|
هوامش على حواف زمن الثرثرة(12) – أيضاً شيء حول الاستبداد
رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)
الحوار المتمدن-العدد: 7689 - 2023 / 7 / 31 - 04:53
المحور:
المجتمع المدني
* كل مستبد يحتاج الى شعب ( يقرأ و يكتب )ما لا يريده هو شعب يفكر .. فمن لديهم أفكار و رؤى أشخاص مشبوهين بنظر النظام و عناصر تثير الشغب و الفوضى في المجتمع .
* من الصعب جدا على المواطن امتلاك إحساس بالإنتماء لوطن يُحْضَر عليه فيه التفكير في ما هو خطأ أو صح و أكثر فائدة للشعب و الوطن .
* كل دكتاتور لديه رؤية استحواذية اقطاعية .. فهو مالك البلاد و ثرواتها و سيد الجميع ، له الحق في التصرف بأموالهم و عقولهم و أجسادهم كما يشاء و متى يرغب في ذلك . فهو يرى في السلطة هبة سماوية منحت له لأنه المختار بين الناس و الأفضل منهم جميعهم(و بهذا يحاول منح الشرعية لسلطته ) ، و من ثم فإن كل الذي عليه من واجبات سلطوية هو ان يتصرف بهذه الهبة المقدسة كما يشاء و من دون اعتراض من أي أحد ..
* في النظم الاستبدادية هناك ضابط ولاء ( وطني - ايماني ) واحد ، يجب ان يلتزم به الجميع ، و هو الطاعة العمياء المجردة من كل رأي و نقاش لرأس النظام و قراراته . فهو الراعي الأمين للرعية و المجاهد المؤمن السائر على نهج الرسل و الأنبياء و سيف القصاص من كل باغ ينحرف عن نهجه المقدس و الصحيح . فالمستبد يمتلك قناعة راسخة بانه صاحب الفضل الأكبر على الأمة ، و من ينكر هذا الفضل متمرد و خائن مارق ، وخارج عن القانون يستوجب العقاب .
* الطغاة المستبدون في الحكم ، يتمادون في طغيانهم أكثر طالما شعروا بعجز الناس عن رفض أحوالهم المزرية ، فيبقون ثابتي المقام على عروشهم طالما بقى الشعب راكعا أمام أقدامهم ..
* الجوع و التجويع من أسلحة المستبدين لاخضاع شعوبهم ..
* المستبد يعجبه و يرتاح لكل أشكال المديح و الاطراء ، رغم عدم تصديقه لها وعلمه بانها تملق و نفاق ..
* كلما دعت الحاجة الى ذلك ، تلعب أنظمة الاستبداد دور العراب الأكبر في الاستعانة بالعصابات الاجرامية و عتاة المجرمية لتسيير امورها و تصفية خصومها ..
* كلما اشتدت قبضة السلطة المستبدة و قمعها ، ازدادت رغبة و شوق الشعب للحرية ..
* الحاكم المستبد هو أكثر الناس رعبا من ما تخبئها الأيام .
* كل طغاة العالم الثالث و أخواتها ( السابقون و اللاحقون منهم ) دمى من انتاج مصانع قوى الطغيان العالمية ، التي هي في سعي دائم لانتاج ما يمهد لها الطريق للهيمنة المطلقة على العالم و أممها ..
* عندما يتمادى المستبد في استبداده لا تقف مكتوف اليدين ، و اجه استبداده بشكل من الاشكال ، ازعجه ، دعه في قلق دائم ، احسسه دائما بأن هناك من يعارضونه .. لا تتراجع من احساس انك لوحدك ، اعمل و فق مبدأ ( الواحد للكل و الكل للواحد ) فهذا هو المبدأ الذي يجب ان يعمل بموجبه الضعفاء و المستضعفين ضد شرائع الاستبداد و المستبدين .
* ردا على نهجها و ممارساتها في الحكم ، كل الوسائل مشروعة لانهاء حكــم الطغيان و الاستبداد ..
* في صراعك مع الاستبداد من أجل دحره ، لا تكن حجر عثرة أمام من يسعى لنفس الهدف .
* لا ثقة دائمة للناس بأي سلطة حاكمة ، فهذه الثقة ترتبط بأداء السلطة في ادارة شؤون البلاد و جدية التزاماتها بوعودها أمام مطاليب الناس ..
* شغف و لهفة السيطرة على السلطة و ادمان احتكارها يؤديان الى الاستبداد و تبادل العداء ثم العنف بين السلطة و الشعب ..
* زرع الاحساس بالذنب و الخيانة و سيلة أخرى من وسائل القمع و الارهاب الفكري التي تستخدمها أنظمة الاستبداد لأحتواء المجتمع ، تضع المواطن في حالة احساس دائم بعدم الولاء و التقصير في اداء واجباته ، انها الية من اليات اخضاع الشعب لإرادة السلطة و الاستسلام لقيادتها .
* نشر الخوف و انعدام الثقة بين المواطنين و حذرهم من بعضهم البعض ، من وسائل سيطرة حكم الاستبداد على الشارع و ذلك بتفتيت روح التضامن بين الناس بمختلف اتجاهاتهم و فئاتهم . و بالتالي اضعاف قدرتهم على معارضة النظام ..
* في أنظمة الاستبداد يخاف الناس لأن السلطة تأمرهم بذلك ..! و جرعات الخوف هي التي تحدد التحولات و المتغيرات في ظروف معيشتهم و حياتهم بشكل يخدم السلطة . فالخوف من المستبد يدعم سلطته ، ففي شرائع المستبدين من يملك القدرة على التخويف أكثر هو الاكثر مهابة . هو اليد العليا و السيد الاقوى .. و استمراره مرهون بقدرته على نشر الخوف في المجتمع و صناعة و ابتكار ادواته .
* نصيحة استبدادية : إستولي على السلطة بانتخاب من الانتخابات أو بانقلاب ، ثم اطلق فكرة متعصبة في المجتمع مكسوّة برداء اسطورى أو قومي عرقي ، أو ديني مقدس .. افرضها كواجب وطني و ازرعها في العقول مستعينا بالتخويف و ادواته أو الترغيب بما يمكن من المغريات .. زّيف التأريخ و التراث و الثقافة و الفنون ، وا نشر الاكاذيب قدر ما تريد عبر وسائل الاعلام المسيطر عليها .. فالعقول المتبلّدة بالتعصب ستتقبلها بسرور وتدافع عنها بإستماتة .. سترفض كل حقيقة تدحضها ..!
* باستخدام وسائل الدعاية و التحكم بالعقول تتعامل سلطات الاستبداد مع رعاياها و تفرض عليهم الايمان بها كسلطة مقدسة و طاعة الطاغية فرض من فروض العبادة ..
* السيطرة على العقول مشروع دائم و نشط لأنظمة الاستبداد ، و باستمراره ينحد ر الجهل و العجز أكثر فأكثر ..
* حرية عمل المطابع و الكلمة المطبوعة تقلق بشدة المستبدين ، فللكلمة الحرة تأثير كبير على اتساع معارفهم و فهمهم لمجريات الامور ، فهي بنشرها الحقائق و افكار الناس الحرة ، تملك قوة زعزعة هيبة النظام الحاكم ، الامر الذي يدفع بالسلطة المستبدة الى مراقبة المطابع و سن قوانين و قيود حازمة على نشاطها بشكل لا تخرج منها مطبوعة إلّا بإذن منها ، بل و تسعى كاستراتيجية مستمرة لها الى امتلاكها و تسخيرها في خدمة نهجها و سياستها .. و هنا يلعب المنشور السري دورا مهما في توعية الشعب و فضح تجاوزات السلطة و جرائمها بحق الشعب .
* ليس هناك من بيئة ينتشر و يزدهر فيها أشكال الفساد كالبيئات التي تدير شؤونها أنظمة الاستبداد ..
* القوانين في النظم الاستبدادية عجينة يسهل تشكيله حسب مزاج و مرام رأس النظام ..
* عندما تداس حرية الفرد ، أي فرد كان في المجتمع ، فالضرر يصيب الجميع .
#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)
Rizgar_Nuri_Shawais#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هوامش على حواف زمن الثرثرة(11) – شيء حول الاستبداد
-
هوامش على حواف زمن الثرثرة(10) – شيء حول الحقيقة
-
الاستبداد القومي و الشراكة الوطنية
-
هوامش على حواف زمن الثرثرة (9) – أيضا ، في الحروب و ميادينها
-
هوامش على حواف زمن الثرثرة (8) – أيضا في الحروب و ميادينه
-
هوامش على حواف زمن الثرثرة (7) – في الحروب و ميادينها
-
في إنتظار عدالة ( غودو) ..!
-
هوامش على حواف زمن الثرثرة (6) – أيضا،هذا العالم ..!
-
هوامش على حواف زمن الثرثرة (5) – هذا العالم ..!
-
هوامش على حواف زمن الثرثرة (4) - شيء عن القانون و العدالة
-
هوامش على حواف زمن الثرثرة (3) - شيء حول سلطات الاستبداد
-
هوامش على حواف زمن الثرثرة ..(2)
-
تعميم ..!
-
هوامش على حواف زمن الثرثرة ( 1 )
-
ذات لقاء ..
-
ماذا لو إكتشفنا إننا لسنا وحدنا ..؟!
-
- الأرض المسطّحة –
-
في مجتمعات الجهل و التخلف .. (1)
-
في الحَربْ ..
-
هوامِش على قارعة الحياة (5)
المزيد.....
-
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو إلى إعادة النظر بالعقو
...
-
الشيباني: لا حاجة لعودة سريعة للاجئين السوريين من ألمانيا
-
الإمارات تنجح في وساطة جديدة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكران
...
-
لماذا قررت إسرائيل توثيق الإفراج المتوقع عن السجناء الفلسطين
...
-
صفقة غزة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.. شروط إسرائيلية جدي
...
-
السعودية.. إعدام مواطن أردني
-
كيف سيتم توثيق عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون إ
...
-
كواليس الاجتماع المحتدم بين مبعوث ترامب ونتنياهو بشأن صفقة ا
...
-
الشرع يلتقي وفدا من المفوضية الأممية لحقوق الإنسان في سوريا
...
-
رويترز: اعتقال المصري أحمد المنصور في سوريا
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|