أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن السراج - أوروبا : حريات فردية وحقوق مدنية تحت تهديد الشمولية والمقدس الديني















المزيد.....

أوروبا : حريات فردية وحقوق مدنية تحت تهديد الشمولية والمقدس الديني


محسن السراج

الحوار المتمدن-العدد: 7688 - 2023 / 7 / 30 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أوروبا : حريات فردية وحقوق مدنية تحت تهديد الشمولية والمقدس الديني
في البداية لابد أن أعبر أنني ليس مع حرق أي كتاب سواء يكون كتاب دين أو كتاب أدب إنما الضرورة هي تفكيك الخطاب أو النص وبيان مافيه من زيف أو حقائق حيث يتم طرد الخزعبلات والتفكير في الحقائق . في أميركا ليست جريمة كراهية , إذا ذهبت لشراء علم الجنسيين المثلييين الخاص بك, يمكنك فعل أي شيء به , يمكنك التبول عليه أو التغوط عليه , ونعم يمكنك حتى حرقه , ليست جريمة كراهية
بل أنها كلام محمي بموجب التعديل الأول
حرق العلم أي علم ليست جريمة في الولايات المتحدة ناهيك عن جريمة كراهية , لأن التعديل
الأول يحمي تدنيس العلم كشكل من أشكال الكلام الرمزي , الطريقة الوحيدة التي تصبح بها جريمة
هي إذا سُرق العلم أوإذا تم حرقه بطريقة غير آمنة
2_ العلماء والدين : بدأ البحث حول هذا الموضوع مع عالم النفس الأمريكي البارز جيمس هـ.ليوبا واستطلاعه التأريخي لعام 1914 وجد أن 58٪ من 1000 عالم أمريكي تم اختيارهم عشوائيا ً أعربوا عن عدم تصديقهم أو شكهم في وجود الله ، وأن هذا الرقم ارتفع إلى ما يقرب من 70٪ بين 400 من أعظم العلماء ضمن عينته 1 , كرر ليوبا المسح الذي أجراه في شكل مختلف إلى حد ما بعد 20 عاما ً ووجد أن هذه النسب قد ارتفعت إلى 67 و 85 على التوالي
3_ الدين نقيض حقوق الإنسان
احترام حقوق الإنسان الذي سلبت إنسانيته وكرامته بسبب آيات القرآن المدنية وبعض الآيات المكية وبعض الأحاديث النبوية , عدم تطبيق حد الردة وقطع يد السارق والرجم والتعذيب العلني , كذلك القرآن فيه آيات الشتم واللعن مثل كونوا قردة خاسئين أو وجعلنا منهم القردة والخنازير أو زنيم أو كالكلب أو كالحمار أو كالأنعام أو إنما المشركون نجس , آيات جهاد الطلب مثل تقاتلونهم أو يسلمون وضرب المرأة وملكات اليمين , كذلك تسليط العداوة والبغضاء ضد الآخر المختلف :يعطي الجزية عن يد وهو صاغر :قران ,ولايقتل مسلم بكافر: حديث صحيح و وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده : قران , لدينا شرائع غير أخلاقية وحكايات خرافية وأسطورية ,,رغم ذلك لدينا عدة نقدية مثل العلم التجريبي ونظرية التطور وهي حقيقة راسخة تكشف لنا مدى زيف الخطاب القرآني بشأن تنوع الكائنات وأن تطور العين أو الدماغ أو ولادة الإنسان هي نتاج عملية تطور استغرقت مليارات السنين , كذلك علم الفلك والفيزياء الذي أوضح لنا أن الطاقة لاتفنى ولاتستحدث ولاتتكون من العدم و الفراغ ومافيه من طاقة وأدوات أخرى مثل علم الآثار والتخصص في التأريخ ودراسة اللغات القديمة والعقل والمنطق بهذا يتبين لنا مدى هشاشة النص المقدس وعدم تعبيره عن الواقع أو الحقيقة , ليس من حق أي إنسان يؤمن بهذه النصوص أن يقول لك لقد جرحت مشاعري عندما تسخر من هذا النص أو توضح مافيه من زيف أو أذى أو عنف لأنك لديك حرية التعبير عن أفكارك كنقيض لأي فكرة أخرى وتعامل الفكرة بالفكرة والنص بالنص وليس الفكرة بالسكين أو الرصاصة , لايجوز التحريض على العنف أو الفعل الفيزيائي العنيف ضد فرد أو جماعة من السكان أو المواطنين , لهذا ينبغي التمييز بين القدح الشخصي وهو مغالطة منطقية وبين مهاجمة الفكرة .مثلا ً : لنأخذ القران شروط قبول صحة الرواية لاتنطبق على القرآن وبذلك يسقط الإدعاء في نسبة القرآن ل لشخص اسمه محمد وفق بعض وجهات النظر أو أن الإنجيل كتاب فيه نصوص لا أخلاقية بشأن ضرب العبد من قبل سيده , وكذلك السرد العنيف والوحشي في التوراة ,بدون نقد هذه الكتب لم تحصل النهضة في أوروبا
4_ مغالطة منطقية
خُذِي رأيي وحَسْبُك ذاكَ منِّي على ما فيَّ من عِوَجٍ وأَمْتِ :
أبو العلاء المعري
هي أن تحاول تسفيه حجةٍ ما بالقَدح في الشخص الذي يعبر عنها فيبدو كأن العكس قد ثبت : هنري هازلت
تعني مغالطة «الحجة الشخصية» argumentum ad hominem أن يعمِدَ المغالِطُ إلى الطعن في «شخص» القائل بدلاً من تفنيد «قوله»، أو قتل «الرسول» بدلًا من تفنيد «الرسالة»، إن ما يحدد قيمة صدق عبارة، وما يحدد صوابَ حُجة، هو في عامة الأحوال أمرٌ لا علاقة له بقائل العبارة أو الحجة من حيث شخصيته ودوافعه وسيكولوجيته،
وأنتَ تقع في هذه المغالطة حين تقوم في معرِض الجدل بمهاجمة شخص الخصم بدلا ً من مهاجمة حجته، فيبدو بالتداعي association كأن حجته قد دُمِغَت مثله، وأصيبت والحق أنك قد تسدد سهام النقد إلى شخص خصمك (بواعثه ودوافعه، صدقه وإخلاصه، أهوائه وأغراضه، ذكائه وفهمه …) فتُدميه وتُصْمِيه وحجته بعدُ حيةٌ تُرزَق! فهي من حيث هي حجة تبقى سالمة لم يمسسها سوء، وإن حامت حولها الشكوكُ لحظةً واكتنفتها الرِّيَب
هناك أربعة أنواع من مغالطة الحجة الشخصية:أَقِلِّي اللومَ عاذِلَ والعِتابا في هذا الصنف من المغالطة يقوم القدحُ الشخصي بصرف الانتباه «عن» الحجة الأصلية «إلى» شخص قائلها وعيوبه ومثالبه، فيبدو، من خلال التداعي السيكولوجي، كأن حجته أيضا ً هي معيبةٌ مثله!
1_لماذا أبالي بآراء هؤلاء الصحفيين؟ إنهم حفنة من المرتزِقة
2_ كان ألبرت أينشتين موظفا ً حقيرا ً يوم كتب نظرياته؛ إذن الطاقة لا تساوي المادة مضروبة في مربع سرعة الضوء
هذه هي مغالطة القدح الشخصي مهاجمة الشخص وليس مهاجمة
المصدر :
الفكرةالفصل السادس : المغالطات المنطقية : عادل مصطفى
5_ الحريات الفردية والحقوق المدنية أساسية في تطور أي مجتمع , وفق شرعة حقوق الإنسان يحق لكل فرد التعبير عن أفكاره , في أوروبا وأميركا تولدت قيم الحرية والمساواة والأخوة الإنسانية عبر صراع وتضحيات استغرقت ثمانية قرون ويمكنك أن تجد متاحف فيها ذكريات ماتعرض له العبيد الذين تم جلبهم في الحقبة الكولونيالية وكذلك ذكريات ماتعرض له السكان الأصليون في الغرب , وميزة العقل الغربي هي نقد الذات وتصحيح الأخطاء وفصل الدين عن الدولة وعدم هيمنته على الفضاء العام والمجتمع ومن يقرأ التأريخ يجد مافعل الغزو الإسلامي في الهند والعراق وإيران بدون نقد ماحصل وعمل متاحف للضحايا بل يتم تمجيد شخص مثل خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي ( لم يحصل قطع للاستمرارية كما في أوروبا في القرن التاسع عشر حيث حصلت قفزة معرفية نوعية ) , المستبد يجد قوته وسلطانه من جهل الشعوب وعبوديتها وضعف حسها النقدي كذلك جهلها بالعلم وتقديسها للخرافات والخزعبلات وانقسامها على أساس قبلي وطائفي ديني قمعي
المجتمع الأوروبي مجتمع مدني ولم يصل بعد إلى درجة كونه مجتمعا ً إنسانيا ً رغم القيم وحقوق الإنسان لأنه لايزال فيه سمة العائلة الأبوية رغم أن المرأة تحقق فيه نسبة جيدة من المساواة والحرية , فيما يتعلق بمعاداة السامية من وجهة نظر فكرية ووفق مبدأ حرية التعبير يحق للمرء أن يشكك في بعض الحوادث رغم أن الأدلة على حصول الهولوكوست أدلة راسخة بالوثائق والصور والأدوات ورغم أن نكرانها يسبب ألما ً لأحفاد الضحايا . لدينا امبراطوريات عبر التأريخ وماحصل للشعوب من قبلها كل ماهو سلبي ينبغي إدانته وكل ماهو إيجابي ينبغي تمجيده بدون اسثناء .



#محسن_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرب والنصوص الدينية المقدسة
- الحضر والأنباط ليسا عربا ً
- في نقد رهان باسكال
- ضرب المرأة وملكات اليمين وجهاد الطلب
- خرافة الروح وفرضية الله
- آية السيف والقناع
- المسيحية موت بائس على الصليب ومازوخية عدمية
- نزار قباني يمدح علي بن أبي طالب والحسين بن علي وصلاح الدين ا ...
- في الرد على ماورد في محاضرة يوسف زيدان : المسار الصوفي من ال ...
- مبالغات أدوارد سعيد حول اللغة العربية
- ماصحة العبارة : من كان منكم بلا خطيئة
- في الرد على مقابلة أحمد سعد زايد مع فاروق الباز عن التفكير ا ...
- الأخلاق الذاتية والموضوعية والعلم التجريبي
- القتل المقدس وملكات اليمين
- الصيام في شهر رمضان هل له مخاطر على الصحة ؟
- المخاطر الصحية وفوائد استهلاك الكحول
- الصدقة والزكاة وبديلها الحقوق المدنية بلا تمييز ديني
- تراجيديا الزلزال , الفوضوية في الكون والعشوائية في الحياة وا ...


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن السراج - أوروبا : حريات فردية وحقوق مدنية تحت تهديد الشمولية والمقدس الديني