديان جميعا من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها الإنسانية اليوم في المجتمعات البشرية"... تأكد يا صديقي أن الكذب والنفاق والكلام الفارغ لا زال مستمراً…….وهكذا سيكون إلى أن يدرك الإنسان أن العقل هو سيد الأديان…وإن الضمير الإنساني هو الله ،وأننا إخوة في الإنسانية وأعداء في الدين……

تحياتي….
نعم للتنوير…..لا للتخدير.



#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)       Fares_Al_Kehwa#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (1)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طالبان أفغانستان تفتح أبوابها للاجئين المسلمين
- دعوني اقص عليكم هذه القصة.
- أمة لا تستحي..
- تجربتي في إسطنبول.
- الجامع الكبير ام الكنيسة الكبيرة ؟
- ماذا لو ادعيت أنا...... النبوة؟
- زلزال من الله !
- وعودة أخرى مع أقوال الدكتور علي الوردي....
- من أقوال الدكتور علي الوردي.
- النص ( المقدس) إبن بيئته...
- ووقفات سريعة في قصة إبراهيم القرآنية..
- وقفات سريعة في قصة إبراهيم التوراتية.
- ما الغاية الحقيقية لقصة النبي يونان ( يونس) ؟
- الله العليم أم الله.......الغشيم ؟
- اؤمن بما شئت ولكن!!!!!
- بلى ولكن!
- ماذا تعرف عن الإسلام؟ What do you know about Isalm
- -هَبِي نَفْسَكِ لِي -..
- يا سلمة, هب لي المرأة ....
- ماذا كانت تنتظر العرب حتى تأتي وتدخل في دين الله أفواجاً ؟


المزيد.....




- هل تم استهداف المسيحيين خلال أحداث الساحل السوري؟
- 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- العامري: العراق تجاوز مرحلة الطائفية
- ثبت تردد قناة وناسة وطيور الجنة وبطوط على القمر الصناعي 2025 ...
- بوغدانوف يؤكد ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة بمشاركة جميع ال ...
- حماس تؤكد بدء جولة مفاوضات جديدة وتدعو لشد الرحال إلى المسجد ...
- ديوان الإفتاء التونسي يصدر بيانا حول إلغاء شعيرة الأضحية
- رمضان في العصر الرقمي.. كيف تساعد التطبيقات الذكية على الموا ...
- المسجد الأموي.. صرح يحكي قصة حضارات متعاقبة
- لماذا يصعب العثور على توأم الروح؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - حوار الأديان... حوار الإخوة الأعداء.