: وجهة نظر وقف انهيار العملة الوطنية الدينار العراقي واجب وطني الان

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7690 - 2023 / 8 / 1 - 00:29
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

بسبب انهيار الدينار العراقي الان اتجاه الدولار الأمريكي وبشكل متعمد ولصالح الاوليغارشية المافيوية الحاكمة وخطر تنامي المجاعة وخطر اثارها المستقبلية على العراق فشل وغياب رؤية واضحة للبنك المركزي العراقي في رسم السياسة النقدية وكذلك فشل السياسة المالية.. وهذا الفشل لم يكن وليد صدفة اصلا.
على الشعب العراقي اليوم المطالبة باقالة فورية لرئيس البنك المركزي العراقي ووزيرة المالية ومحاسبتهما على فشلهما في عدم نجاح السياسة النقدية والمالية وبدون ذلك يمكن ان ينفجر الوضع الاجتماعي بسبب انهيار كبير للدينار العراقي اتجاه الدولار الأمريكي و هذا يصب لصالح بعض المتنفذين في السلطة و لصالح بعض القوى الاقليمية...

ان الثورة الشعبية قادمة لا محال في حالة عدم تصحيح السياسة الاقتصادية، النقدية المالية..وبشكل جذري وهذا يتطلب منع نشاط الغالبية العظمى من البنوك الخاصة ومكاتب الصيرفة التي تعود الى بعض قادة نظام المحاصصة وبعض المتنفذين في السلطة، وهذه البنوك الخاصة عملياً هي ليست بنوكا مالية بالمفهوم العلمي انها بنوك لصوصية تقوم بتهريب اموال الشعب العراقي لصالحهم ولصالح بعض القوى الاقليمية .

نعتقد ان الخلل الرئيس يكمن بغياب واضح للسياسة الاقتصادية والاجتماعية لنظام المحاصصة او نقول غيابها بالمفهوم العلمي وبالتالي ينتج عن ذلك غياب السياسة النقدية والمالية، لان السياسة النقدية والمالية هي جزء من السياسة الاقتصادية والاجتماعية للدولة. ومن هنا تنبع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمالية والنقدية.

المطلوب التدخل السريع للدولة في تنظيم ووضع المعالجات في ميدان السياسة النقدية والمالية وتقليل التبعية للقوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، اي دعم رجالات الاختصاص الاقتصادي والمالي في مجال رسم السياسة النقدية وابعاد جميع الفاشلين واللصوص الذين لديهم مراكز هامة في رسم السياسة الاقتصادية والمالية والنقدية وهم لا يفقهون شيئ سوى التخريب وسرقة ثروة الشعب العراقي وتنفيذ توجيهات قادتهم السياسيين مع تنفيذ توجيهات بعض القوى الاقليمية وبالضد من مصالح الشعب العراقي وهذه المسرحية معمول بها منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم.

ما العمل؟

ان الخطوة الأولى والرئيسه والمفتاح الرئيس ان تبدأ بخلق الانتاج المادي وفق خطة اقتصادية واجتماعية واضحة الاهداف والمعالم وتطوير القطاعات الانتاجية الزراعة والصناعة... ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومحاربة جادة للفساد والفاسدين في السلطة وفق القانون وبدون تمييز وتطبيق فعال لقانون من اين لك هذا ؟ والعمل على استرجاع الاموال المسروقة وارجاعها للشعب العراقي والتي تجاوزت اكثر من 800 مليار دولار والعمل على حل جميع الميليشيات المسلحة التابعة للأحزاب السياسية المتنفذة اليوم في الحكم واعادة كتابة دستور جديد للشعب العراقي وبايادي عراقية متخصصة و تبني النظام الرئاسي ولمرحلة انتقالية لاتقل عن خمسة سنوات.....، واقامة علاقات التعاون بين الدول على اساس مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة، والاهم من كل ذلك هو التخلي والرفض التام لنظام المحاصصة المقيت والذي اصبح فاشلا وغارقا في الفساد والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والامنية والعسكرية والخدمات. بدون ذلك وغيرة سوف يبقى الشعب العراقي في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي... واستمرار ذلك سوف يعرض العراق والشعب العراقي الى كوارث مرعبة وخطيرة.

ان الحقائق الموضوعية تؤكد وبما لايقبل الشك منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم هو:: فشل ذريع لنظام المحاصصة المقيت انه نظام قائم على نهب ثروة الشعب العراقي ولصالح مجموعة صغيرة متنفذة سياسياً واقتصادياً واقصد بذلك قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم وحاشيتهم فقط،والحقيقة الاخرى هي فشل النظام البرلماني في العراق بدليل ان الغالبية العظمى من اعضاء البرلمان منذ عام 2005 ولغاية اليوم لم يقدموا خدمة حقيقية للغالبية العظمى من الشعب العراقي بل تحولوا الى مليونيرية ومليارديرية وبالدولار الاميركي وهرّبوا ذلك خارج البلاد وامتلكوا العقارات المرعبة داخل وخارج العراق وهم يعيشون في عالم خاص بهم من جميع النواحي، فهؤلاء لن ولم يمثلوا تطلعات الشعب العراقي اليوم بل ان قسماً منهم يجب ان يحاكم ويسائل من اين لك هذا ؟

تموز - 2023

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات