الطقوس الدينية الدوافع السياسية للسلطة الاسلامية

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7687 - 2023 / 7 / 29 - 21:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

المؤرخ الإنجليزي ديفيد كانادين...1950، وفي مقال له "سياق الطقوس وأداؤها ومغزاها"، رأى انه "لا يمكن لأي تحليل قاصر على النص-يتجاهل طبيعة الأداء والوصف التفصيلي لسياق حدوثه- أن يتوقع تقديم تفسير مقنع سياسيا لمعنى الطقوس الملكية والمراسم في بريطانيا الحديثة"، وقد حدد كانادين من خلال هذا المنظور عشر سمات للطقوس يجب بحثها، وقد حاولنا ان "نعرقن" بعض هذه السمات قدر المستطاع، فهو قد خصصها بالتحليل للنظام الملكي في بريطانيا:

أولى هذه السمات هي القوة السياسية للنظام الإسلامي الموجود في العراق: هل هي صغيرة ام كبيرة، متزايدة ام متناقصة؟

ثانيا: الطابع الشخصي ومكانة رجل الدين: محبوب ام مكروه.. محترم ام مزدرى؟

ثالثا: طبيعة النظام الاقتصادي والاجتماعي للدولة: هل هي محلية أم مقسمة الى أقاليم. ما قبل صناعية أم مدنية أم صناعية تهيمن عليها الطبقات العليا؟

رابعا: موقف الاعلام: كيف يصف الاعلام الطقوس الدينية؟ ما هي الصورة التي يرسمها للنظام الإسلامي الحاكم؟

خامسا: حول الصورة السائدة للدولة التي يتولى الإسلاميين حكمها: هل هي واثقة من مكانتها في الهرم الدولي أم عٌرضة للقلق والتهديد من التحديات الخارجية؟

سادسا: حالة وظروف العاصمة التي تشهد غالبية وكثافة الطقوس: هل تعوزها النظافة والجاذبية أم أنها زاخرة بالمباني الفاخرة والمستوى المرتفع الذي يؤهلها لإقامة الطقوس؟

سابعا: موقف المسؤولين عن الطقوس وادواتها والتنظيم: هل هم غير مبالين بالطقوس ولا يكترثون بالتنظيم؟ أم شغوفون وقادرون على إنجاح الحدث؟

ثامنا: طبيعة الطقوس كما يتم اداؤها فعليا: هل كانت رديئة ومهملة، أم فاخرة تؤدى تحت رقابة صارمة؟

أخيرا: تأني مسألة الاستغلال التجاري: الى أي مدى يرى صناع أدوات الطقوس الدينية "زناجيل، دفوف، صور، اعلام، مكبرات صوت، سيوف وقامات، خيم، قدور طبخ.. الخ"، إمكانية صنع رأس مال من صناعة هذه الأدوات؟

إذا استطعنا استكشاف هذه النقاط فمن الممكن جدا ان نعرف دوافع السلطة الدينية في تعبئة هذه الجماهير من خلال هذه الطقوس، ومعرفة سبب تذليل كل العقبات وضخ الأموال وتشجيع من يولد طقوس جديدة او يضيف عليها، لقد ذهب زمن "براءة الطقوس الدينية" نحن في حاضر تحكم فيه القوى الإسلامية، أي ان الطقوس "دينية –سياسية".
طارق فتجي

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات