: لمصلحة من يتم العمل على انهيار قطاع التعليم في العراق؟

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7690 - 2023 / 8 / 1 - 00:29
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

يبلغ عدد الجامعات العراقية نحو 55 جامعة عراقية، ناهيك عن مستوى التعليم فيها فهو كارثي....، بالمقابل توجد 62 جامعة ايرانية في العراق وان صح ذلك يعني ان التعليم العالي والبحث العلمي قد حكم عليه بالفناء والدمار الممنهج والمخطط. ان ذلك يعد خطراً جدياً على مستقبل قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية الا يكفي التزوير للشهادات العليا والنجاح بلا ضوابط في هذا القطاع الحيوي وباساليب عديدة تخلصنا من خطر نهج تبعيث التعليم ولجميع مراحله الدراسية وقعنا في نهج اسلمة التعليم ولجميع مراحله الدراسية؟ هل تفكرون خطر استمرار هذا النهج الخطير والهدام والتخريبي والاجرامي للمجتمع وهل تعلمون كم سنة نخسر بسبب هذا النهج الهدام ما بين 25-30 عاماً. ومن اجل تصحيح هذا النهج الخطير والهدام نحتاج الى 25-30 سنة جديدة؟ هل تقدرون خطر نهجهكم المدمر ياقادة نظام المحاصصة المقيت منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم؟ اصحى ياشعب العراق قبل فوات الأوان... في العراق كل شيئ مخرب ومدمر ومسروق في حكم اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل بامتياز.

ياشعب العراق هل تعلم خطر تفشي فيروس الامية وشبه الامية في المجتمع الطبقي البرجوازي، المجتمع الراسمالي العراقي؟ وهل تعلم ان اولاد النخبة الاوليغارشية الحاكمة في العراق وحاشيتهم يدرسون خارج البلاد وعلى نفقة الشعب العراقي وفق هيمنة وسيطرة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم.

هل تعلم ياشعب العراق الابي ان العراق المحتل اليوم منذ عام 2003 ولغاية اليوم قدم قادة نظام المحاصصة المقيت للشعب العراقي(( منجزات)) عديدة ومن اهم تلك المنجزات هي الاتي:: تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة الاوليغارشية الحاكمة في العراق وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية وتم نقل ما يسمى بقيم الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين الا وهي المثيلين والتي تهدف إلى تفكيك الاسرة العراقية وبالتالي فناء وتخريب منظم للمجتمع العراقي، ناهيك عن تفشي فيروس الفساد المالي والإداري وتهريب الاموال للخارج والتي تجاوزت اكثر 800 مليار دولار ناهيك عن أن العراق والشعب العراقي رقد فقد استقلاله السياسي والاقتصادي.... في الواقع الموضوعي الملموس واصبح قادة نظام المحاصصة ينفذون توجيهات القوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنهاصندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة، وما تدهور العملة الوطنية الدينار العراقي لصالح الورقة الخضراء الا احد نتائج التبعية والتخلف للقوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية. اصحى ياشعب العراق الى اين انت تسير اليوم؟.

ان الحل الوحيد والجذري لمشكلة قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية هو عدم السماح للقطاع الخاص الراسمالي المافيوي والطفيلي والفاشل بامتياز العمل هذا القطاع الحيوي والهام لأنه يهدف الى تعظيم الربح فقط وليس العلم ويتم تخريج الالاف من الطلبة والطالبات ويتم رميهم في الشارع ويعانون البطالة ناهيك عن مستوى العلم الذي حصلوا عليه الطلبة؟ ان القطاع الخاص الراسمالي المافيوي والطفيلي والمتوحش في قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية يعود بالدرجة الأولى للمتنفذين في نظام المحاصصة المقيت اي الى الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في السلطة، وبالتالي يتطلب منع هذا القطاع الطفيلي واللصوصي والهدام من نشاطه في قطاع التربية والتعليم العالي ووضع استراتيجية واضحة الاهداف والمعالم لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي ولجميع مراحله الدراسية والا سوف يذهب الشعب العراقي نحو الكارثة المحدقة وبعد ذلك لن يفيد الندم بعد اكثر من 25 سنة قادمة. اصحى ياشعب العراق اصحوا ياقادة نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي الحاكم لا تحولوا العراق المحتل والشعب العراقي الى حقل تجارب خاصة بكم من اجل ان تصبحوا سوبر مليارديرية انتم سرقتم بما فيه الكفاية وبشكل علني وغير قانوني وسوف لن تفلتوا من عقاب الشعب العراقي....، فالتغير قادم وجميع لصوص الاحتلال الامريكي للعراق وجميع لصوص نظام المحاصصة المقيت سيواجهون المحاكم القانونية والعادلة.

تموز - 2023

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات