عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7690 - 2023 / 8 / 1 - 15:50
المحور:
المجتمع المدني
العالم العربي الإسلامي معروف بعدائه الأزلي للفلسغة والتفكير عموما وقد يمثل الصراع الفكري بين الغزالي (الفقيه الإسلامي وحجة الإسلام) وابن رشد (الفيلسوف) الذي حرق الغوغائيون الجهلة كتبه وتركوا الكتب التراثية الصفراء تعيث جهلا وانغلاقا بعقول العامة مثالا فارقا. وكل ذلك حتى لا يفكر الناس ولا يتساءلون ولا يشكون رغم أن الغزالي نفسه هو الذي قال "الشك طريق إلى اليقين" لكنه في الأخير جبن وتراجع وكأن هناك من فرك أذنيه فحول الشك إلى يقين ونور يقذف إلى الصدر بقدرة قادر وليس عن طريق فعل العقل المحض.فلو كان للفلسفة وهي أم وأصل التفكير والعقلانية حضوة ومقام في عالمنا العربي الإسلامى لما نتج التطرف وتوالد وانتشر انتشار النار في الهشيم ولما استمر الجهل والتخلف والإنغلاق في ربوعنا لمدة طويلة ولما تغولت السلط الحاكمة وتحولت إلى دكتاتوريات نافية للحقوق والحريات والديمقراطية الحقيقية.فعلينا جميعا أن نتدارك الأمر للشفاء من مرض التخلف اللعين وذلك بالتداوي بالفلسفة فهي الترياق والمنقذ من الضلال عوض البحث عن ذلك بالرجوع لما يوجد من سفسطة بكتب التراث الصفراء ذات المنبت الفقهي المجبول على الطاعة العمياء والترديد والتلقين والحفظ بدون فهم.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟