أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - آتى اليوم الموعود للأمم (6)














المزيد.....


آتى اليوم الموعود للأمم (6)


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 7689 - 2023 / 7 / 31 - 16:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسالاتــه إلى أقطـاب المسيحية

إن نظرة واحدة نلقيها على كتابات صاحب الظهور البهائي لتجلو لنا الحقيقة المهمة العظيمة الدلالة وهي أن الذي وجه الرسالة الخالدة إلى ملوك الأرض جماعة وأنزل للبارزين من ذوي التيجان في أوروبا وآسيا ألواحاً خاصة، واصدر نداءه إلى أقطاب الإسلام من أهل السنة والشيعة ولم يستثن من مجال نظرته اليهود ولا أتباع زرادشت قد وجه -فضلا على دعواته وإنذاراته العديدة المتكررة إلى العالم المسيحي بأسره- رسالات خاصة إلى رؤساء المذاهب المسيحية المختلفة بعضها عام شامل وبعضها الآخر دقيق متحدّ - إلى البابا والملوك والبطارقة والمطارنة والأساقفة والقساوسة والرهبان. ولقد سبق لنا حين تصدينا لرسالات بهاءالله إلى رؤوس العالم المتوجة أن تدبرنا بعض خصائص لوح البابا والكلمات التي كتبت إلى ملوك العالم المسيحي. فلنوجه الآن انتباهنا إلى تلك الفقرات التي افرد فيها قلم بهاءالله ارستقراطية الكنيسة وخدمتها بالنداء: "قل يا ملأ البطارقة! قد جاء من وعدتم به في الألواح فاتقوا الله ولا تتبعوا الأوهام والأباطيل. دعوا ما عندكم وخذوا ما أرسلناه إليكم بقدرة فهذا خير لكم عما تملكون يشهد بذلك كل قلب خبير وكل امرء بصير. تفاخرتم باسمي وتواريتم عني بالحجاب وإن هذا لشيء عجاب."

"قل يا ملأ المطارنة: ظهر رب العباد وهو يدعو الناس إلى ميدان الهداية وأنتم بين الأموات محشورون. طوبى لمن حيي من نسيم الله وقام من بين الأموات بهذا الإسم المبين."

"قل يا ملأ الأساقف! ارتجفت قبائل الأرض ونادى الأب الأبدي بين الأرض والسماء طوبى لأذن سمعت وعن رأت وقلب توجه إلى قبلة أهل السموات والأرضين!"

"قل يا ملأ القسيس! دعوا النواقيس ثم اخرجوا من الكنائس ينبغي لكم اليوم أن تصيحوا بين الأمم بهذا الاسم الأعظم! أتختارون الصمت بعد إذ يصيح كل حجر وشجر بأعلى النداء: قد أتى الرب ذو المجد الكبير..."

"يا ملأ الرهبان! لا تعتكفوا في الكنائس والمعابد! أخرجوا بإذني ثم اشتغلوا بما تنتفع به أنفسكم وأنفس العباد كذلك يأمركم مالك يوم الدين. اعتكفوا في حصن حبي. هذا حق الاعتكاف لو كنتم من العارفين. من جاور البيت إنه كالميت، ينبغي للإنسان أن يظهر منه ما ينتفع به العباد والذي ليس له ثمر ينبغي للنار. كذلك يعظكم ربكم إنه هو العزيز الكريم. تزوجوا ليقوم بعدكم أحد مقامكم إنا منعناكم عن الخيانة لا عما تظهر به الأمانة. أأخذتم أصول أنفسكم ونبذتم أصول الله وراءكم؟ اتقوا الله ولا تكونن من الجاهلين. لولا الإنسان من يذكرني في أرضي؟ وكيف تظهر صفاتي وأسمائي؟ تفكروا ولا تكونوا من الذين احتجبوا وكانوا من الراقدين. إن الذي ما تزوج (المسيح) ما وجد مقراً ليسكن فيه أو يضع رأسه عليه بما اكتسب أيدي الخائنين. ليس تقديس نفسه بما عرفتم وما عندكم من الأوهام بل بما عندنا. اسألوا لتعرفوا مقامه الذي كان مقدسا عن ظنون من على الأرض كلها. طوبى للعارفين."

أمم مسيحية ضد اخرى

مخرب حقاً ذلك الدمار الذي لحق بمصائر المذهب الشيعي في إيران؛ ومحزن حقاً هو المصير الذي ينتظر فلوله الذي يئنون الآن تحت نير السلطة المدنية التي طالما احتقروها واستشرفوا عليها قروناً بعد قرون ومليء بالإضطراب حقاً زوال أهم أنظمة أهل السنة وعزيز حقاً هيئاته في بلاد حمت أمر من نصّب نفسه خليفة لرسول الله. جبارة مثابرة حقاً هي تلك العملية التي جلبت مثل هذا الدمار والخزي والانقسام والضعف على حماة معاقل المذاهب المسيحية. مظلمة حقاً هي السحب التي تلبد بها أفقها وإنه ليس من الإسراف ولا المبالغة في شيء إذا نحن قلنا أن الإسلام والمسيحية دخلا في أدق أدوار تاريخهما بفضل ما ارتكبه علماء المسلمين والمسيحيين أولئك "الأصنام" الذين قال عنهم بهاءالله إنهم أكثرية أعدائه والذين أبوا أن يكفوا أقلامهم كما أمرهم والذين لو آمنوا به لآمن به الناس.

ولكن لا يسيء أحد فهم ما أريد أو يخطئ تفسير هذه الحقيقة الأساسية التي هي من جوهر دين حضرة بهاءالله فالأصل الإلهي لكل المظاهر -بما فيهم السيد المسيح ورسول الله، وهما أكبر مظهرين إلهيين سبقا ظهور حضرة الباب- أمر يعتقده كل تابع من أتباع الدين البهائي اعتقاداً راسخاً لا احتراز فيه. فالدين البهائي يؤمن إيماناً واضحاً بوحدة هؤلاء الرسل الأساسية، ويؤكد استمرار ظهورهم ويقر بسلطانهم الإلهي وترابط كتبهم ويعلن وحدة أهدافهم وأغراضهم وينبّه على تفرد تاثيرهم ويعلّم التوفيق بين تعاليمهم وبين أتباعهم ويبشر به ويشهد بذلك حضرة بهاءالله حين يقول: "تراهم جميعا ساكنين في رضوان واحد، طائرين في فضاء واحد جالسين على بساط واحد، ناطقين بكلام واحد، آمرين بأمر واحد."



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام العالمي لكانط و الرؤية البهائية لمستقبل النظام العالم ...
- آتى اليوم الموعود للأمم (5)
- السلام العالمي لكانط و الرؤية البهائية لمستقبل النظام العالم ...
- آتى اليوم الموعود للأمم (4)
- السلام العالمي لكانط و الرؤية البهائية لمستقبل النظام العالم ...
- آتى اليوم الموعود للأمم (3)
- السلام العالمي لكانط و الرؤية البهائية لمستقبل النظام العالم ...
- آتى اليوم الموعود للأمم (2)
- آتى اليوم الموعود للأمم (1)
- السلام العالمي لكانط و الرؤية البهائية لمستقبل النظام العالم ...
- السلام العالمي لكانط و الرؤية البهائية لمستقبل النظام العالم ...
- السلام العالمي لكانط و الرؤية البهائية لمستقبل النظام العالم ...
- السلام العالمي لكانط و الرؤية البهائية لمستقبل النظام العالم ...
- التقييم الذاتي Self Assessment (9 - 9)
- التقييم الذاتي Self Assessment (8 - 9)
- التقييم الذاتي Self Assessment (7 - 9)
- التقييم الذاتي Self Assessment (6 - 9)
- التقييم الذاتي Self Assessment (5 - 9)
- التقييم الذاتي Self Assessment (4 من 9)
- التقييم الذاتي Self Assessment (3 من 9)


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يوافق على عفو و تخفيف عقوبة اكثر من 3 ...
- قائد الثورة الاسلامية يوافق على عفو وتخفيف عقوبة أكثر من 3 آ ...
- الإخوان في سوريا.. بين محاولات التسلل وحتمية الإقصاء
- عراقجي: موقف ايران واضح من السلاح النووي وفتوى القائد حسمت ا ...
- قائد الثورة الاسلامية يعين الشيخ نعيم قاسم ممثلا لسماحته في ...
- وفاة الزعيم الروحي لطائفة الإسماعيليين النزاريين حول العالم ...
- مليارديرة يهودية تكشف تفاصيل ضغوط ترامب على نتنياهو
- عراقجي: الجمهورية الاسلامية اوفت بدورها في دعم المقاومة
- كيف يُعاد تشكيل صورة الإسلام في أوروبا؟
- -دجال فاشل-.. خبير مصري يرد على حاخام يهودي متشدد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - آتى اليوم الموعود للأمم (6)